مسؤول بـ “العمل الدولية” لـ “البلاد”: خطوات البحرين إيجابية في حماية العمال

العمالة الوطنية لها الأولوية رغم دعمنا لحقوق الوافدين

| سعيد محمد

قال‭ ‬مسؤول‭ ‬الأنشطة‭ ‬العمالية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬بمنظمة‭ ‬العمل‭ ‬الدولية‭ ‬نظام‭ ‬قاحوش‭ ‬إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬خطت‭ ‬خطوات‭ ‬إيجابية‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬العمال،‭ ‬من‭ ‬مواطنين‭ ‬ووافدين،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬وجود‭ ‬تنسيق‭ ‬وتواصل‭ ‬مع‭ ‬أطراف‭ ‬الإنتاج‭ ‬للتباحث‭ ‬حول‭ ‬مختلف‭ ‬القضايا‭.‬

وأشار‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬للـ”البلاد”‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬حضوره‭ ‬المؤتمر‭ ‬الرابع‭ ‬للاتحاد‭ ‬العام‭ ‬لنقابات‭ ‬عمال‭ ‬البحرين‭ ‬المنعقد‭ ‬يومي‭ ‬4‭ ‬و‭ ‬5‭ ‬مارس‭ ‬الجاري،‭ ‬أن‭ ‬المنظمة‭ ‬لديها‭ ‬قنوات‭ ‬للعمل‭ ‬المشترك‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬ومع‭ ‬القطاع‭ ‬العمالي‭ ‬ممثلًا‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬العام‭ ‬ما‭ ‬يمثل‭ ‬جسورًا‭ ‬للتواصل‭ ‬مع‭ ‬أطراف‭ ‬الإنتاج‭ ‬الثلاثة‭ ‬في‭ ‬البلاد،‭ ‬والدليل‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬المتابعة‭ ‬والتباحث‭ ‬حول‭ ‬“ملف‭ ‬المفصولين”‭ ‬وما‭ ‬شهده‭ ‬من‭ ‬اجتماعات‭ ‬ومتابعات‭ ‬لإعادة‭ ‬المفصولين‭ ‬إلى‭ ‬أعمالهم‭ ‬أو‭ ‬توفير‭ ‬الوظائف‭ ‬المناسبة‭ ‬لهم،‭ ‬مضيفًا‭: ‬“نضع‭ ‬كل‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬تهم‭ ‬القطاع‭ ‬العمالي‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬طاولة‭ ‬الحوار‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬الأطراف،‭ ‬ونعمل‭ ‬جميعًا‭ ‬لوضع‭ ‬الحلول‭ ‬المناسبة‭ ‬لها،‭ ‬وهذا‭ ‬يثبت‭ ‬مدى‭ ‬التناغم‭ ‬بيننا‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬الجميع”‭.‬

وردَّا‭ ‬على‭ ‬سؤال‭ ‬يتعلق‭ ‬برعاية‭ ‬العمال‭ ‬المهاجرين‭ ‬وتمتعهم‭ ‬بحقوقهم‭ ‬الكاملة‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬حصولهم‭ ‬على‭ ‬الجنسية‭ ‬وفق‭ ‬رؤية‭ ‬منظمة‭ ‬العمل‭ ‬الدولية،‭ ‬وما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬العمالة‭ ‬الوطنية،‭ ‬قال‭ ‬قاحوش‭ ‬إن‭ ‬المنظمة‭ ‬تدعم‭ ‬حقوق‭ ‬العمالة‭ ‬الوافدة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬فهؤلاء‭ ‬العمال‭ ‬غادروا‭ ‬بلدانهم‭ ‬بحثًا‭ ‬عن‭ ‬لقمة‭ ‬العيش‭ ‬وللمساهمة‭ ‬في‭ ‬اقتصاد‭ ‬البلد،‭ ‬وكما‭ ‬أن‭ ‬عليهم‭ ‬واجبات‭ ‬فإن‭ ‬لهم‭ ‬حقوقًا،‭ ‬وحسب‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الدولية،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكتسبوا‭ ‬كافة‭ ‬الحقوق‭ ‬الممنوحة‭ ‬للعامل‭ ‬الوطني،‭ ‬ولكن‭ ‬بشكل‭ ‬مواز،‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬يتجاوز‭ ‬ذلك‭ ‬حق‭ ‬العامل‭ ‬الوطني‭.‬

وأضاف‭ ‬موضحًا‭: ‬“موضوع‭ ‬البحرنة‭ ‬حق‭ ‬مكتسب،‭ ‬فإذا‭ ‬ما‭ ‬وجدنا‭ ‬نسبة‭ ‬مرتفعة‭ ‬في‭ ‬البطالة‭ ‬بين‭ ‬الشباب‭ ‬البحرينيين،‭ ‬فهذا‭ ‬يوجب‭ ‬الانتباه‭ ‬الخاص‭ ‬لتوفير‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬اللائق‭ ‬لهم‭ ‬جميعًا،‭ ‬وبالنسبة‭ ‬للعمال‭ ‬الوافدين،‭ ‬فالدول‭ ‬العربية‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬تستقبل‭ ‬أعدادًا‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬المهاجرين،‭ ‬ولا‭ ‬أستطيع‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬موضوع‭ ‬التجنيس‭ ‬لكونه‭ ‬ذا‭ ‬شق‭ ‬سياسي،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الاتجاه‭ ‬العالمي‭ ‬هو‭ ‬حماية‭ ‬هؤلاء‭ ‬العمال‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مجتمع‭ ‬يعيشون‭ ‬فيه،‭ ‬لكن‭ ‬بإمكاني‭ ‬القول‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬قامت‭ ‬بخطوات‭ ‬إيجابية،‭ ‬وحتى‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬بعض‭ ‬الفجوات،‭ ‬فإننا‭ ‬نتباحث‭ ‬بشأنها‭ ‬مع‭ ‬الأطراف‭ ‬المعنية”‭.‬

من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى،‭ ‬وفي‭ ‬مسار‭ ‬تقييمه‭ ‬لمؤتمر‭ ‬الاتحاد‭ ‬العام‭ ‬وانتخاباته‭ ‬ودوره‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬“الخلافات”‭ ‬قال‭: ‬“ملاحظاتي‭ ‬إيجابية‭.. ‬الأمور‭ ‬سارت‭ ‬بشكل‭ ‬ديمقراطي‭ ‬واختلاف‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬انقسامًا‭ ‬بل‭ ‬ديمقراطية‭ ‬حقيقة‭ ‬لانتخاب‭ ‬قيادة‭ ‬تقود‭ ‬المسيرة‭ ‬لمواصلة‭ ‬المشوار”،‭ ‬مكررًا‭ ‬تأكيده‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬منظمة‭ ‬العمل‭ ‬الدولية‭ ‬ممثلةً‭ ‬في‭ ‬مكتب‭ ‬الأنشطة‭ ‬العمالية‭ ‬العربية‭ ‬داعم‭ ‬رئيس‭ ‬للاتحاد،‭ ‬وستمضي‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الأمانة‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬عملها‭ ‬للسنوات‭ ‬المقبلة‭.‬