خلق مجموعة متميزة من المعلمات والمديرات

“المعلمة والمربية الوطنية” مبادرة نوعية للنهوض بواقع رياض الأطفال

| الرفاع - المجلس الأعلى للمرأة

أكدت‭ ‬منتسبات‭ ‬برنامج‭ ‬“المربية‭ ‬والمعلمة‭ ‬الوطنية”‭ ‬أهمية‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬بالنسبة‭ ‬للعاملات‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬ورياض‭ ‬الأطفال؛‭ ‬لتعزيز‭ ‬مهاراتهن‭ ‬العلمية‭ ‬والإدارية‭ ‬وضمان‭ ‬استقرارهن‭ ‬الوظيفي،‭ ‬وتفعيل‭ ‬طاقاتهن‭ ‬وقدرتهن‭ ‬على‭ ‬العطاء،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الأثر‭ ‬الكبير‭ ‬المنشود‭ ‬لهذا‭ ‬البرنامج‭ ‬على‭ ‬الطفل‭ ‬نفسه‭ ‬لناحية‭ ‬تنشئة‭ ‬جيل‭ ‬جديد‭ ‬بطريقة‭ ‬صحيحة‭ ‬منذ‭ ‬مراحله‭ ‬العمرية‭ ‬المبكرة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعزز‭ ‬الاستقرار‭ ‬الأسري‭ ‬والمجتمعي‭ ‬ويرسم‭ ‬مستقبلا‭ ‬أكثر‭ ‬ازدهارا‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭.‬

وفي‭ ‬تصريحات‭ ‬لهن‭ ‬في‭ ‬ختام‭ ‬أعمال‭ ‬المرحلة‭ ‬التدريبية‭ ‬للمستوى‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج،‭ ‬التي‭ ‬جرى‭ ‬تخصيصها‭ ‬لفئة‭ ‬المديرات‭ ‬والإداريات‭ ‬والعاملات‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬ورياض‭ ‬أطفال‭ ‬موزعة‭ ‬على‭ ‬مناطق‭ ‬بحرينية‭ ‬مختلفة،‭ ‬أشارت‭ ‬المنتسبات‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬إحدى‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬ينفذها‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬وصندوق‭ ‬العمل‭ ‬“تمكين”،‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬المعلمات‭ ‬والمديرات‭ ‬وتدريبهن‭ ‬على‭ ‬كيفية‭ ‬مواكبة‭ ‬التطور‭ ‬الكبير‭ ‬بالتعامل‭ ‬مع‭ ‬الأطفال‭ ‬علميًا‭ ‬وذهنيًا‭ ‬وسلوكيًا‭ ‬في‭ ‬رياض‭ ‬الأطفال‭ ‬على‭ ‬امتداد‭ ‬محافظات‭ ‬البحرين‭.‬

وأكدن‭ ‬أهمية‭ ‬التدريب‭ ‬الذي‭ ‬تلقينه‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬الدورة‭ ‬الثالثة‭ ‬من‭ ‬البرنامج‭ ‬التي‭ ‬أقيمت‭ ‬ف‭ ‬مركز‭ ‬دراسات‭ ‬الطفولة‭ ‬بجامعة‭ ‬البحرين،‭ ‬وأشرف‭ ‬عليها‭ ‬نحو‭ ‬20‭ ‬مدربا‭ ‬من‭ ‬أساتذة‭ ‬الجامعة،‭ ‬وتضمنت‭ ‬تأهيلهن‭ ‬في‭ ‬أربع‭ ‬مجالات‭ ‬أساسية‭ ‬هي‭ ‬القيادة‭ ‬الفعالة‭ ‬والتأثير،‭ ‬وتنمية‭ ‬القوى‭ ‬العاملة،‭ ‬وإعداد‭ ‬الموازنة‭ ‬السنوية،‭ ‬والتخطيط،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تزويدهن‭ ‬بمعلومات‭ ‬ومهارات‭ ‬حول‭ ‬كيفية‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬احتياجات‭ ‬الأطفال‭ ‬التعليمية‭ ‬والتربوية‭ ‬المختلفة،‭ ‬ومراقبة‭ ‬أداء‭ ‬الطفل‭ ‬وتطور‭ ‬نموه‭ ‬الجسدي‭ ‬والحركي‭ ‬والسلوكي،‭ ‬وتهيئة‭ ‬البيئة‭ ‬المحيطة‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬دار‭ ‬الحضانة‭ ‬أو‭ ‬الروضة‭.‬

