تشريع جديد يفصل رئاسة وزير التربية عن مجلس الجامعات

زينل: تخصيص جهة أخرى معنية بإدارة التعليم العالي

| إبراهيم النهام

قال‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬يوسف‭ ‬زينل‭ ‬لــ‭ ‬”البلاد”‭ ‬إنه‭ ‬تقدّم‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬زملائه‭ ‬باقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬بشأن‭ ‬فصل‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬لمجلس‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬عن‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭.‬

وأشارت‭ ‬المذكرة‭ ‬الإيضاحية‭ ‬للمقترح‭ ‬إلى‭ ‬أنه،‭ ‬استنادًا‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬نصّت‭ ‬عليه‭ ‬المادة‭ (‬7‭) ‬في‭ ‬فقراتها‭ ‬الأربع‭ ‬من‭ ‬الدستور‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬ترعى‭ ‬العلوم‭ ‬والآداب‭ ‬والفنون،‭ ‬وتشجع‭ ‬البحث‭ ‬العلمي،‭ ‬كما‭ ‬تكفل‭ ‬الخدمات‭ ‬التعليمية‭ ‬والثقافية‭ ‬للمواطنين،‭ ‬وأن‭ ‬التعليم‭ ‬إلزاميًّا‭ ‬ومجانيًّا‭ ‬في‭ ‬المراحل‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬يعينها‭ ‬القانون،‭ ‬وعلى‭ ‬النحو‭ ‬الذي‭ ‬يبين‭ ‬فيه‭.‬

وكذلك،‭ ‬ينظم‭ ‬القانون‭ ‬أوجه‭ ‬العناية‭ ‬بالتربية‭ ‬الدينية‭ ‬والوطنية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مراحل‭ ‬التعليم‭ ‬ونوعه،‭ ‬وأيضًا‭ ‬يجوز‭ ‬للأفراد‭ ‬والهيئات‭ ‬إنشاء‭ ‬المدارس‭ ‬والجامعات‭ ‬الخاصة،‭ ‬بإشراف‭ ‬من‭ ‬الدولة،‭ ‬ووفقًا‭ ‬للقانون،‭ ‬وتكفل‭ ‬الدولة‭ ‬لدور‭ ‬العلم‭ ‬حرمتها‭.‬

‭ ‬وتأكيدًا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬قرّره‭ ‬دستور‭ ‬المملكة،‭ ‬فإن‭ ‬التعليم‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬الركائز‭ ‬الأساسية‭ ‬التي‭ ‬يبنى‭ ‬عليها‭ ‬تقدم‭ ‬الدول‭ ‬والمجتمعات،‭ ‬لما‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬عظيم‭ ‬الأثر‭ ‬على‭ ‬الفرد‭ ‬والمجتمع،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬السياسة‭ ‬التعليمية‭ ‬المتبعة‭ ‬تعد‭ ‬عنصرًا‭ ‬أساسيًّا‭ ‬ينبني‭ ‬على‭ ‬أساسها‭ ‬جودة‭ ‬التعليم،‭ ‬وبناء‭ ‬مهارات‭ ‬المستقبل،‭ ‬مما‭ ‬حذا‭ ‬بنا‭ ‬تقديم‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬بقانون‭ ‬متمثلاً‭ ‬بتعديل‭ ‬بعض‭ ‬أحكام‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬3‭) ‬لسنة‭ ‬2005‭ ‬بشأن‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭.‬

‭ ‬وعلى‭ ‬أساس‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬يتألف،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬ديباجته،‭ ‬من‭ ‬خمسة‭ ‬مواد،‭ ‬جاءت‭ ‬المادة‭ ‬الأولى‭ ‬باستبدال‭ ‬التعريف‭ (‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬لمجلس‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭) ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬المادة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬3‭) ‬لسنة‭ ‬2005‭ ‬بشأن‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭.‬

