بدء العمل بأول مسلسل تراثي قبل نهاية العام

الرميحي: تثبيت 90 % من الموظفين المؤقتين

| سعيد محمد

أفاد‭ ‬وزير‭ ‬شؤون‭ ‬الإعلام‭ ‬علي‭ ‬الرميحي‭ ‬بأن‭ ‬افتتاح‭ ‬القرية‭ ‬التراثية‭ ‬الوشيك‭ ‬سيتيح‭ ‬المجال‭ ‬لشركات‭ ‬الإنتاج‭ ‬المحلي‭ ‬والخليجي‭ ‬للتقدم‭ ‬بإنتاجهم،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يعود‭ ‬إنتاج‭ ‬المسلسلات‭ ‬التراثية‭ ‬البحرينية‭ ‬التي‭ ‬تميزت‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬بقوة،‭ ‬ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يبدأ‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬مسلسل‭ ‬خلال‭ ‬الأشهر‭ ‬القليلة‭ ‬المقبلة،‭ ‬أي‭ ‬قبل‭ ‬نهاية‭ ‬هذا‭ ‬العام‭.‬

وقال‭ ‬الوزير‭ ‬الرميحي،‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬لـ‭ ‬“البلاد”‭ ‬ردًا‭ ‬على‭ ‬سؤال‭ ‬عما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬لدى‭ ‬الوزارة‭ ‬خطة‭ ‬لإعادة‭ ‬إنتاج‭ ‬تلك‭ ‬المسلسلات‭ ‬“ستعود‭.. ‬تلك‭ ‬الأعمال‭ ‬ستعود‭.. ‬ولأنها‭ ‬قرية‭ ‬تراثية،‭ ‬فسيكون‭ ‬المجال‭ ‬مفتوحًا‭ ‬ومشجعًا‭ ‬لهذه‭ ‬النوعية‭ ‬من‭ ‬المسلسلات”‭.‬

وعلى‭ ‬صعيد‭ ‬متصل،‭ ‬أكد‭ ‬الرميحي‭ ‬أن‭ ‬الاعتماد‭ ‬الكلي‭ ‬اليوم‭ ‬على‭ ‬الطاقات‭ ‬البحرينية‭ ‬الإبداعية،‭ ‬ولأن‭ ‬التلفزيون‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬التقنيات‭ ‬الحديثة،‭ ‬فإن‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬يديرها‭ ‬هم‭ ‬الشباب‭.‬

وتابع‭ ‬قائلا‭ ‬“تستطيع‭ ‬دخول‭ ‬الوزارة‭ ‬وتشاهد‭ ‬عددًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬يديرون‭ ‬العمل،‭ ‬أما‭ ‬مهمتنا‭ ‬فهي‭ ‬إدارة‭ ‬هذه‭ ‬الفرق‭ ‬ومنحهم‭ ‬الثقة‭ ‬لتقديم‭ ‬الأفكار‭ ‬المميزة‭ ‬والإبداع‭.. ‬وهم‭ ‬يبدعون‭ ‬قطعًا”‭.‬

واستدرك‭ ‬الرميحي‭ ‬موضحا‭ ‬“في‭ ‬السابق،‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬بإمكان‭ ‬كثيرين‭ ‬الظهور‭ ‬على‭ ‬التلفزيون،‭ ‬بينما‭ ‬اليوم‭ ‬فإن‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬قد‭ ‬منحت‭ ‬الفرصة‭ ‬للظهور‭ ‬وتقديم‭ ‬الإبداعات‭ ‬والتنافس،‭ ‬وهناك‭ ‬تنافس‭ ‬مستمر‭ ‬بين‭ ‬الإعلام‭ ‬التقليدي‭ ‬والوسائل‭ ‬الإعلامية‭ ‬الحديثة‭ ‬بكل‭ ‬تنوعاتها‭ ‬من‭ ‬يوتيوب‭ ‬وانستغرام‭ ‬وتويتر‭ ‬وغيرها،‭ ‬وهي‭ ‬كلها‭ ‬منصات‭ ‬تبرز‭ ‬قدرات‭ ‬الشباب،‭ ‬وقد‭ ‬أتيحت‭ ‬الفرصة‭ ‬للمبدعين‭ ‬واستقطبناهم”‭.‬

وعلى‭ ‬المقلب‭ ‬الآخر،‭ ‬فقد‭ ‬صرح‭ ‬الوزير‭ ‬بالقول‭ ‬“إن‭ ‬ملف‭ ‬الموظفين‭ ‬المؤقتين‭ ‬بالوزارة‭ ‬كان‭ ‬يؤرقني‭ ‬بالفعل‭.. ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬فقد‭ ‬انتهينا‭ ‬من‭ ‬تثبيت‭ ‬توظيف‭ ‬نسبة‭ ‬90‭ %‬،‭ ‬ودعني‭ ‬أقول‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬أن‭ ‬يحصل‭ ‬الإعلاميون‭ ‬على‭ ‬ضمانات‭ ‬عمل‭ ‬في‭ ‬جو‭ ‬لا‭ ‬يقلق‭ ‬مستقبلهم‭ ‬الوظيفي”‭.‬

وعن‭ ‬وجود‭ ‬باقة‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬التي‭ ‬لاقت‭ ‬استحسان‭ ‬المشاهد‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬أشار‭ ‬الرميحي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التلفزيون‭ ‬اليوم‭ ‬ليس‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬الماضي،‭ ‬أي‭ ‬واحدا‭ ‬من‭ ‬إحدى‭ ‬الوسائل‭ ‬الإعلامية‭ ‬التقليدية‭ ‬وهي‭ ‬الصحافة‭ ‬والإذاعة‭ ‬والتلفزيون،‭ ‬فاليوم‭ ‬ومع‭ ‬وجود‭ ‬الإعلام‭ ‬الاجتماعي‭ ‬“السوشال‭ ‬ميديا”،‭ ‬فقد‭ ‬أصبح‭ ‬هناك‭ ‬“زحام”‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬المعلومة‭ ‬الصحيحة؛‭ ‬نظرًا‭ ‬للتدفق‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬المعلومات،‭ ‬وأصبح‭ ‬المتلقي‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬المصداقية،‭ ‬لذلك،‭ ‬فالإعلام‭ ‬الرسمي‭ ‬هو‭ ‬الأكثر‭ ‬حرصًا‭ ‬على‭ ‬المعلومة‭ ‬الصحيحة،‭ ‬بشفافية‭ ‬ومصداقية،‭ ‬ليكسب‭ ‬ثقة‭ ‬الجمهور‭.‬