صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة

القائد الفارس - فلاش باك

| أعدها للنشر: عبدالكريم إسماعيل

عهد‭ ‬عظمته‭ ‬شهد‭ ‬تقدما‭ ‬حضاريا‭ ‬مشهودا‭ ‬وتطورا‭ ‬إداريا‭ ‬واسعا أطلق‭ ‬عظمته‭ ‬مقولته‭ ‬الشهيرة‭ ‬بأنه‭ ‬“خزي‭ ‬لأي‭ ‬حاكم‭ ‬يتعرض‭ ‬رعاياه‭ ‬للمجاعة”‭ ‬ في‭ ‬عهد‭ ‬عظمته‭ ‬تم‭ ‬اكتشاف‭ ‬النفط‭  ‬وافتتاح‭ ‬معمل‭ ‬تكرير بالعام ١٩٣٦‭ ‬‮ ‬قام‭ ‬عظمته‭ ‬بزيارة‭ ‬تاريخية‭ ‬إلى‭ ‬بريطانيا

 

تولى‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬صاحب‭ ‬العظمة‭ ‬الشيخ‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬بالعام‭ ‬1932،‭ ‬وأقيم‭ ‬حفل‭ ‬بهيج‭ ‬لتتويج‭ ‬عظمته‭ (‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭) ‬في‭ ‬بلدية‭ ‬المنامة،‭ ‬حضره‭ ‬كبار‭ ‬أفراد‭ ‬العائلة‭ ‬الحاكمة‭ ‬الكريمة،‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬القضاة‭ ‬والأعيان‭ ‬والوجهاء،‭ ‬وحكم‭ ‬عظمته‭ ‬لفترة‭ ‬10‭ ‬سنوات،‭ ‬إذ‭ ‬توفي‭ (‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭) ‬سنة‭ ‬1942‭.‬

وشهد‭ ‬عهد‭ ‬عظمته‭ ‬تقدما‭ ‬حضاريا‭ ‬مشهودا‭ ‬وتطورا‭ ‬إداريا‭ ‬واسعا‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التعليم‭ ‬والصحة‭ ‬والثقافة‭ ‬والاقتصاد‭ ‬والتعمير‭. ‬وعاصر‭ ‬عظمته‭ ‬سنوات‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية،‭ ‬وقد‭ ‬أطلق‭ ‬عظمته‭ ‬مقولته‭ ‬الشهيرة‭ ‬“بأنه‭ ‬خزي‭ ‬لأي‭ ‬حاكم‭ ‬مسلم‭ ‬أن‭ ‬يتعرض‭ ‬رعاياه‭ ‬للمجاعة”‭. ‬وشهد‭ ‬عهد‭ ‬عظمته‭ ‬تبادلا‭ ‬واسعا‭ ‬للزيارات‭ ‬الأخوية‭ ‬بين‭ ‬حكام‭ ‬وقادة‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬خصوصا‭ ‬بين‭ ‬الشقيقة‭ ‬الكبرى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬والبحرين،‭ ‬إذ‭ ‬شهد‭ ‬عهد‭ ‬عظمته‭ ‬زيارة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬العام‭ ‬1939،‭ ‬كما‭ ‬قام‭ ‬عظمته‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬نفسه‭ ‬بزيارة‭ ‬تاريخية‭ ‬إلى‭ ‬بريطانيا،‭ ‬حيث‭ ‬زار‭ ‬كلية‭ ‬ساندهيرست‭ ‬العسكرية‭ ‬الملكية‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬المعالم‭ ‬المهمة،‭ ‬ورافقه‭ ‬في‭ ‬الزيارة‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬دعيج‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وسمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬واستغرقت‭ ‬الزيارة‭ ‬أسبوعين‭.‬

ومنح‭ ‬عظمته‭ ‬لقب‭ ‬قائد‭ ‬فارس‭ ‬من‭ ‬الملك‭ ‬جورج‭ ‬السادس‭ ‬ملك‭ ‬بريطانيا‭.‬