ليصبح‭ ‬التعريف‭ ‬على‭ ‬الشكل‭ ‬التالي‭: ‬“الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬لمجلس‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭: ‬جهاز‭ ‬متخصص‭ ‬يعني‭ ‬بالتعليم‭ ‬العالي‭ ‬ضمن‭ ‬الهيكل‭ ‬التنظيمي‭ ‬للمجلس،‭ ‬ويتبع‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬مباشرة”،‭ ‬وجاءت‭ ‬المادة‭ ‬الثانية‭ ‬باستبدال‭ ‬نص‭ ‬المادة‭ ‬الرابعة‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬3‭) ‬لسنة‭ ‬2005‭ ‬بشأن‭ ‬التعليم‭ ‬العالي،‭ ‬لتصبح‭ ‬على‭ ‬الشكل‭ ‬الآتي‭: ‬“يشكّل‭ ‬المجلس‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬ونائب‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬الأعضاء،‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬تسعة‭ ‬أعضاء‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الخبرة‭ ‬والمكانة‭ ‬العلمية،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬من‭ ‬يمثل‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة،‭ ‬وتكون‭ ‬مدة‭ ‬العضوية‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬أربع‭ ‬سنوات‭ ‬قابلة‭ ‬للتجديد”‭.‬

‭ ‬وجاءت‭ ‬المادة‭ ‬الثالثة‭ ‬باستبدال‭ ‬نص‭ ‬المادة‭ ‬الخامسة‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬3‭) ‬لسنة‭ ‬2005‭ ‬بشأن‭ ‬التعليم‭ ‬العالي،‭ ‬لتصبح‭ ‬على‭ ‬الشكل‭ ‬الآتي‭: ‬“يصدر‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ -‬بعد‭ ‬موافقة‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭- ‬اللوائح‭ ‬والقرارات‭ ‬التنفيذية‭ ‬لهذا‭ ‬القانون”،‭ ‬وجاءت‭ ‬المادة‭ ‬الرابعة‭ ‬بإلغاء‭ ‬التعريفين‭ (‬الوزارة‭) ‬و‭(‬الوزير‭) ‬الواردين‭ ‬بالمادة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬3‭) ‬لسنة‭ ‬2005‭ ‬بشأن‭ ‬التعليم‭ ‬العالي،‭ ‬وأينما‭ ‬وردا‭ ‬في‭ ‬القانون،‭ ‬وجاءت‭ ‬المادة‭ ‬الخامسة‭ ‬إجرائية‭ ‬تنفيذية‭.‬

ومن‭ ‬شأن‭ ‬هذا‭ ‬الاقتراح‭ ‬الفصل‭ ‬بين‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬ووزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬واليوم‭ ‬المملكة‭ ‬بحاجة‭ ‬لهذا‭ ‬الفصل‭ ‬لما‭ ‬يشكله‭ ‬التعليم‭ ‬العالي،‭ ‬من‭ ‬أهمية‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الأصعدة‭ ‬وشهدت‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الأخيرة‭ ‬ازدهار‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬انتشار‭ ‬الجامعات‭ ‬العامة‭ ‬والخاصة‭ ‬والأكاديميات‭ ‬المتخصصة‭ ‬بالدراسات‭ ‬العليا‭ ‬والبرامج‭ ‬المتعلقة‭ ‬بها‭.‬

‭ ‬وبالتالي،‭ ‬فأصبح‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬تخصيص‭ ‬جهة‭ ‬معنية‭ ‬بشؤون‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬الوضع‭ ‬الحالي،‭ ‬أسوة‭ ‬بذلك‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬كدولة‭ ‬الكويت‭ ‬وسلطنة‭ ‬عمان،‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬كالمملكة‭ ‬الأردنية‭ ‬الهاشمية‭ ‬والمملكة‭ ‬المغربية‭ ‬والجمهورية‭ ‬الجزائرية‭ ‬وجمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية‭ ‬والجمهورية‭ ‬العربية‭ ‬السورية‭ ‬وجمهورية‭ ‬السودان‭ ‬وتونس‭ ‬وجمهورية‭ ‬لبنان‭ ‬وجمهورية‭ ‬العراق‭. ‬

ووقع‭ ‬على‭ ‬المقترح‭ ‬بالإضافة‭ ‬ليوسف‭ ‬زينل،‭ ‬كلاً‭ ‬من‭ ‬النواب‭: ‬عبدالنبي‭ ‬سلمان‭ ‬ناصر،‭ ‬فلاح‭ ‬هاشم‭ ‬فلاح،‭ ‬محمد‭ ‬عيسى‭ ‬العباسي،‭ ‬إبراهيم‭ ‬خالد‭ ‬النفيعي‭.‬