تطوير‭ ‬مهارات‭ ‬معلمات‭ ‬رياض‭ ‬الأطفال

وقالت‭ ‬مديرة‭ ‬روضة‭ ‬أنوار‭ ‬الغدير‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬توبلي‭ ‬زينب‭ ‬علي،‭ ‬إن‭ ‬لبرامج‭ ‬“المربية‭ ‬والمعلمة‭ ‬الوطنية”‭ ‬فائدة‭ ‬كبيرة‭ ‬للعاملات‭ ‬في‭ ‬رياض‭ ‬الأطفال،‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬تطوير‭ ‬مهاراتهن‭ ‬التدريسية‭ ‬والتزود‭ ‬بالمعلومات‭ ‬التربوية‭ ‬والعلمية‭ ‬الحديثة‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬الخبرات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬طرائق‭ ‬التدريس،‭ ‬وتطوير‭ ‬مهارات‭ ‬معلمات‭ ‬رياض‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬الدرس‭ ‬بشكل‭ ‬جذاب‭ ‬وشيق،‭ ‬وتشجيع‭ ‬الأطفال‭ ‬والثناء‭ ‬على‭ ‬استجاباتهم،‭ ‬وعمل‭ ‬وسائل‭ ‬تعليمية‭ ‬تتصف‭ ‬بالجمال‭ ‬والتأثير‭.‬

وأشارت‭ ‬زينب‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬كمديرة‭ ‬للروضة‭ ‬منذ‭ ‬نحو‭ ‬7‭ ‬سنوات‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬سبق‭ ‬وأن‭ ‬اتبعت‭ ‬دورة‭ ‬تدريبية‭ ‬مماثلة‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2016،‭ ‬وقالت‭ ‬“هناك‭ ‬تطور‭ ‬وفرق‭ ‬كبير‭ ‬بين‭ ‬الدورتين،‭ ‬يفرضه‭ ‬تطور‭ ‬العلوم‭ ‬وجدية‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج،‭ ‬واعتقد‭ ‬أننا‭ ‬أمام‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬للنهوض‭ ‬بواقع‭ ‬رياض‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬التي‭ ‬تشكل‭ ‬المعلمة‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬أركانها”‭. ‬وتحدثت‭ ‬زينب‭ ‬عن‭ ‬عملها‭ ‬على‭ ‬نقل‭ ‬المعارف‭ ‬والمهارات‭ ‬التي‭ ‬تحصلت‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬التدريبي‭ ‬إلى‭ ‬كافة‭ ‬عضوات‭ ‬الكادر‭ ‬الإداري‭ ‬والتدريسي‭ ‬في‭ ‬روضتها،‭ ‬وقالت‭ ‬“لاحظت‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬مدى‭ ‬التقدم‭ ‬الذي‭ ‬بدأت‭ ‬الروضة‭ ‬تحققه‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الأصعدة،‭ ‬خصوصا‭ ‬على‭ ‬الطفل‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬العمرية‭ ‬المبكرة‭ ‬الكلام‭ ‬أو‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬ذاته،‭ ‬وإنما‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬المدرسة‭ ‬استكشاف‭ ‬ذلك‭ ‬والتنبه‭ ‬لوجود‭ ‬أية‭ ‬تحديات‭ ‬سلوكية‭ ‬قد‭ ‬يعاني‭ ‬منها‭ ‬الطفل‭ ‬والتعامل‭ ‬معها‭ ‬بطريقة‭ ‬علمية”‭.‬

