إدانة عربية للتدخلات الإيرانية بالشؤون الداخلية للبحرين

وزير الخاريجة: الحفاظ على أمن المنطقة يتطلب توحيد المواقف

| المنامة- وزارة الخارجية

شارك‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬عبداللطيف‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬الزياني،‭ ‬في‭ ‬اجتماع‭ ‬مجلس‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الوزاري‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬العادية‭ (‬153‭)‬،‭ ‬والذي‭ ‬عقد‭ ‬أمس‭ ‬في‭ ‬مقر‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬القاهرة‭ ‬بجمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية‭ ‬الشقيقة،‭ ‬برئاسة‭ ‬الوزير‭ ‬المسؤول‭ ‬عن‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬سلطنة‭ ‬عمان‭ ‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬علوي‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭.‬

وخلال‭ ‬الاجتماع،‭ ‬وجه‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬كلمة‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬الجامعة‭ ‬أشار‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المنطقة‭ ‬والوطن‭ ‬العربي‭ ‬يواجه‭ ‬مخاطر‭ ‬وتحديات‭ ‬داخلية‭ ‬وأخرى‭ ‬خارجية‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬العربي‭ ‬والعمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك،‭ ‬مما‭ ‬يتطلب‭ ‬تضافر‭ ‬الجهود‭ ‬وتوحيد‭ ‬الكلمة‭ ‬والموقف‭ ‬حفاظًا‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬وسلامة‭ ‬دولنا‭ ‬ومكتسبات‭ ‬شعوبنا‭ ‬العربية‭ ‬الشقيقة‭.‬

وقال‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬إن‭ ‬وطننا‭ ‬العربي‭ ‬مع‭ ‬الأسف‭ ‬الشديد‭ ‬أصبح‭ ‬ساحة‭ ‬مستباحة‭ ‬لصراع‭ ‬القوى‭ ‬الإقليمية،‭ ‬وتهافتها‭ ‬الواضح‭ ‬لتحقيق‭ ‬مصالحها‭ ‬الذاتية‭ ‬ومشروعاتها‭ ‬القومية‭ ‬والطائفية،‭ ‬ومنفذا‭ ‬مفتوحا‭ ‬لنشر‭ ‬أفكارها‭ ‬المتطرفة‭ ‬وخططها‭ ‬المكشوفة‭ ‬لانتهاك‭ ‬السيادة‭ ‬وتغذية‭ ‬الفتن‭ ‬وترويج‭ ‬العصبية،‭ ‬واعاقة‭ ‬مساعينا‭ ‬المشروعة‭ ‬لتحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬والازدهار‭ ‬لصالح‭ ‬شعوبنا‭.‬

وأضاف‭ ‬إن‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬للدول‭ ‬العربية‭ ‬أصبح‭ ‬ظاهرة‭ ‬مكشوفة‭ ‬للعالم،‭ ‬وللمواطن‭ ‬العربي‭ ‬الذي‭ ‬يتوجب‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نعمل‭ ‬جادين‭ ‬لكي‭ ‬لا‭ ‬يفقد‭ ‬الأمل‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬أفضل‭ ‬ومستقبل‭ ‬أجمل‭ ‬له‭ ‬ولأفراد‭ ‬أسرته‭.‬

