21 عامًا على رحيل أمير القلوب عيسى بن سلمان

| محرر الشؤون المحلية

“شعبنا‭ ‬العزيز”‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬الكلمات‭ ‬بداية‭ ‬الخطابات‭ ‬الشعبية‭ ‬للمغفور‭ ‬له‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ (‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭)‬،‭ ‬إذ‭ ‬إنها‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬القلب،‭ ‬وكانت‭ ‬تتلقفها‭ ‬قلوب‭ ‬المواطنين‭ ‬بكل‭ ‬محبة‭.‬

“شعبنا‭ ‬العزيز”‭ ‬ترجمها‭ ‬سموه‭ ‬بمشروعات‭ ‬إسكانية‭ ‬وفرت‭ ‬المعيشة‭ ‬الكريمة‭ ‬لأبناء‭ ‬الوطن،‭ ‬“شعبنا‭ ‬العزيز”‭ ‬ترجمها‭ ‬سموه‭ ‬بخدمات‭ ‬صحية‭ ‬وتعليمية‭ ‬برهنت‭ ‬للعالم‭ ‬أجمع‭ ‬أن‭ ‬الإنسان‭ ‬البحريني‭ ‬هو‭ ‬محور‭ ‬اهتمام‭ ‬قيادته،‭ ‬ولأجله‭ ‬توضع‭ ‬البرامج‭ ‬والخطط‭ ‬وتُشيد‭ ‬صروح‭ ‬النهضة‭ ‬والازدهار‭.‬

أمير‭ ‬القلوب‭ ‬رحل‭ ‬عنا‭ ‬جسدا‭ ‬وبقي‭ ‬في‭ ‬قلوبنا‭ ‬ذكرى‭ ‬طيبة،‭ ‬تاركا‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أطيب‭ ‬الأثر،‭ ‬وفي‭ ‬قلوب‭ ‬أبناء‭ ‬شعبه‭ ‬محبة‭ ‬كبيرة‭ ‬لا‭ ‬يمحوها‭ ‬الزمن،‭ ‬لقائد‭ ‬تفانى‭ ‬بكل‭ ‬إخلاص‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬وطنه‭ ‬ورعاية‭ ‬شعبه‭.‬

اليوم‭ ‬وعندما‭ ‬تتصفح‭ ‬المواقع‭ ‬الإلكترونية‭ ‬ومنصات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬تجدها‭ ‬تضج‭ ‬بصور‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭.‬

21‭ ‬عاما‭ ‬وما‭ ‬حملته‭ ‬من‭ ‬أحداث‭ ‬وتحديات‭ ‬لم‭ ‬تُشغل‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬الكريم‭ ‬والوفي‭ ‬عن‭ ‬استذكار‭ ‬وفاة‭ ‬قائده‭ ‬وباني‭ ‬نهضته‭.‬

21‭ ‬عاما‭ ‬مضت‭ ‬على‭ ‬رحيل‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬إنجازات‭ ‬سموه‭ ‬خالدة‭ ‬للعيان‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬بقعة‭ ‬من‭ ‬البحرين،‭ ‬إذ‭ ‬يعترف‭ ‬الجميع‭ ‬بأن‭ ‬سموه‭ ‬حقق‭ ‬لبلاده‭ ‬أثناء‭ ‬فترة‭ ‬حكمه‭ ‬الذي‭ ‬امتد‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬4‭ ‬عقود،‭ ‬تقدما‭ ‬ملحوظا‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتطور‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والثقافي‭ ‬والسياسي،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬سموه‭ ‬يهتم‭ ‬بالإنفاق‭ ‬على‭ ‬المشروعات‭ ‬التنموية،‭ ‬ويولي‭ ‬أهمية‭ ‬كبيرة‭ ‬بالمواطنين‭ ‬وتلبية‭ ‬احتياجاتهم‭.‬

وسموه‭ ‬أعلى‭ ‬التسامح‭ ‬والمحبة‭ ‬كقيمة‭ ‬عليا‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين،‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬تطأ‭ ‬قدماه‭ ‬أرض‭ ‬المملكة،‭ ‬وكان‭ ‬مجلس‭ ‬سموه‭ ‬مفتوحا‭ ‬أمام‭ ‬الجميع،‭ ‬لذا‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬لكل‭ ‬مواطن‭ ‬موقف‭ ‬لا‭ ‬ينساه‭ ‬مع‭ ‬سموه،‭ ‬وكان‭ ‬يحرص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬حاضرا‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مناسبات‭ ‬أبناء‭ ‬شعبه‭ ‬في‭ ‬أفراحهم‭ ‬وأتراحهم،‭ ‬والجميع‭ ‬أمامه‭ ‬سواسية‭.‬

وعلى‭ ‬الصعيد‭ ‬الخارجي،‭ ‬اتسمت‭ ‬سياسات‭ ‬ومواقف‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬بالتوازن‭ ‬في‭ ‬والدبلوماسية‭ ‬والحكمة،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬منفتحة‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الثقافات‭ ‬والحضارات‭ ‬وبلد‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والمحبة،‭ ‬رحمك‭ ‬الله‭ ‬يا‭ ‬والد‭ ‬الجميع،‭ ‬وأسكنك‭ ‬فسيح‭ ‬جناته،‭ ‬وستظل‭ ‬ابتسامتك‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تبث‭ ‬الفرحة‭ ‬والطمأنينة‭ ‬لدى‭ ‬شعبك‭ ‬ماثلة‭ ‬ما‭ ‬حيينا‭.‬