“خمسة عقود من اللؤلؤ” كتاب يوثّق تاريخ مسرح أوال
| أسامة الماجد
أصدر مسرح أوال الجزء الأول من كتاب “خمسة عقود من اللؤلؤ” من إعداد الدكتور محمد حميد السلمان، وهذا الكتاب الخاص يندرج ضمن احتفال المسرح بيوبيله الذهبي وتم تدشينه في مهرجان أوال المسرحي الدولي الثالث عشر الذي أقيم في فبراير الماضي. ويسلط الجزء الأول من الكتاب على الرصد التاريخي للبدايات 1970 – 2020 وتم تقسيمه إلى عدة أبواب هي. “تدوین العقد الأول” وفيه نقرأ:
الولادة الفنية في مقهي المحرق، الفرقة الجديدة على كرسي عتيق، اسم المسرح وإجازة بين مؤقتة وقادمة، التجربة الثانية تمت في سبع ليال، مسرح أوال والانتشار عربيًّا، العروض المسرحية في العقد الأول 1970 – 1979، أرقام وأحداث الجزء الأول، مجلس إدارة أوال الأول، الأعضاء المؤسسين لمسرح أوال، ملحق العقد الأول.
“الولادة الفنية في مقهى المحرق”
تشكّل حقبة السبعينات محطة فاصلة في الحراك المسرحي البحريني، وتحديدًا منذ العام 1970؛ إذ تبلورت وتوالدت فيه أفكار تأسیس الفرق الفنية المتخصصة في المسرح من دون غيره من الفنون، بعد أن كانت البوصلة الفنية في البحرين قد تاه مؤشرها عقب عدة تجارب الانضواء في حضن كيان فني يشكّل بوتقة واحدة منتجة لمختلف الفنون، وكما يقول قاسم حداد: “هذه التجارب الفنية كانت تتكدس في أغلب الأحيان، من دون أن تأخذ مداها في التطوير بوعي ذاتي متقدم من قبل العاملين في المسرح، فقد كانت “أسرة فناني البحرين” مثلاً، مؤسسة شاملة لجميع الفنون؛ ومن ضمن عملها شعبة المسرح، مما شكّل معوقات في ذاتها للتعامل مع الأسرة وتحديد هويتها بين كل الفنون والمسرح تحديدًا.
لقد كان مطلع العقد السابع من القرن العشرين ذا نكهة وملامح مغايرة لما قبله، ففيه برزت على الساحة الفنية فرقة مسرح الاتحاد الشعبي في مايو من عام 1970 منسلخة عن نادي الاتحاد الثقافي والرياضي بالمحرق، الذي كان قد توقف أساسًا عن النشاط الفعلي في محيطه المجتمعي، وسريعًا في الثلث الأخير من القرن، برزت فرقة مسرحية أخرى أنسلخ بعض أعضائها من نسيج هاتين مؤسستين: نادي الاتحاد الثقافي، ومسرح الاتحاد الشعبي، وهي فرقة المسرح البحريني.
ويضيف السلمان.. خرجت فكرة الفرقة الفنية الجديدة على يد شباب متحمس جدًّا للفن المسرحي، مجموعة كونت فريقًا شبه متجانس، وله رأي معين في الفن سرحي لا يتناغم في توجهاته الفكرية الواعدة مع ما كان سائدًا في الساحة المسرحية آنذاك من تجانس أولئك الشباب.
وبعد جلسة مقهي “الكازينو” في أمسية شهر يوليو من عام 1970 للمجموعة الغاضبة، بدأت فكرة تأسيس کیان فني مسرحي جديد، تقاربت أفكار هذه المجموعة أكثر، وتعددت الاجتماعات بينهم، وتوحدت أهدافهم التي سعوا إليها، فبدأوا بالتفكير في البديل من خلال تأسيس مسرح جديد.
العروض المسرحية في العقد الأول
وهي العروض التي قدمت في الفترة ما بين 1970 -1979 “كرسي عتيق” تأليف وإخراج محمد عواد، “سبع ليالي” تأليف راشد المعاودة، إخراج عبدالرحمن بركات. “السالفة وما فيها” تأليف وإخراج محمد عواد. “ما لان وانكسر” تأليف وإخراج راشد المعاودة. “أنا وأنتي والبقرة” تأليف وإخراج عبدالرحمن بركات. “إذا ما طاعك الزمان” تأليف إبراهيم بوهندي وإخراج محمد عواد. “ح. ب” تأليف وإخراج خليفة العريفي. “سرور” تأليف إبراهيم بوهندي. “الممثلون يتراشقون في الحجارة” تأليف فرحان بلبل، وإخراج عبدالله يوسف. “المفتش” تأليف جوجول وإخراج سامي القوز.
أسماء المؤسسين لمسرح أوال
محمد عواد، راشد المعاودة، راشد نجم، خليفة العريفي، عبدالله يوسف، قاسم حداد، جاسم الزري، عبدالله القصاب، بدر خليل، عبدالرحمن السعد، عبدالجليل السعد، طه الكاف، يعقوب مسعود، الآنسة سلامة مرزوق، حسن ناصر، ياسين عربي، محمد رفيع، حسن النيباري، عبدالرحمن بركات، إبراهيم الغانم.