ارتفاع عدد الوكيلات لأكثر من الضعف.. وأول بعثة طالبات بالخارج في 1956

65 % من الخريجين إناث... وأرفع من المتوسط العربي

| مروة خميس

أظهرت‭ ‬إحصائية‭ ‬حديثة‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬بأن‭ ‬معدل‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬قوة‭ ‬العمل‭ ‬تبلغ‭ ‬نحو‭ ‬44‭ %‬،‭ ‬مقارنة‭ ‬بالمعدل‭ ‬في‭ ‬المتوسط‭ ‬العربي‭ ‬والتي‭ ‬تصل‭ ‬النسبة‭ ‬إلى‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬19‭ % ‬لمشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬قوة‭ ‬العمل‭.‬

‭ ‬وبيّنت‭ ‬المؤشرات‭ ‬التي‭ ‬نشرها‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬خريجات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬بلغت‭ ‬نحو‭ ‬65‭ % ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬فيما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬57‭ % ‬في‭ ‬المتوسط‭ ‬العربي‭.‬

‭ ‬ولفت‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬المتوسط‭ ‬في‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬للبحرينيات‭ ‬بلغت‭ ‬19‭ %‬،‭ ‬فيما‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬في‭ ‬المتوسط‭ ‬العربي‭ ‬نحو17‭ % ‬مقارنة‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭.‬

‭ ‬وبيّن‭ ‬أن‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي‭ ‬شهدت‭ ‬ارتفاعًا‭ ‬على‭ ‬جدول‭ ‬الوظائف‭ ‬التنفيذية‭ ‬بمعدل‭ ‬19‭ % ‬خلال‭ ‬عشر‭ ‬سنوات،‭ ‬وبالنظر‭ ‬في‭ ‬مكونات‭ ‬هذه‭ ‬النسبة‭ ‬منها‭ ‬أعداد‭ ‬النساء‭ ‬في‭ ‬منصب‭ ‬وزير،‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة،‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬مساعد،‭ ‬استشاري،‭ ‬خبير،‭ ‬مدير،‭ ‬ورئيس‭ ‬قسم‭.‬

وأشار‭ ‬المجلس‭ ‬إلى‭ ‬ارتفاع‭ ‬عدد‭ ‬الوكيلات‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬الضعف‭ ‬من‭ ‬2‭ ‬إلى‭ ‬5،‭ ‬وعدد‭ ‬الوكيلات‭ ‬المساعدات‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬3‭ ‬أضعاف‭ ‬من‭ ‬14‭ ‬إلى‭ ‬31‭ ‬وذلك‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2008‭ ‬إلى‭ ‬عام‭ ‬2018‭.‬

وأبرز‭ ‬المجلس‭ ‬جهود‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬وصول‭ ‬المرأة‭ ‬للمناصب‭ ‬القيادية‭ ‬وصنع‭ ‬القرار‭ ‬ووضعها‭ ‬على‭ ‬قدم‭ ‬المساواة‭ ‬مع‭ ‬الرجل‭ ‬ودون‭ ‬أي‭ ‬تمييز‭ ‬ومنحها‭ ‬فرصة‭ ‬تمثيل‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي‭ ‬والاشتراك‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬من‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وهيئاتها،‭ ‬وبينها‭ ‬منظمة‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية‭ ‬والوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬الذرية،‭ ‬وفي‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬تتولى‭ ‬وكيلة‭ ‬الوزارة‭ ‬مسؤوليات‭ ‬عديدة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬الثنائية‭ ‬والمتعددة‭ ‬الأطراف‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬ارتفاع‭ ‬نسبة‭ ‬المرأة‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬الوزارة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬دبلوماسيات‭ ‬وإداريات‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الديوان‭ ‬العام‭ ‬أو‭ ‬البعثات‭ ‬في‭ ‬الخارج‭.‬

‭ ‬والجدير‭ ‬بالذكر‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تعتبر‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬السباقة‭ ‬التي‭ ‬كفلت‭ ‬للمرأة‭ ‬ممارسة‭ ‬حقها‭ ‬في‭ ‬المشاركة‭ ‬الفاعلة‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الأصعدة،‭ ‬منذ‭ ‬بدايات‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭ ‬حيث‭ ‬دخل‭ ‬التعليم‭ ‬النظامي‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1928،‭ ‬واتجهت‭ ‬لمجال‭ ‬التمريض‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1941،‭ ‬وشاركت‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬الهيئة‭ ‬البلدية‭ ‬المركزية‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬1950،‭ ‬وأخذت‭ ‬ريادة‭ ‬العمل‭ ‬التطوعي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إنشاء‭ ‬الجمعيات‭ ‬النسائية‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬العام‭ ‬1955،‭ ‬وتم‭ ‬ابتعاث‭ ‬أول‭ ‬دفعة‭ ‬من‭ ‬الطالبات‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬خارج‭ ‬البحرين‭ ‬لإتمام‭ ‬تعليمهن‭ ‬العالي‭ ‬في‭ ‬كلية‭ ‬بيروت‭ ‬للبنات‭ ‬عام‭ ‬1956،‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬1958‭ ‬بدأت‭ ‬عملها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬البنوك‭ ‬والمصارف،‭ ‬واتجهت‭ ‬للعمل‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬العسكري‭ ‬في‭ ‬بدايات‭ ‬العام‭ ‬1970،‭ ‬وفرضت‭ ‬نفسها‭ ‬كمنافس‭ ‬قوي‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الرياضي،‭ ‬فدخلت‭ ‬الرياضة‭ ‬النسائية‭ ‬في‭ ‬الاتحادات‭ ‬الرياضية‭ ‬البحرينية‭ ‬عام‭ ‬1976،‭ ‬وسرعان‭ ‬ما‭ ‬شاركت‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬خارجيًّا‭ ‬في‭ ‬البطولات‭ ‬الرياضية‭ ‬بعد‭ ‬عام‭ ‬واحد‭ ‬فقط،‭ ‬وحققت‭ ‬إنجازات‭ ‬عالمية‭. ‬لقد‭ ‬تعدّدت‭ ‬المجالات‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬الريادة‭ ‬فيها،‭ ‬بل‭ ‬وأصبحت‭ ‬شريكًا‭ ‬جديرًا‭ ‬في‭ ‬ميادين‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬التعاون‭ ‬والشراكة‭ ‬لبناء‭ ‬المستقبل‭ ‬الزاهر‭ ‬للمملكة،‭ ‬وجاء‭ ‬العهد‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لصاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬ليقدم‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬لتبرز‭ ‬إنجازاتها‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المحلي‭ ‬والإقليمي‭ ‬والدولي‭.‬