أجرى العمليات بتوجيه من هارب لإيران ومحكوم معه بالمؤبد

تأييد السجن 10 سنوات لمدان بوقائع نقل أموال لجماعة إرهابية

| محرر الشؤون المحلية

رفضت‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬العليا‭ ‬الجنائية‭ ‬الأولى،‭ ‬طعن‭ ‬مدان‭ ‬بوقائع‭ ‬تسلم‭ ‬أموال‭ ‬ونقلها‭ ‬لصالح‭ ‬أفراد‭ ‬يمارسون‭ ‬أنشطة‭ ‬إرهابية‭ ‬بداخل‭ ‬المملكة‭ ‬بعدما‭ ‬جنده‭ ‬متهم‭ ‬آخر‭ ‬هارب‭ ‬ومقيم‭ ‬في‭ ‬إيران،‭ ‬وأيدت‭ ‬سجنه‭ ‬لمدة‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬وتغريمه‭ ‬مبلغ‭ ‬100‭ ‬ألف‭ ‬دينار،‭ ‬فيما‭ ‬لم‭ ‬يستأنف‭ ‬المتهم‭ ‬الهارب‭ ‬المحكوم‭ ‬عليه‭ ‬بالسجن‭ ‬المؤبد‭ ‬وبغرامة‭ ‬مالية‭ ‬تقدر‭ ‬بنصف‭ ‬مليون‭ ‬دينار،‭ ‬وبمصادرة‭ ‬المضبوطات‭.‬

وتشير‭ ‬أوراق‭ ‬القضية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬بلاغا‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬ورد‭ ‬للنيابة‭ ‬العامة‭ ‬من‭ ‬إدارة‭ ‬المباحث‭ ‬الجنائية،‭ ‬تضمن‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الجهود‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬وتجفيف‭ ‬مصادر‭ ‬ومنابع‭ ‬تمويل‭ ‬العناصر‭ ‬الإرهابية‭ ‬المطلوبة‭ ‬أمنيا‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬فقد‭ ‬وردت‭ ‬معلومات‭ ‬لملازم‭ ‬أول‭ ‬عن‭ ‬قيام‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬بنقل‭ ‬الأموال؛‭ ‬بهدف‭ ‬إيصالها‭ ‬إلى‭ ‬العناصر‭ ‬الإرهابية‭ ‬المطلوبين‭ ‬أمنيا،‭ ‬وضمان‭ ‬استمرار‭ ‬نشاطهم‭ ‬الإرهابي‭ ‬والتخريبي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

وبإجراء‭ ‬التحريات‭ ‬تبين‭ ‬قيام‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬القيادي‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬“تيار‭ ‬الوفاء”‭ ‬الإرهابي‭ ‬والمتواجد‭ ‬في‭ ‬إيران‭ ‬بتجنيد‭ ‬المتهم‭ ‬الثاني؛‭ ‬ليقوم‭ ‬الأخير‭ ‬باستلام‭ ‬أموال‭ ‬بحوزته‭ ‬في‭ ‬منزله‭ ‬بداخل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ويقوم‭ ‬بنقلها‭ ‬ووضعها‭ ‬في‭ ‬حساب‭ ‬خاص‭ ‬باسمه‭ ‬ليسلمها‭ ‬لآخرين‭ ‬في‭ ‬نقاط‭ ‬ميتة،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬توزيعها‭ ‬على‭ ‬العناصر‭ ‬الإرهابية‭ ‬الهاربة‭ ‬بداخل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مزاولة‭ ‬عملهم‭ ‬الإرهابي‭ ‬التخريبي‭.‬

كما‭ ‬أسفرت‭ ‬التحريات‭ ‬أن‭ ‬الدعم‭ ‬المقدم‭ ‬لهذه‭ ‬العناصر‭ ‬هو‭ ‬بهدف‭ ‬استمرارهم‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬نشاطهم‭ ‬الإرهابي‭ ‬والتخريبي،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تأمين‭ ‬تنقلاتهم‭ ‬وشراء‭ ‬المواد‭ ‬اللازمة‭ ‬لإعمالهم‭ ‬الإرهابية‭ ‬والقيام‭ ‬بأعمال‭ ‬الشغب‭ ‬والتخريب‭ ‬والمسيرات‭ ‬غير‭ ‬المرخصة؛‭ ‬وذلك‭ ‬لزعزعة‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬وإلحاق‭ ‬أكبر‭ ‬ضرر‭ ‬برجال‭ ‬الأمن‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المملكة‭ ‬الحيوية‭ ‬وترويع‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬وبث‭ ‬الرعب‭ ‬في‭ ‬نفوسهم‭.‬

ونظرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المتهم‭ ‬الثاني‭ ‬موقوف‭ ‬على‭ ‬ذمة‭ ‬قضية‭ ‬أخرى،‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬استدعائه‭ ‬والتحقيق‭ ‬معه‭ ‬حول‭ ‬تلك‭ ‬المعلومات،‭ ‬فاعترف‭ ‬بها،‭ ‬والذي‭ ‬قرر‭ ‬أنه‭ ‬مارس‭ ‬تلك‭ ‬الأعمال‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬2015‭ ‬وحتى‭ ‬2019‭.‬

وقد‭ ‬أحالتهما‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬للمحاكمة‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أنهما‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬الأعوام‭ ‬من‭ ‬2015‭ ‬وحتى‭ ‬2019،‭ ‬ارتكبا‭ ‬الآتي‭:‬

أولا‭: ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬“هارب”‭: ‬أعطى‭ ‬أموالا‭ ‬لأفراد‭ ‬داخل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬يمارسون‭ ‬نشاطا‭ ‬إرهابيا‭ ‬مع‭ ‬علمه‭ ‬بذلك‭ ‬تنفيذا‭ ‬لغرض‭ ‬إرهابي؛‭ ‬وذلك‭ ‬بأن‭ ‬جند‭ ‬المتهم‭ ‬الثاني‭ ‬لمعاونته‭ ‬في‭ ‬تمويل‭ ‬العناصر‭ ‬الإرهابية‭ ‬بداخل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وكلفه‭ ‬بعدة‭ ‬تكليفات‭ ‬لاستلام‭ ‬ونقل‭ ‬الأموال‭ ‬لاستغلالها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬العناصر‭ ‬الإرهابية‭.‬

ثانيا‭: ‬المتهم‭ ‬الثاني‭: ‬تسلم‭ ‬بالواسطة‭ ‬أموالا‭ ‬من‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬ونقلها‭ ‬لاستغلالها‭ ‬في‭ ‬مصلحة‭ ‬ودعم‭ ‬العناصر‭ ‬الإرهابية‭ ‬بداخل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تنفيذا‭ ‬لغرض‭ ‬إرهابي‭ ‬وذلك‭ ‬بأن‭ ‬تلقى‭ ‬عدة‭ ‬تكليفات‭ ‬من‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬وقام‭ ‬باستلام‭ ‬تلك‭ ‬الأموال‭ ‬ونقلها‭ ‬وتخبئتها‭ ‬في‭ ‬مواقع‭ ‬أخرى‭ ‬لاستغلالها‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬العناصر‭ ‬الإرهابية‭ ‬بداخل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