أساليب‭ ‬إدارية‭ ‬حديثة

من‭ ‬جانبها،‭ ‬أكدت‭ ‬صاحبة‭ ‬ومديرة‭ ‬روضة‭ ‬الرضا‭ ‬مروة‭ ‬جمعة‭ ‬أهمية‭ ‬ما‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬برنامج‭ ‬“المعلمة‭ ‬والمربية‭ ‬الوطنية”‭ ‬من‭ ‬تقديم‭ ‬تدريب‭ ‬نوعي‭ ‬لمديرات‭ ‬روضات‭ ‬الأطفال‭ ‬أيضًا‭ ‬وليس‭ ‬المعلمات‭ ‬والمربيات‭ ‬فقط،‭ ‬وأضافت‭ ‬“استطعنا‭ ‬كمديرات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬الأساليب‭ ‬الإدارية‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬رياض‭ ‬ودور‭ ‬الأطفال،‭ ‬وبما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬بيئة‭ ‬عمل‭ ‬صحيحة‭ ‬داخل‭ ‬الروضة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تشارك‭ ‬خبراتنا‭ ‬مع‭ ‬بعضنا‭ ‬البعض‭ ‬ومع‭ ‬الخبراء‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬البرنامج،‭ ‬والخروج‭ ‬بفائدة‭ ‬مشتركة‭ ‬للجميع”‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬في‭ ‬منح‭ ‬الكادر‭ ‬التدريسي‭ ‬والإداري‭ ‬من‭ ‬المعلمات‭ ‬والمربيات‭ ‬الاستقرار‭ ‬الوظيفي‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تشجيع‭ ‬دور‭ ‬ورياض‭ ‬الأطفال‭ ‬على‭ ‬استقطاب‭ ‬وتوظيف‭ ‬المعلمات‭ ‬المؤهلات،‭ ‬ومنحهن‭ ‬عقود‭ ‬عمل‭ ‬دائمة‭ ‬وحصولهن‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬حقوقهن‭ ‬كموظفات،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬تعاون‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬مع‭ ‬“تمكين”‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬برنامج‭ ‬“المربية‭ ‬والمعلمة‭ ‬الوطنية”‭.‬

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬أطفالا‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬صعوبات‭ ‬تعلم‭ ‬وربما‭ ‬يكونون‭ ‬مصابين‭ ‬بالتوحد،‭ ‬أو‭ ‬أمراض‭ ‬نفسية‭ ‬أو‭ ‬مشاكل‭ ‬سلوكية،‭ ‬وعبر‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬التدريبي‭ ‬تعلمنا‭ ‬كيف‭ ‬نستكشف‭ ‬هذه‭ ‬الحالات،‭ ‬ونتعامل‭ ‬مع‭ ‬الحالات‭ ‬البسيطة،‭ ‬ونحيل‭ ‬الحالات‭ ‬الصعبة‭ ‬إلى‭ ‬المراكز‭ ‬المختصة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬ولي‭ ‬أمر‭ ‬الطفل‭.‬

ترسيخ‭ ‬ممارسات‭ ‬تربوية‭ ‬فعالية

وأشادت‭ ‬مدير‭ ‬روضة‭ ‬الفاتح‭ ‬مي‭ ‬فوزي‭ ‬بتنوع‭ ‬مفردات‭ ‬برنامج‭ ‬“المعلمة‭ ‬والمربية‭ ‬الوطنية”،‭ ‬وقالت‭ ‬“اعتقد‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬النوعي‭ ‬نجح‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬مجموعة‭ ‬متميزة‭ ‬من‭ ‬معلمات‭ ‬ومديرات‭ ‬بحرينيات،‭ ‬وتعميم‭ ‬الأساليب‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬الإدارة‭ ‬والتعليم‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬رياض‭ ‬الأطفال،‭ ‬وترسيخ‭ ‬الممارسات‭ ‬التربوية‭ ‬الفعالة‭ ‬والصحيحة‭ ‬لرفع‭ ‬مستوى‭ ‬الأداء‭ ‬في‭ ‬الرياض‭ ‬وتحسين‭ ‬بيئة‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬رياض‭ ‬الأطفال‭ ‬بالنسبة‭ ‬للهيئة‭ ‬الإدارية‭ ‬والفنية،‭ ‬وتحسين‭ ‬المخرجات‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل”‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬البرنامج‭ ‬في‭ ‬تدريب‭ ‬المنتسبات‭ ‬على‭ ‬الأطر‭ ‬التربوية‭ ‬التي‭ ‬يرتكز‭ ‬عليها‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬رياض‭ ‬الأطفال‭ ‬ومبدأ‭ ‬التعلم‭ ‬الذاتي‭ ‬وكيفية‭ ‬تنظيم‭ ‬البيئة‭ ‬التربوية‭ ‬داخل‭ ‬الروضة‭ ‬وحتى‭ ‬خارجها‭ ‬والتعرف‭ ‬على‭ ‬خصائص‭ ‬نمو‭ ‬طفل‭ ‬الروضة‭ ‬وأساليب‭ ‬التعامل‭ ‬معه‭ ‬وتوجيه‭ ‬سلوكه‭ ‬ومتابعة‭ ‬نموه‭ ‬ومواصفات‭ ‬وشروط‭ ‬برنامج‭ ‬الأطفال‭ ‬وإعداد‭ ‬فقرات‭ ‬البرنامج‭ ‬وأساليب‭ ‬المراقبة‭.‬

