ارتكب جريمة تزوير ليختلس 660 دينارا من قيمة الرسوم

5 سنوات لمزوّر أرصدة التسجيل السنوي لـ 15 مركبة بجهة عمله

| محرر الشؤون المحلية

قضت‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬العليا‭ ‬الجنائية‭ ‬الأولى‭ ‬بتأييد‭ ‬معاقبة‭ ‬مخلص‭ ‬معاملات‭ ‬يعمل‭ ‬لدى‭ ‬إحدى‭ ‬الشركات‭ ‬التجارية،‭ ‬ارتكب‭ ‬عمليات‭ ‬تزوير‭ ‬لما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬15‭ ‬إيصال‭ ‬رسوم‭ ‬التسجيل‭ ‬والتجديد‭ ‬السنوي‭ ‬لتلك‭ ‬المركبات‭ ‬المملوكة‭ ‬لجهة‭ ‬عمله،‭ ‬واستولى‭ ‬على‭ ‬أموال‭ ‬هذه‭ ‬الرسوم‭ ‬البالغة‭ ‬660‭ ‬دينارا‭ ‬لنفسه؛‭ ‬وذلك‭ ‬بسجنه‭ ‬لمدة‭ ‬5‭ ‬سنوات‭ ‬عما‭ ‬أسند‭ ‬إليه،‭ ‬كما‭ ‬أمرت‭ ‬بمصادرة‭ ‬المحررات‭ ‬المزورة‭.‬

وتشير‭ ‬التفاصيل‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أحد‭ ‬الأشخاص‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬توجه‭ ‬إلى‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمرور؛‭ ‬لإجراء‭ ‬معاملة‭ ‬تحويل‭ ‬ملكية‭ ‬سيارة‭ ‬اشتراها‭ ‬من‭ ‬الشركة‭ ‬التي‭ ‬يعمل‭ ‬لديها‭ ‬المستأنف،‭ ‬وقدم‭ ‬للموظف‭ ‬المختص‭ ‬إيصالا‭ ‬خاصا‭ ‬بسداد‭ ‬رسم‭ ‬التسجيل‭ ‬السنوي‭ ‬للمركبة،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬وبعد‭ ‬التحقق‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬النظام‭ ‬الإلكتروني‭ ‬اتضح‭ ‬أن‭ ‬الإيصال‭ ‬غير‭ ‬صحيح‭ ‬ومزور،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬المركبة‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬بشأنها‭ ‬أية‭ ‬بيانات‭ ‬بشأن‭ ‬إجراء‭ ‬معاملة‭ ‬تجديد‭ ‬التسجيل‭ ‬السنوي،‭ ‬وبالتدقيق‭ ‬في‭ ‬الرقم‭ ‬المتسلسل‭ ‬للرصيد‭ ‬المقدم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬الشخص‭ ‬تبين‭ ‬أنه‭ ‬خاص‭ ‬بمركبة‭ ‬أخرى‭ ‬وغير‭ ‬مملوكة‭ ‬للشركة‭ ‬المشار‭ ‬إليها‭ ‬وقد‭ ‬سبق‭ ‬إصداره‭ ‬فعلا،‭ ‬ولكن‭ ‬ليس‭ ‬للسيارة‭ ‬المقدم‭ ‬بشأنها‭ ‬الطلب،‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬أنه‭ ‬مزور‭.‬

ولهذا‭ ‬فقد‭ ‬تواصلت‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمرور‭ ‬مع‭ ‬المسؤولين‭ ‬بالشركة،‭ ‬ولاحظوا‭ ‬وجود‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الإيصالات‭ ‬بحوزتهم‭ ‬ثبت‭ ‬أنها‭ ‬مزورة‭ ‬أيضا،‭ ‬ولا‭ ‬بيانات‭ ‬للمركبات‭ ‬الخاصة‭ ‬بشركتهم‭ ‬لدى‭ ‬الإدارة‭.‬

وبالسؤال‭ ‬عمن‭ ‬يجري‭ ‬لصالحهم‭ ‬تلك‭ ‬المعاملات‭ ‬أبلغوا‭ ‬بأنه‭ ‬المستأنف،‭ ‬والذي‭ ‬يعمل‭ ‬لديهم‭ ‬بصفته‭ ‬مخلص‭ ‬معاملات،‭ ‬حيث‭ ‬تبين‭ ‬أن‭ ‬المستأنف‭ ‬قام‭ ‬بتسجيل‭ ‬بعض‭ ‬المركبات‭ ‬الخاصة‭ ‬بجهة‭ ‬عمله،‭ ‬ثم‭ ‬قام‭ ‬بتسليم‭ ‬الأرصدة‭ ‬الصحيحة‭ ‬والمزورة‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمركبات‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تسجيلها‭ ‬إلى‭ ‬الموظف‭ ‬المختص‭ ‬بالإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمرور،‭ ‬والذي‭ ‬أصدر‭ ‬بحسن‭ ‬نية‭ ‬شهادات‭ ‬التسجيل‭ ‬لتلك‭ ‬المركبات،‭ ‬وتوجه‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬للشركة‭ ‬وقدم‭ ‬لهم‭ ‬النسخ‭ ‬الكربونية‭ ‬الوردية‭ ‬اللون‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الإيصالات،‭ ‬وثبت‭ ‬بأنه‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬اختلاس‭ ‬ما‭ ‬مجموعه‭ ‬660‭ ‬دينارا‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الرسوم‭ ‬لنفسه‭.‬

فأحالته‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬للمحاكمة‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬العام‭ ‬2015،‭ ‬ارتكب‭ ‬الآتي‭:‬

أولا‭: ‬اشترك‭ ‬مع‭ ‬آخر‭ ‬مجهول‭ ‬بطريق‭ ‬الاتفاق‭ ‬في‭ ‬تزوير‭ ‬محررات‭ ‬رسمية،‭ ‬وهي‭ ‬إيصالات‭ ‬سداد‭ ‬رسوم‭ ‬التسجيل‭ ‬المنسوب‭ ‬صدروها‭ ‬للإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمرور؛‭ ‬بغرض‭ ‬استعمالها‭ ‬كمحررات‭ ‬صحيحة‭.‬

ثانيا‭: ‬استعمل‭ ‬تلك‭ ‬المحررات‭ ‬وقدمها‭ ‬للإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمرور‭ ‬والشركة‭ ‬المجني‭ ‬عليها،‭ ‬وتمكن‭ ‬من‭ ‬تجديد‭ ‬التسجيل‭ ‬السنوي‭ ‬للمركبات‭ ‬المملوكة‭ ‬للشركة‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬وتمكن‭ ‬من‭ ‬إصدار‭ ‬شهادة‭ ‬التسجيل‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬دفع‭ ‬الرسوم‭.‬

ثالثا‭: ‬بصفته‭ ‬يعمل‭ ‬لدى‭ ‬الشركة‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬اختلس‭ ‬المبالغ‭ ‬المالية‭ ‬التي‭ ‬وجدت‭ ‬في‭ ‬حيازته‭ ‬بسبب‭ ‬عمله‭ ‬بأن‭ ‬اختلس‭ ‬660‭ ‬دينارا‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬عمله‭.‬