أرشيف ماركيز

كان‭ ‬غابرييل‭ ‬غارسيا‭ ‬ماركيز‭ ‬يقول‭ ‬إنه‭ ‬اعتاد‭ ‬منذ‭ ‬سن‭ ‬السابعة‭ ‬عشرة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يستيقظ‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬باكرا‭ ‬ليجلس‭ ‬وراء‭ ‬طاولة‭ ‬خشبيّة‭ ‬ضيّقة‭ ‬يملأ‭ ‬الصفحات‭ ‬البيض‭ ‬المكدّسة‭ ‬فوقها،‭ ‬في‭ ‬مواظبة‭ ‬نادراً‭ ‬ما‭ ‬أخلّ‭ ‬بها،‭ ‬ومن‭ ‬ذلك‭ ‬الطقس‭ ‬اليومي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬“غابو”‭ ‬يمارسه‭ ‬“بخشوع‭ ‬جنائزي‭ ‬وإدمان‭ ‬لذيذ”،‭ ‬كما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬مذكراته،‭ ‬تحتفظ‭ ‬العائلة‭ ‬بآلة‭ ‬الكتابة،‭ ‬وبعض‭ ‬الصور‭ ‬بالأسود‭ ‬والأبيض‭ ‬التي‭ ‬يظهر‭ ‬فيها‭ ‬صاحب‭ ‬“مئة‭ ‬عام‭ ‬من‭ ‬الوحدة”‭ ‬حافي‭ ‬القدمين‭ ‬في‭ ‬غرفة‭ ‬شبه‭ ‬خالية

تلك‭ ‬الصور‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬الآلاف‭ ‬التي‭ ‬يضمها‭ ‬أرشيف‭ ‬ماركيز‭ ‬الذي‭ ‬جمعه‭ ‬مركز‭ ‬هاري‭ ‬رانسون‭ ‬التابع‭ ‬لجامعة‭ ‬تكساس‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬أوستين،‭ ‬وفيه‭ ‬أيضا‭ ‬577‭ ‬برقية‭ ‬تهنئة‭ ‬بمناسبة‭ ‬حصوله‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬نوبل،‭ ‬أرسلها‭ ‬له‭ ‬ناشرون‭ ‬ورؤساء‭ ‬وكتاب‭ ‬وطلاب،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬27‭ ‬ألف‭ ‬صورة‭ ‬رقمية‭ ‬يمكن‭ ‬تحميلها‭ ‬من‭ ‬موقع‭ ‬المركز‭.‬