انجي وجدان: أرفض تقديم الإغراء وأصبحت حريصة في كل ما أتناوله
| طارق البحار
نجحت الفنانة المصرية الشابة انجي وجدان في تقديم شخصية (داليدا) الفتاة التي تطمح في أن تكون عارضة أزياء شهيرة، ولكن القدر يحول دون ذلك؛ إذ تتعرض لحادث سير، فتجد نفسها قبالة بوابة السماء، حيث تقابل الموظف المسؤول عنها ويخبرها بأنها أنانية رغم طيبتها وجمالها، فلا يمكنها دخول الجنة، لذا يتوجب عليها العودة للأرض وإصلاح شخصيتها، ولكنها تعود إلى الأرض بجسد آخر وهو جسد (عاليا) وعليها التعايش مع الواقع وتقبل نفسها في مسلسل “طلعت روحي” والذي عرض مؤخرا على عدة قنوات مصرية. انجي تواجدت في الدورة الأخيرة من مهرجان الجونة السينمائي الدولي وجلست مع الصحفيين، وكان هذا الحوار معها حول مسلسلها الجديد والسوشال ميديا والنحافة والريجيم:
حدثينا عن دورك في مسلسل “طلعت روحي” وظهورك المرتبط بالكوميديا؟
أولا لست فنانة كوميدية، لكن الجمهور يحب يلقبني بذلك بسبب عملي مع النجم أحمد مكي، فأنا لا أتصنع الكوميديا مطلقا في أعمالي، ودوري بالذات في هذا المسلسل لم يكن مقصودًا أن يكون مسلسلا عائليًا، ولكنه خرج بهذا الشكل الكوميدي، نعم أحب أضحاك من جولي بأي نوع من الكوميديا السوداء أو الخفيفة.
المسلسل حقق نجاحا كبيرا على قناة cbc، بعد أشهر من عرضه على OSN، وهو من بطولة نيقولا معوض وهبة عبدالعزيز، وإسلام إبراهيم، وأحمد فريد، وميار الغيطي، وإنعام سالوسة، ومن تأليف السيناريست شريف بدر الدين، ووائل حمدي.
أين انجي من البطولة المطلقة اليوم؟
قدمت العديد من الأعمال الناجحة في مسيرتي الفنية، منذ بداياتي في “تامر وشوقية”، و”إتش دبور”، ثم “طِلعت روحي” والذي فيه جاء موضوع البطولة المطلقة في الوقت المناسب، والحقيقة وخلال رحلتي لم أكن أبحث عن البطولة المطلقة، لكني كنت أبحث عن أدوار قوية ومؤثرة واليوم أختار الأشياء الممتازة وسأركز حاليا في السينما، بعد عملي في أعمال جيدة كثيرة، لكنني لم أصل لمرحلة الرضا، أني مثلت في هذا طلعت روحي وقدمت دور البطولة فيه الذي أقدم من خلال شخصية “عالية” رسائل مهمة، مثل أن الجمال الخارجي ليس كل شيء، وأن “الفتاة السمينة ممكن أن تكون حسنة المظهر، فليس معنى أنها فتاة سمينة أن تكون ملابسها غير جميلة”، وأن يكون الإنسان واثقا من نفسه؛ لأنه في هذه اللحظة يكون واثقا من أنه سيكون قادرا على تحقيق كل ما يتمناه.
اعرف تماما بأن الجمهور يعرفني أكثر في الشخصيات الكوميدية، وأنا أريد أن أطور نفسي أكثر في هذا النوع من الأدوار. ولكن مع ذلك، سأحاول تحدي نفسي من وقت لآخر في القيام بشخصيات لم أفعل مثلها من قبل، ولكن بشرط أن أجد نفسي فيها وقادرة على أدائها بالشكل الأمثل.
وعودتك للسينما في 2020؟
العمل قائم حاليا، وسأقدم في الفيلم المقبل “المسيح والآخرون” أحد الأدوار المهمة، وهو من الأعمال التي أشعر بحماسة شديد لها، خصوصا أنه تجربة مختلفة تماما، ورغم عدم حماستي دائما لإجراء اختبارات للأداء، فإنني خضعت لاختبار أداء أثناء التحضير للفيلم واختاروني للمشاركة فيه.
البعض يقول إنك مقلة وبعيدة عن العمل الفني بشكل عام؟
مطلقا أنا موجودة في كل مكان، وأكبر دليل أني معكم اليوم في الجونة الجميلة وأحضر مهرجانها، فلا أعتبر نفسي مقلة مطلقا في الفن، وظروف حملي ابتعدتني قليلا وفي وجهة نظري أن أقدم عمل واحد يتذكرني به الجمهور أفضل من تكرار نفسي، أنا أرفض الأدوار التي لا يوجد بها سيناريوهات قوية، أو شركة إنتاج ضعيفة أو مخرجين معينين أو تقديم أدوار إغراء.
خسرتِ الكثير من وزنك؟
أفتخر بذلك عند الجميع اليوم، أنه أمر جميل للصحة والمرأة عموما، وهذا ليس تقصيرا أبدا للنساء ذات البنية الكبيرة، وبالفعل أطلقت هاشتاغ “أنت جميلة زي ما أنت” بعد إنجاب طفلي مباشرة؛ لأنني عانيت في فترة الحمل من انتقادات البعض، الذين انتقدوا زيادة وزني بشدة، وبعد الإنجاب، استمر هذا الأمر وظل البعض يردد: “أنت سمينة جدا “، فقررت أن أرد على هذه الشخصيات التي لا ترحم، باختيار صورة أبدو فيها سمينة جدا، مع كتابة تعليقات ضد المتنمرين.
والسر أني لم أتبع نظاما غذائيا محددا، ولكني أصبحت حريصة جدا في كل ما أتناوله، فأكثرت من تناول الخضروات والفاكهة وشرب المياه والعصائر، إضافة إلى الحرص على ممارسة رياضة Kick Boxing والابتعاد عن المقليات وكل الطعام السريع ومن دون اللجوء إلى العمليات التي أخاف منها.
ما علاقتك في السوشال ميديا اليوم؟
وجودي في السوشال ميديا ضروري لي ولأي فنانة مع تحفظي، لكني بالطبع أستغل اسمي المتواضع لتقديم شيء جميل للمجتمع، وأسعى لأن يكون لي هدف ورسالة أحاول أن أصل بها للناس، وأحاول قدر الإمكان أن أرد على رسائل الجمهور، وأقدم لهم النصائح، وأحكي لهم عن تجاربي الشخصية خصوصا في تجربتي مع الرجيم، والحقيقة أقيم تجربتي ممتازة في السوشال؛ لأنني أستفيد منها وأفيد الآخرين أيضا في نطاق معرفتي، فهي لم تزعجني على الإطلاق، فكل شيء به الجوانب الإيجابية والسلبية، وفي النهاية أنا إنسان ولي أخطاء كثيرة، لكنني كما قلت أحاول طوال الوقت أن أكشف للفتيات أن الموضة ليست مقتصرة على النحيفات فقط، فمن الممكن لصاحبات الوزن الأكبر أن يتبعن الموضة أيضا.