الميثاق ومسيرة التنمية

| صالح أحمد كعوات

لايشك‭ ‬عاقل‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬أكبر‭ ‬دعامة‭ ‬للنمو‭ ‬هي‭ ‬التعايش‭ ‬والسلام‭ ‬المجتمعي‭ ‬واحترام‭ ‬الإنسان‭ ‬وحقه‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة،‭ ‬وأكبر‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬هبوط‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬والمجتمعات‭ ‬في‭ ‬هاوية‭ ‬الفقر‭ ‬والحاجة‭ ‬رغم‭ ‬كثرة‭ ‬مواردها،‭ ‬وليس‭ ‬من‭ ‬سبب‭ ‬سوى‭ ‬الاضطراب‭ ‬والتناحر‭ ‬المجتمعي،‭ ‬ولقد‭ ‬أدرك‭ ‬قائد‭ ‬المسيرة‭ ‬البحرينية‭ ‬وصانع‭ ‬نهضتها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬مبكر‭ ‬ومناسب‭ ‬جدا،‭ ‬فأرسى‭ ‬دعائم‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬والتعايش‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬حين‭ ‬أعلن‭ ‬عن‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬الذي‭ ‬نبع‭ ‬من‭ ‬قناعات‭ ‬البحرينيين‭ ‬ومشاركتهم‭ ‬النخبوية‭ ‬والشعبية،‭ ‬وكان‭ ‬قرار‭ ‬إنشاء‭ ‬لجنة‭ ‬الميثاق‭ ‬المكونة‭ ‬من‭ ‬44‭ ‬شخصية‭ ‬وطنية‭ ‬هي‭ ‬الخطوة‭ ‬الأولى،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬أعلن‭ ‬طرحها‭ ‬للاستفتاء‭ ‬الشعبي‭ ‬ولقد‭ ‬نالت‭ ‬نسبة‭ ‬ساحقة‭ ‬بلغت‭ ‬98‭.‬4‭ ‬٪،‭ ‬وبفضل‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬ثم‭ ‬بفضل‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬الحكيمة‭ ‬تنعم‭ ‬البحرين‭ ‬اليوم‭ ‬بالنمو‭ ‬والازدهار‭ ‬والتقدم‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬المستويات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والاقتصادية،‭ ‬وإنني‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬أرفع‭ ‬إلى‭ ‬ملك‭ ‬الحكمة‭ ‬والسلام‭ ‬أسمى‭ ‬آيات‭ ‬التهاني‭ ‬والتبريكات‭ ‬بمناسبة‭ ‬ذكرى‭ ‬إقرار‭ ‬الميثاق‭ ‬أهنئ‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬الوطني‭ ‬الذي‭ ‬رسخ‭ ‬مبادئ‭ ‬مهمة‭ ‬حفظت‭ ‬مسيرة‭ ‬النمو‭ ‬والازدهار،‭ ‬ولقد‭ ‬أصبح‭ ‬الميثاق‭ ‬دستورا‭ ‬واضحا‭ ‬يحترمه‭ ‬كل‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬كيف‭ ‬لا‭ ‬وقد‭ ‬وضع‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والمساواة‭ ‬هي‭ ‬أهم‭ ‬اهتماماته،‭ ‬وأولاها‭ ‬مساحة‭ ‬كبيرة‭ ‬جعلت‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬أنموذجا‭ ‬في‭ ‬احترام‭ ‬الإنسان‭ ‬وصون‭ ‬كرامته‭.‬

حري‭ ‬بكم‭ ‬أن‭ ‬تفخروا‭ ‬أيها‭ ‬البحرينيون،‭ ‬وحق‭ ‬لنا‭ ‬نحن‭ ‬جميعا‭ ‬أن‭ ‬نفاخر‭.‬