في التصفيات المزدوجة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023

“كورونا” يخلط أوراق “الأحمر”

| أحمد كريم

لا‭ ‬يعرف‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬مدى‭ ‬تأثر‭ ‬مسابقاته‭ ‬بالإجراءات‭ ‬التي‭ ‬تفرضها‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬فايروس‭ ‬كورونا‭ ‬بعد‭ ‬تفشي‭ ‬المرض‭ ‬الخطير‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم‭.‬

وقال‭ ‬الفيفا‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬إنه‭ ‬“يبحث‭ ‬اقتراحا‭ ‬رسميا‭ ‬بتأجيل‭ ‬المباريات‭ ‬المقبلة‭ ‬في‭ ‬تصفيات‭ ‬آسيا‭ ‬المزدوجة‭ ‬المؤهلة‭ ‬لكأس‭ ‬العالم‭ ‬2022‭ ‬وكأس‭ ‬آسيا‭ ‬2023”‭.‬

وتعني‭ ‬هذه‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬لمجابهة‭ ‬هذا‭ ‬المرض‭ ‬أنها‭ ‬بدأت‭ ‬تلقي‭ ‬بظلالها‭ ‬بالفعل‭ ‬على‭ ‬نمط‭ ‬المنافسات‭ ‬الرياضية،‭ ‬وقد‭ ‬تغير‭ ‬من‭ ‬شكلها‭ ‬السابق؛‭ ‬جراء‭ ‬قرارات‭ ‬تأجيل‭ ‬المباريات،‭ ‬أو‭ ‬إقامتها‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬جمهور‭ ‬خصوصا‭ ‬المسابقات‭ ‬الدولية‭.‬

سلاح‭ ‬ذو‭ ‬حدين‭ ‬

ورغم‭ ‬كونها‭ ‬مجرد‭ ‬إجراءات‭ ‬احترازية‭ ‬يتم‭ ‬تطبيقها‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الفرق‭ ‬والمنتخبات‭ ‬الكروية،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬قد‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬طرف‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬آخر،‭ ‬كأن‭ ‬تقام‭ ‬مباراة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬جمهور،‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬فقدان‭ ‬المستضيف‭ ‬أفضلية‭ ‬الزخم‭ ‬والضغط‭ ‬الجماهيري‭ ‬على‭ ‬المنافس‭.‬

وفي‭ ‬حال‭ ‬التأجيل‭ ‬ربما‭ ‬يتضرر‭ ‬الفريق‭ ‬الأكثر‭ ‬استعدادا‭ ‬وجهوزية‭ ‬للمواجهة‭ ‬في‭ ‬الموعد‭ ‬السابق‭ ‬وبالعكس‭ ‬يستفيد‭ ‬الفريق‭ ‬الآخر‭ ‬لإعداد‭ ‬نفسه‭ ‬بطريقة‭ ‬أفضل،‭ ‬فيكون‭ ‬عامل‭ ‬الوقت‭ ‬سلاحا‭ ‬ذا‭ ‬حدين‭. ‬وقرر‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬نقل‭ ‬مباراتي‭ ‬الصين‭ ‬المقررتين‭ ‬على‭ ‬أرضها‭ ‬أمام‭ ‬المالديف‭ ‬وخارج‭ ‬ملعبها‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬منتخب‭ ‬جوام‭ ‬إلى‭ ‬بوريرام‭ ‬في‭ ‬تايلند،‭ ‬حيث‭ ‬ستقام‭ ‬خلف‭ ‬أبواب‭ ‬مغلقة‭ ‬ودون‭ ‬جمهور‭.‬

الظروف‭ ‬الغامضة‭ ‬

ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يتأثر‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬بالخيارات‭ ‬المطروحة‭ ‬على‭ ‬طاولة‭ ‬الفيفا‭ ‬بشأن‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الجولة‭ ‬السادسة‭ ‬من‭ ‬التصفيات،‭ ‬التي‭ ‬ستشهد‭ ‬إقامة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬10‭ ‬مباريات‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬أنحاء‭ ‬القارة‭ ‬خلال‭ ‬26‭ ‬و31‭ ‬مارس‭ ‬الجاري‭.‬