بناء‭ ‬مهارات

من‭ ‬جانبها،‭ ‬قالت‭ ‬المديرة‭ ‬المساعدة‭ ‬في‭ ‬روضة‭ ‬الفيصل‭ ‬سحر‭ ‬محمد،‭ ‬إن‭ ‬بناء‭ ‬مهارات‭ ‬مديرات‭ ‬ومعلمات‭ ‬ومربيات‭ ‬رياض‭ ‬الأطفال‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬برنامج‭ ‬“المربية‭ ‬والمعلمة‭ ‬الوطنية”‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬ثقتهن‭ ‬بأنفسهن،‭ ‬ويزيد‭ ‬من‭ ‬تنافسيتهن‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬وينعكس‭ ‬إيجابا‭ ‬على‭ ‬انتاجيتهن‭ ‬وقدرتهن‭ ‬على‭ ‬العطاء‭.‬

وسحر‭ ‬لديها‭ ‬خبرة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬سنة‭ ‬في‭ ‬المجال،‭ ‬وبدأت‭ ‬حياتها‭ ‬كمعلمة‭ ‬وتدرجت‭ ‬حتى‭ ‬أصحبت‭ ‬مديرة‭ ‬روضة،‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬يسهم‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬النهوض‭ ‬بواقع‭ ‬رياض‭ ‬ودور‭ ‬الأطفال‭ ‬ككل،‭ ‬خصوصا‭ ‬مع‭ ‬زيادة‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الدور‭ ‬والرياض‭ ‬في‭ ‬البحرين؛‭ ‬نتيجة‭ ‬لتغير‭ ‬نمط‭ ‬الحياة‭ ‬وحاجة‭ ‬الأهل‭ ‬لمن‭ ‬يعتني‭ ‬بأطفالهم‭ ‬الاعتناء‭ ‬الصحيح،‭ ‬ويسهم‭ ‬البرنامج‭ ‬في‭ ‬توحيد‭ ‬الرؤى‭ ‬المستقبلية‭ ‬بشأن‭ ‬تطوير‭ ‬رياض‭ ‬الأطفال‭ ‬لتواكب‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يطرأ‭ ‬من‭ ‬حداثة‭ ‬وتطوير‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يخص‭ ‬الطفل‭ ‬والطفولة‭.‬

إعداد‭ ‬أطفال‭ ‬متميزين

أكدت‭ ‬المشرفة‭ ‬الإدارية‭ ‬في‭ ‬روضة‭ ‬الرعاية‭ ‬رباب‭ ‬عيسى‭ ‬أهمية‭ ‬برنامج‭ ‬المعلمة‭ ‬والمربية‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬تدريب‭ ‬المعلمات‭ ‬والمربيات‭ ‬على‭ ‬إعداد‭ ‬أطفال‭ ‬متميزين‭ ‬بسلوكهم‭ ‬ومهاراتهم‭ ‬وقدراتهم‭ ‬العقلية،‭ ‬وقالت‭ ‬“بدأنا‭ ‬بالفعل‭ ‬نلمس‭ ‬تطورا‭ ‬كبيرا‭ ‬على‭ ‬الأطفال،‭ ‬وتعززت‭ ‬ثقة‭ ‬الأهالي‭ ‬وأولياء‭ ‬الأمور‭ ‬بالروضة”‭.‬