وأوضح‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬إن‭ ‬الكارثة‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬خلفتها‭ ‬الحروب‭ ‬والصراعات‭ ‬الدائرة‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬العربية‭ ‬هي‭ ‬ملايين‭ ‬من‭ ‬القتلى‭ ‬والجرحى‭ ‬واللاجئين‭ ‬والمهجرين‭ ‬الذين‭ ‬وجدوا‭ ‬أنفسهم‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬مأساوي‭ ‬لا‭ ‬ذنب‭ ‬لهم‭ ‬فيه،‭ ‬بيوتهم‭ ‬دمرت،‭ ‬ومدنهم‭ ‬وقراهم‭ ‬مستباحة‭ ‬ومحتلة‭ ‬من‭ ‬الأغراب‭ ‬الطامعين‭ ‬في‭ ‬خيرات‭ ‬الأرض‭ ‬العربية،‭ ‬تعيث‭ ‬فيها‭ ‬التنظيمات‭ ‬الإرهابية‭ ‬المتطرفة‭ ‬فسادا‭ ‬وانتهاكا،‭ ‬دون‭ ‬وازع‭ ‬من‭ ‬ضمير،‭ ‬أو‭ ‬خشية‭ ‬من‭ ‬عقاب‭ ‬رب‭ ‬العالمين،‭ ‬يهيم‭ ‬اللاجئون‭ ‬في‭ ‬بلدانهم‭ ‬والدول‭ ‬الأجنبية‭ ‬الأخرى،‭ ‬ولا‭ ‬يجدون‭ ‬الدعم‭ ‬والعون‭ ‬اللازم،‭ ‬ولا‭ ‬من‭ ‬مغيث‭ ‬أو‭ ‬نصير‭ ‬أو‭ ‬معين‭.‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬غير‭ ‬مكترث‭ ‬بهذا‭ ‬الوضع‭ ‬المأساوي،‭ ‬ولا‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرار‭ ‬شجاع‭ ‬بإنهاء‭ ‬المعاناة‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬العربية،‭ ‬ولا‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬مستعد‭ ‬لتوحيد‭ ‬مواقف‭ ‬دوله‭ ‬الأعضاء‭ ‬والقيام‭ ‬بواجبه‭ ‬القانوني‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬الدولي‭ ‬وأكد‭ ‬الزياني‭ ‬إن‭ ‬أمام‭ ‬أمتنا‭ ‬العربية‭ ‬ثلاثة‭ ‬تحديات‭ ‬رئيسية‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬توليها‭ ‬دولنا‭ ‬العربية‭ ‬أولوية‭ ‬في‭ ‬اهتماماتها‭ ‬وجهودها،‭ ‬التحدي‭ ‬الأول‭ ‬هو‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬العربي،‭ ‬والثاني‭ ‬هو‭ ‬وقف‭ ‬التدخلات‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬للدول‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬القوى‭ ‬الإقليمية،‭ ‬أما‭ ‬التحدي‭ ‬الثالث‭ ‬فهو‭ ‬مكافحة‭ ‬التنظيمات‭ ‬الإرهابية‭ ‬المتطرفة‭ ‬المدعومة‭ ‬خارجيا،‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬تتمكن‭ ‬دولنا‭ ‬من‭ ‬أخذ‭ ‬زمام‭ ‬المبادرة‭ ‬وتوحيد‭ ‬جهودها،‭ ‬والشروع‭ ‬في‭ ‬تبني‭ ‬الخطط‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬اللازمة‭ ‬لهذه‭ ‬المواجهة‭ ‬المصيرية،‭ ‬فإن‭ ‬شعوبنا‭ ‬العربية‭ ‬ستفقد‭ ‬الأمل‭ ‬في‭ ‬مستقبلها‭.‬

وقد‭ ‬بحث‭ ‬المجلس‭ ‬عدداً‭ ‬من‭ ‬الموضوعات‭ ‬المدرجة‭ ‬على‭ ‬جدول‭ ‬الأعمال‭ ‬واتخذ‭ ‬بشأنها‭ ‬القرارات‭ ‬المناسبة‭.‬

وقد‭ ‬صدر‭ ‬عن‭ ‬مجلس‭ ‬الجامعة‭ ‬قرارٌ‭ ‬خاص‭ ‬بالتدخلات‭ ‬الإيرانية‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬للدول‭ ‬العربية،‭ ‬حيث‭ ‬استنكر‭ ‬المجلس‭ ‬وأدان‭ ‬التدخلات‭ ‬الإيرانية‭ ‬المستمرة‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ومساندة‭ ‬الإرهاب‭ ‬وتدريب‭ ‬الإرهابيين‭ ‬وتهريب‭ ‬الأسلحة‭ ‬والمتفجرات‭ ‬وإثارة‭ ‬النعرات‭ ‬الطائفية،‭ ‬ومواصلة‭ ‬التصريحات‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬المستويات‭ ‬لزعزعة‭ ‬الأمن‭ ‬والنظام‭ ‬والاستقرار،‭ ‬وتأسيس‭ ‬جماعات‭ ‬إرهابية‭ ‬بالمملكة‭ ‬ممولة‭ ‬ومدربة‭ ‬من‭ ‬الحرس‭ ‬الثوري‭ ‬الإيراني‭ ‬وذراعيه‭ ‬كتائب‭ ‬عصائب‭ ‬أهل‭ ‬الحق‭ ‬الإرهابية‭ ‬وحزب‭ ‬الله‭ ‬الإرهابي،‭ ‬والذي‭ ‬يتنافى‭ ‬مع‭ ‬مبدأ‭ ‬حسن‭ ‬الجوار‭ ‬وعدم‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬وفقاً‭ ‬لميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي،‭ ‬والتأكيد‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لجميع‭ ‬ما‭ ‬تتخذه‭ ‬من‭ ‬إجراءات‭ ‬وخطوات‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬والجماعات‭ ‬الإرهابية‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمنها‭ ‬واستقرارها‭.‬

كما‭ ‬أشاد‭ ‬المجلس‭ ‬بجهود‭ ‬الأجهزة‭ ‬الأمنية‭ ‬بالمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬ومملكة‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬إحباط‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المخططات‭ ‬الإرهابية‭ ‬وإلقاء‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬أعضاء‭ ‬المنظمات‭ ‬الإرهابية‭ ‬الموكل‭ ‬إليها‭ ‬تنفيذ‭ ‬تلك‭ ‬المخططات‭ ‬والمدعومة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الحرس‭ ‬الثوري‭ ‬الإيراني‭ ‬وحزب‭ ‬الله‭ ‬اللبناني‭ ‬الإرهابي‭.‬