ومن‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬المباريات،‭ ‬من‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬يستضيف‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬نظيره‭ ‬منتخب‭ ‬كمبوديا‭ ‬يوم‭ ‬26‭ ‬ضمن‭ ‬منافسات‭ ‬المجموعة‭ ‬الثالثة،‭ ‬ولا‭ ‬يعرف‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬المباراة‭ ‬ستقام‭ ‬أم‭ ‬لا،‭ ‬كما‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬أقيمت‭ ‬هل‭ ‬سيسمح‭ ‬بحضور‭ ‬الجمهور‭ ‬أم‭ ‬لا؟

وفي‭ ‬نفس‭ ‬الظروف‭ ‬الغامضة،‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬مصير‭ ‬مباراة‭ ‬منتخب‭ ‬إيران‭ ‬ومنتخب‭ ‬هونغ‭ ‬كونغ‭ ‬الذي‭ ‬سيلعب‭ ‬مباراة‭ ‬ثانية‭ ‬بعد‭ ‬أيام‭ ‬مع‭ ‬منتخب‭ ‬العراق‭ ‬على‭ ‬أرضه‭ ‬في‭ ‬31‭ ‬الجاري،‭ ‬وكل‭ ‬نتيجة‭ ‬من‭ ‬نتائج‭ ‬هذه‭ ‬المباريات‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬منتخبنا‭ ‬في‭ ‬المجموعة‭.‬

مراقبة‭ ‬الوضع‭ ‬

ورغم‭ ‬عدم‭ ‬صدور‭ ‬قرار‭ ‬يحدد‭ ‬مصير‭ ‬إقامة‭ ‬هذه‭ ‬المباريات،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬التأجيل‭ ‬قد‭ ‬يخلط‭ ‬الأوراق‭ ‬على‭ ‬المنتخبات؛‭ ‬كونها‭ ‬لا‭ ‬تعلم‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬الظروف‭ ‬ستقام‭ ‬المباريات‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬لاحق،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬إقامتها‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬مدى‭ ‬سيؤثر‭ ‬عليها‭ ‬عامل‭ ‬الحضور‭ ‬الجماهيري‭ ‬وجهوزية‭ ‬اللاعبين‭.‬

ويحتل‭ ‬منتخب‭ ‬العراق‭ ‬المركز‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬المجموعة‭ ‬برصيد‭ ‬11‭ ‬نقطة‭ ‬من‭ ‬5‭ ‬مباريات،‭ ‬فيما‭ ‬يحتل‭ ‬منتخبنا‭ ‬المركز‭ ‬الثاني‭ ‬برصيد‭ ‬9‭ ‬نقاط،‭ ‬ويليه‭ ‬منتخب‭ ‬إيران‭ ‬برصيد‭ ‬6‭ ‬نقاط‭ (‬4‭ ‬مباريات‭)‬،‭ ‬ثم‭ ‬منتخب‭ ‬هونغ‭ ‬كونغ‭ ‬برصيد‭ ‬5‭ ‬نقاط،‭ ‬وأخيرا‭ ‬منتخب‭ ‬كمبوديا‭ ‬بنقطة‭ ‬واحدة‭.‬

وقال‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬إنه‭ ‬سيكشف‭ ‬عن‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬المعلومات‭ ‬وعن‭ ‬آخر‭ ‬المستجدات‭ ‬بعد‭ ‬التشاور‭ ‬مع‭ ‬الاتحادات‭ ‬المعنية‭ ‬وإنه‭ ‬سيستمر‭ ‬في‭ ‬مراقبة‭ ‬الوضع‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬التي‭ ‬تقيّم‭ ‬خطورة‭ ‬الوضع‭.‬