“عشرون عاما مع الميثاق” في “كانو الثقافي”

ضمن التجارب الأولية لاستخدامات المبنى الجديد، نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي، يوم الثلاثاء 25 فبراير، محاضرة بعنوان “عشرون عاما مع الميثاق “ لندى شمس، وأدار الحوار عبدالرحمن الباكر. واستهلت ندى الأمسية بالإشارة لتميز مملكة البحرين بعد استقلالها في العديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بحكم موقعها الجغرافي الاستراتيجي، الذي جعلها محط أطماع الدول في السابق. وأضافت أن التطور الذي تشهده المملكة في الوقت الحاضر ماهو إلا امتداد للتطور الذي بدأ في عهد المغفور له بإذن الله الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة. وعرفت ندى الوثيقة والميثاق بالثقة المتبادلة بين الحكومة والشعب فتفرض الحكومة القوانين واللوائح لتوفير ما يحتاج إليه المواطن من خدمات وحاجات. وأوضحت ندى أن ميثاق العمل الوطني في مملكة البحرين يعتبر وثيقة احتوت على مبادئ وأفكار عامة ورئيسة، والهدف منها إحداث تغييرات جذرية في المنهج والأداء، وهو ما تم به تحديد سلطات الدولة ومؤسساتها تنفيذا لرغبة الملك وتطلعات الشعب. وأكدت أن الميثاق انطلق برؤية ملكية راسخة من لدن ملك مملكة البحرين صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وهي الرؤية التي التقت مع تطلعات وطموحات الشعب. وأضافت أن ميثاق العمل الوطني بجانب العديد من الإنجازات، عزز مكانة المرأة البحرينية بإنشاء المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، الذي ساهم برفع قدرة المرأة للمساهمة القائمة على أساس تكافئ الفرص بالانتقال الناجح من مرحلة التمكين إلى مرحلة التقدم. وفي ختام حديثها، عددت ندى المراحل التي مر بها الميثاق ابتداءا من نوفمبر في العام 2000، بإصدار الملك أمرا أميريا رقم 36 بتشكيل لجنة وطنية عليا لبدء مشروع ميثاق العمل الوطني، وعقب ذلك صدور الأمر الملكي العام 2001، لدعوة المواطنين للاستفتاء والتصويت على مشروع ميثاق العمل الوطني، لتصل نسبة التصويت إلى 98.4 %، ما دل على ثقة وتلاحم الشعب مع الحكومة الرشيدة. وأشارت ندى إلى التطورات المستمرة التي واكبتها المملكة منذ تشريع ميثاق العمل الوطني، وأهمية المواطنة والانتماء والولاء في سبيل إعلاء كلمة الوطن ورفعته وتطوره.