وأردفت‭ ‬“أعمل‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬15‭ ‬سنة‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬وأستطيع‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬رياض‭ ‬ودور‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬يشهد‭ ‬حاليا‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬نتيجة‭ ‬لإيلاء‭ ‬المدرسات‭ ‬والمربيات‭ ‬فيه‭ ‬الاهتمام‭ ‬اللازم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬وجامعة‭ ‬البحرين‭ ‬وتمكين،‭ ‬وهذا‭ ‬بلا‭ ‬شك‭ ‬سينعكس‭ ‬على‭ ‬إيجابا‭ ‬على‭ ‬المدرسات‭ ‬والمربيات‭ ‬وعلى‭ ‬الأطفال‭ ‬أيضا،‭ ‬وعلى‭ ‬مستقبل‭ ‬البحرين‭ ‬ككل‭.‬

واختتمت‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬أخيرا‭ ‬المرحلة‭ ‬التدريبية‭ ‬للمستوى‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬المشاركات‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬“المربية‭ ‬والمعلمة‭ ‬الوطنية”‭ ‬والموجه‭ ‬لفئة‭ ‬المديرات‭ ‬والإداريات‭ ‬العاملات‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬ورياض‭ ‬أطفال،‭ ‬موزعة‭ ‬على‭ ‬مناطق‭ ‬بحرينية‭ ‬مختلفة،‭ ‬بهدف‭ ‬النهوض‭ ‬بقدراتهن‭ ‬وكفاءاتهن‭ ‬المهنية‭ ‬والإدارية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬إحدى‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬ينفذها‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬وصندوق‭ ‬العمل‭ ‬“تمكين”‭.‬

وأقيم‭ ‬التدريب‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬دراسات‭ ‬الطفولة‭ ‬بجامعة‭ ‬البحرين،‭ ‬بحضور‭ ‬46‭ ‬من‭ ‬مديرات‭ ‬وإداريات‭ ‬دور‭ ‬الحضانة‭ ‬ورياض‭ ‬الأطفال،‭ ‬وجرى‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬التدريب‭ ‬في‭ ‬أربع‭ ‬مجالات‭ ‬أساسية‭ ‬هي‭ ‬القيادة‭ ‬الفعالة‭ ‬والتأثير،‭ ‬وتنمية‭ ‬القوى‭ ‬العاملة،‭ ‬وإعداد‭ ‬الموازنة‭ ‬السنوية،‭ ‬والتخطيط،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تزويدهن‭ ‬بمعلومات‭ ‬ومهارات‭ ‬حول‭ ‬كيفية‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬احتياجات‭ ‬الأطفال‭ ‬التعليمية‭ ‬والتربوية‭ ‬المختلفة،‭ ‬ومراقبة‭ ‬أداء‭ ‬الطفل‭ ‬وتطور‭ ‬نموه‭ ‬الجسدي‭ ‬والحركي‭ ‬والسلوكي،‭ ‬وتهيئة‭ ‬البيئة‭ ‬المحيطة‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬دار‭ ‬الحضانة‭ ‬أو‭ ‬الروضة‭.‬

وقدم‭ ‬هذا‭ ‬التدريب‭ ‬نحو‭ ‬20‭ ‬مدربًا‭ ‬من‭ ‬أساتذة‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬قسم‭ ‬علم‭ ‬النفس‭ ‬وقسم‭ ‬الفنون‭ ‬بكلية‭ ‬الآداب‭ ‬وقسم‭ ‬التربية‭ ‬الرياضية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬طبيبتين‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬إحداهن‭ ‬أخصائية‭ ‬تغذية‭ ‬طفل‭ ‬والأخرى‭ ‬أخصائية‭ ‬صحة‭ ‬الطفل،‭ ‬ساعدتهم‭ ‬كذلك‭ ‬ممرضة‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تدريب‭ ‬منتسبات‭ ‬البرنامج‭ ‬على‭ ‬كيفية‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الحالات‭ ‬المرضية‭ ‬والإسعافية‭ ‬للأطفال‭.‬