الذهب “عيار 21” يقفز إلى 18 دينارا
| أمل الحامد
قفز سعر غرام الذهب “عيار 21” في السوق المحلية إلى نحو 18 دينارًا أمس بزيادة 5 دنانير، قياسًا بنحو 13 دينارًا في الفترة ذاتها من العام الماضي؛ بمناسبة يوم الأم الذي يصادف 21 مارس من كل عام، وفقا لما أكده أصحاب متاجر ذهب ومجوهرات لـ”البلاد”.
وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي ومنها “الانستغرام” والـ “سناب شات” إعلان العديد من متاجر الذهب والمجوهرات في البحرين عن عروض مميزة لشراء هدايا للأم بمناسبة “يوم الأم” تنوعت بين خواتم وحلق وعقود وسلاسل وأطقم صغيرة وأخرى كبيرة.
وأكد أصحاب متاجر ذهب ومجوهرات أن أسعار الذهب شهدت ارتفاعًا كبيرة، إلا أن المبيعات تراجعت بنسب كبيرة، إذ تشهد السوق ركودًا منذ بداية العام الجاري، وتنوعت الأسباب التي ذكروها إلا أن معظمها يتمثل في ارتفاع سعر المعدن الأصفر واحتساب الضريبة عليه منذ مطلع العام 2020، وانتشار فيروس كورونا، إذ يعتبر الذهب ملاذا آمنا للمستثمرين عالميًا ويحظى بإقبال كبير من العملاء.
ركود غير طبيعي بالسوق
إلى ذلك، قال صاحب مجوهرات البحرين عادل الصائغ، إن سعر غرام الذهب بلغ في العام الماضي بمناسبة يوم الأم 13 دينارًا، بينما ارتفع بمقدار 5 دنانير ليصل إلى نحو 18 دينارًا أمس، عازيًا الركود الغير طبيعي بالسوق إلى العديد من الأسباب ومنها: احتساب الضريبة على الذهب، ارتفاع سعر الغرام، انتشار فيروس كورونا عالميا، قلة السفر، تراجع عدد السياح، إضافة إلى ارتفاع رواتب البحرينيين في القطاع مقارنة برواتب العمالة الأجنبية، جميعها عوامل أدت إلى ركود السوق.
وأشار إلى أن جميع العاملين لديه بحرينيون، ويبلغ عددهم 7 أشخاص، 4 منهم في المتجر، و3 في ورشة تصنيع الذهب.
وتطرق إلى أن “الزبونة تأتي إلى المحل وبعد الاتفاق معها على شراء قطعة الذهب، على سبيل المثال، بسعر ألف دينار، فإنها تقرر عدم الشراء والخروج من المحل فور إبلاغها باحتساب مبلغ 50 دينارًا قيمة للضريبة”.
وأكد أن الضريبة والكورونا وارتفاع سعر الذهب جميعها عوامل أدت إلى ركود السوق، ورغم العروض المطروحة إلا أنها لم تساهم في زيادة المبيعات.
واتفق صاحب محلات الشهابي للمجوهرات طه الشهابي،، مع ما ذهب إليه الصائغ، في ارتفاع سعر الغرام بنسبة كبيرة، إذ وصل سعر غرام الذهب “عيار 21” إلى 17.9 دينار أمس، مرتفعًا نحو 1.7 دينار عن شهر فبراير الماضي، إذ بلغ 16.2 دينار، متوقعًا استمرار سعر غرام الذهب على هذا المنوال؛ خصوصًا أن العديد من الأمور أثرت على ارتفاعه ومنها فيروس كورونا.
95 % تراجع المبيعات منذ يناير
ولفت الشهابي إلى أنه على الرغم من عروض المميزة للمتاجر على الذهب؛ بمناسبة يوم الأم واحتساب خصم من سعر المصنعية إضافة إلى عروض على القطع، إلا أن السوق تشهد ركودًا ونسبيا لا يوجد زبائن حاليًا، إذ شهدت المبيعات تراجعًا منذ بداية العام وحتى الآن بنسبة لا تقل عن 90 % وتصل إلى 95 % مقارنة بالعام الماضي، عازيًا ذلك إلى تطبيق الضريبة على الذهب بداية العام 2020 وارتفاع سعر الغرام عالميًا وأيضًا فيروس كورونا على المستوى العالمي، مشيرًا إلى أن أعداد قليلة جدًا تأتي لشراء الذهب خصوصًا أنه يعد من الكماليات وليس من الضروريات.
وأضاف الشهابي أن المبيعات كانت متراجعة في العام الماضي، إلا أن نسبة انخفاضها هذا العام كبيرة مقارنة بالسابق له.
وأعرب عن أمله بانتعاش سوق الذهب بمناسبة “عيد الأم”، خصوصًا أن هذه المناسبة تنتعش فيها السوق سنويًا، موضحًا أن السوق شهدت في العام 2018 حركة مبيعات ممتازة، إلا أنها قلت في العام 2019، أما في هذا العام فإنه لا يوجد إقبال على الشراء، مضيفًا أنه عادة يتم التجهيز ليوم الأم قبل شهرين، إذ إن من لديه المقدرة على الشراء مسبقًا يقوم بذلك، أو يتم الشراء من رواتب شهر فبراير، مؤكدا أنه رغم اقتراب موعد يوم الأم إلا أنه لا يوجد إقبال على الشراء.