كما‭ ‬رحب‭ ‬مجلس‭ ‬الجامعة‭ ‬بوضع‭ ‬أسماء‭ ‬بعض‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬ينتمون‭ ‬لما‭ ‬يسمى‭ ‬بسرايا‭ ‬الأشتر‭ ‬الإرهابية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬قائمة‭ ‬الإرهابيين،‭ ‬معتبرين‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الموقف‭ ‬يعكس‭ ‬إصرار‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬التصدي‭ ‬لكل‭ ‬أشكال‭ ‬الإرهاب‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬يقوم‭ ‬بدعمه‭ ‬أو‭ ‬التحريض‭ ‬على‭ ‬أو‭ ‬التعاطف‭ ‬معه،‭ ‬ويمثل‭ ‬دعماً‭ ‬لجهود‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والإجراءات‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والسلم‭ ‬فيها‭.‬

وفي‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والصراع‭ ‬العربي‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬قرر‭ ‬مجلس‭ ‬الجامعة‭ ‬التأكيد‭ ‬مجدداً‭ ‬على‭ ‬مركزية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بالنسبة‭ ‬للأمة‭ ‬العربية‭ ‬جمعاء،‭ ‬وعلى‭ ‬الهوية‭ ‬العربية‭ ‬للقدس‭ ‬الشرقية‭ ‬المحتلة،‭ ‬وعاصمة‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين،‭ ‬وعلى‭ ‬حق‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين‭ ‬بالسيادة‭ ‬على‭ ‬أرضها‭ ‬المحتلة‭ ‬عام‭ ‬1967،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية،‭ ‬ومجالها‭ ‬الجوي‭ ‬والبحري‭ ‬ومياهها‭ ‬الإقليمية‭.‬

كما‭ ‬نص‭ ‬القرار‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬التمسك‭ ‬بالسلام‭ ‬كخيار‭ ‬استراتيجي‭ ‬وحل‭ ‬الصراع‭ ‬العربي‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬وفق‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬وقرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة،‭ ‬ومبادرة‭ ‬السلام‭ ‬العربية‭ ‬لعام‭ ‬2002‭.‬

أما‭ ‬في‭ ‬الشأن‭ ‬الليبي‭ ‬قفد‭ ‬دعا‭ ‬مجلس‭ ‬الجامعة‭ ‬إلى‭ ‬حلٍ‭ ‬سياسيٍ‭ ‬شامل‭ ‬للأزمة‭ ‬الليبية،‭ ‬والتأكيد‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬المجلس‭ ‬للتنفيذ‭ ‬الكامل‭ ‬للاتفاق‭ ‬السياسي‭ ‬الليبي‭ ‬الموقع‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬الصخيرات‭ ‬بتاريخ‭ ‬17‭/‬‏12‭/‬‏2015،‭ ‬باعتباره‭ ‬المرجعية‭ ‬الوحيدة‭ ‬للتسوية‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬ليبيا،‭ ‬والتأكيد‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬كافة‭ ‬المؤسسات‭ ‬الشرعية‭ ‬المنبثقة‭ ‬عن‭ ‬الاتفاق‭ ‬السياسي‭ ‬الليبي‭.‬

كما‭ ‬أصدر‭ ‬المجلس‭ ‬قراراً‭ ‬بشأن‭ ‬التدخلات‭ ‬التركية‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬للدول‭ ‬العربية،‭ ‬وأدان‭ ‬التدخل‭ ‬العسكري‭ ‬التركي‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬ليبيا،‭ ‬و‭ ‬قيام‭ ‬تركيا‭ ‬بنقل‭ ‬مقاتلين‭ ‬إرهابيين‭ ‬أجانب‭ ‬إلى‭ ‬الأراضي‭ ‬الليبية‭ ‬باعتبار‭ ‬ذلك‭ ‬يشكل‭ ‬تهديدا‭ ‬مباشراً‭ ‬للأمن‭ ‬القومي‭ ‬العربي‭ ‬وللأمن‭ ‬والسلم‭ ‬الدوليين‭.‬

هذا‭ ‬وقد‭ ‬قرر‭ ‬مجلس‭ ‬الجامعة‭ ‬بالاستفادة‭ ‬من‭ ‬إمكانيات‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬سبل‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬الدولي‭. ‬كما‭ ‬قرر‭ ‬المجلس‭ ‬أيضاً‭ ‬دعم‭ ‬ترشيح‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لعضوية‭ ‬مجلس‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬للاتصالات‭ ‬للفترة‭ ‬مابين‭ (‬2023-2026‭).‬