كما‭ ‬شهد‭ ‬عهد‭ ‬عظمته‭ ‬بناء‭ ‬أول‭ ‬مستشفى‭ ‬حكومي‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬“مستشفى‭ ‬النعيم”‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تشييدها‭ ‬على‭ ‬مراحل‭ ‬بين‭ ‬العامين‭ ‬1940‭ ‬و1942،‭ ‬حيث‭ ‬قام‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬صاحب‭ ‬العظمة‭ ‬بافتتاح‭ ‬المستشفى‭ ‬بالعام‭ ‬1945،‭ ‬أما‭ ‬جناح‭ ‬مستشفى‭ ‬النساء،‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬افتتاحه‭ ‬من‭ ‬المغفور‭ ‬لها‭ ‬الشيخة‭ ‬عائشة‭ ‬بنت‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حرم‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬صاحب‭ ‬العظمة‭ ‬الشيخ‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬العام‭ ‬1940،‭ ‬كذلك‭ ‬تم‭ ‬افتتاح‭ ‬كلية‭ ‬المنامة‭ ‬في‭ ‬القضيبية‭ ‬العام‭ ‬1940،‭ ‬وتحول‭ ‬اسمها‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ ‬إلى‭ ‬مدرسة‭ ‬المنامة‭ ‬الثانوية‭ ‬للبنين،‭ ‬وتأسس‭ ‬معها‭ ‬القسم‭ ‬الداخلي‭ ‬لمدارس‭ ‬حكومة‭ ‬البحرين‭ ‬“السكن‭ ‬الداخلي”‭ ‬للطلاب‭ ‬القادمين‭ ‬من‭ ‬المناطق‭ ‬البعيدة‭ ‬بالبحرين،‭ ‬والطلاب‭ ‬القادمين‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬وخاصة‭ ‬من‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬وتم‭ ‬الافتتاح‭ ‬رسميا‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬العام‭ ‬1951،‭ ‬كذلك‭ ‬تم‭ ‬افتتاح‭ ‬أول‭ ‬محطة‭ ‬إذاعة‭ ‬بمنطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬بالعام‭ ‬1940،‭ ‬وافتتاح‭ ‬الجسر‭ ‬البحري‭ ‬بين‭ ‬مدينتي‭ ‬المنامة‭ ‬والمحرق‭ ‬العام‭ ‬1941،‭ ‬وصدور‭ ‬أول‭ ‬صحيفة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬البحرين‭ ‬“جريدة‭ ‬البحرين”‭ ‬العام‭ ‬1939،‭ ‬واكتشاف‭ ‬النفط‭ ‬العام‭ ‬1932،‭ ‬وافتتاح‭ ‬معمل‭ ‬تكرير‭ ‬النفط‭ ‬وتصديره‭ ‬للخارج‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬العام‭ ‬1936‭. ‬كما‭ ‬تأسست‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬عظمته‭ ‬الأندية‭ ‬الأدبية‭ ‬والثقافية‭ ‬والرياضية،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬نادي‭ ‬البحرين‭ ‬بالمحرق‭ ‬العام‭ ‬1938،‭ ‬والعروبة‭ ‬بالمنامة‭ ‬العام‭ ‬1939،‭ ‬والأهلي‭ ‬بالمنامة‭ ‬العام‭ ‬1939،‭ ‬كذلك‭ ‬تم‭ ‬افتتاح‭ ‬دار‭ ‬للسينما‭ ‬وعرفت‭ ‬بـ‭ ‬“مسرح‭ ‬البحرين”‭ ‬العام‭ ‬1937،‭ ‬وافتتح‭ ‬مبنى‭ ‬دائرة‭ ‬الجمارك‭ ‬قرب‭ ‬فرضة‭ ‬المنامة‭ ‬العام‭ ‬1937،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬إنشاء‭ ‬مبنى‭ ‬محاكم‭ ‬البحرين‭ ‬بالمنامة‭ ‬العام‭ ‬1937‭.‬

وفي‭ ‬عهد‭ ‬عظمته،‭ ‬زار‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬سعود‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ (‬وليا‭ ‬للعهد‭ ‬آنذاك‭) ‬البحرين‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬البحر‭ ‬العام‭ ‬1937،‭ ‬كما‭ ‬قام‭ ‬بزيارة‭ ‬البحرين‭ ‬العام‭ ‬1954‭ ‬بعد‭ ‬تولى‭ ‬جلالته‭ ‬الحكم‭ ‬خلفا‭ ‬لوالده‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭. ‬