جلالته يشيد بالإجراءات المتخذة لمواجهة “كورونا” والجهود المبذولة للحفاظ على الصحة العامة

جلالة الملك يشيد بجهود السلطة التشريعية بترسيخ دعائم الديمقراطية وتطوير منظومة القوانين

| المنامة - بنا

نعتز‭ ‬بجهود‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬وحرصهم‭ ‬على‭ ‬التكاتف‭ ‬والعمل‭ ‬المثمر‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬وطنهم ما‭ ‬تضمنه‭ ‬الرد‭ ‬من‭ ‬مبادرات‭ ‬ومقترحات‭ ‬بناءة‭ ‬لتطوير‭ ‬الأداء‭ ‬التشريعي‭ ‬محل‭ ‬تقدير رئيسا‭ ‬“الشورى‭ ‬والنواب”‭: ‬تنفيذ‭ ‬توجيهات‭ ‬جلالته‭ ‬بفتح‭ ‬آفاق‭ ‬اقتصادية‭ ‬متنوعة‭ ‬دون‭ ‬المساس‭ ‬بحقوق‭ ‬المواطنين‭ ‬ مساع‭ ‬دءوبة‭ ‬لسن‭ ‬التشريعات‭ ‬اللازمة‭ ‬ومواكبة‭ ‬مستجدات‭ ‬العصر‭ ‬لدعم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬ “النواب”‭: ‬نقدر‭ ‬حرص‭ ‬جلالته‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬النهج‭ ‬الديمقراطي‭ ‬ودعمه‭ ‬اللامحدود‭ ‬ إشادة‭ ‬بالجهود‭ ‬الحثيثة‭ ‬لسمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬لتوثيق‭ ‬التعاون‭ ‬الرقمي‭ ‬بين‭ ‬السلطتين دور‭ ‬كبير‭ ‬لسمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬بتنويع‭ ‬مصادر‭ ‬الدخل‭ ‬وترسيخ‭ ‬مبادئ‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030 مواءمة‭ ‬مخرجات‭ ‬التعليم‭ ‬مع‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬لإحلال‭ ‬البحريني‭ ‬المؤهل‭ ‬مكان‭ ‬الأجنبي “الشورى”‭: ‬الخطاب‭ ‬السامي‭ ‬ركيزة‭ ‬أساس‭ ‬للعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالوطن‭ ‬والمواطن البحرين‭ ‬أثبتت‭ ‬أنها‭ ‬تنبذ‭ ‬الإرهاب‭ ‬بكافة‭ ‬أشكاله‭ ‬باعتباره‭ ‬أخطر‭ ‬معاول‭ ‬تدمير‭ ‬الدول نشاطر‭ ‬الإشادة‭ ‬الملكية‭ ‬بدور‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬الدفاعية‭ ‬والأمنية‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الوطن دعم‭ ‬الشباب‭ ‬البحريني‭ ‬باعتبارهم‭ ‬ثروة‭ ‬الوطن‭ ‬وعماد‭ ‬الحاضر‭ ‬والمستقبل الخطاب‭ ‬السامي‭ ‬رسم‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬المستقبل‭ ‬الزاهر‭ ‬وحدد‭ ‬المسار‭ ‬السليم‭ ‬للدولة‭ ‬المدنية‭ ‬الحديثة

 

أشاد‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بالجهود‭ ‬المخلصة‭ ‬التي‭ ‬توالي‭ ‬بذلها‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬واجباتها‭ ‬الدستورية‭ ‬والاضطلاع‭ ‬بدورها‭ ‬الرقابي‭ ‬والتشريعي‭ ‬الذي‭ ‬يهدف‭ ‬لترسيخ‭ ‬دعائم‭ ‬المسيرة‭ ‬الوطنية‭ ‬الديمقراطية‭ ‬وتطوير‭ ‬منظومة‭ ‬القوانين‭ ‬والتشريعات‭ ‬التي‭ ‬تخدم‭ ‬المواطنين‭ ‬وتلبي‭ ‬كافة‭ ‬احتياجاتهم،‭ ‬وأن‭ ‬التاريخ‭ ‬يشهد‭ ‬بترابط‭ ‬وتكاتف‭ ‬أهل‭ ‬البحرين‭ ‬جميعا‭ ‬عبر‭ ‬مسيرتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬الظافرة‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬استقبال‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬أمس‭ ‬في‭ ‬قصر‭ ‬الصخير‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬فوزية‭ ‬زينل،‭ ‬ورئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬علي‭ ‬الصالح‭ ‬ونائبي‭ ‬الرئيسين‭ ‬وأعضاء‭ ‬لجنة‭ ‬الرد‭ ‬على‭ ‬الخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬في‭ ‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب،‭ ‬حيث‭ ‬رفعوا‭ ‬إلى‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬رد‭ ‬المجلسين‭ ‬على‭ ‬الخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬الذي‭ ‬تفضل‭ ‬به‭ ‬جلالته‭ ‬خلال‭ ‬افتتاح‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬الخامس‭.‬

وأعرب‭ ‬جلالته‭ ‬عن‭ ‬شكره‭ ‬وتقديره‭ ‬لمجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬على‭ ‬مساهماتهما‭ ‬الكبيرة‭ ‬والقيمة‭ ‬في‭ ‬إرساء‭ ‬دعائم‭ ‬النهضة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أهمية‭ ‬المضي‭ ‬قدما‭ ‬في‭ ‬البناء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬في‭ ‬مسيرتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬التنموية‭ ‬التاريخية‭ ‬وما‭ ‬تحقق‭ ‬على‭ ‬المستويات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والعالمية‭ ‬كافة،‭ ‬مشيرا‭ ‬جلالته‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬يحظى‭ ‬بتقدير‭ ‬واحترام‭ ‬من‭ ‬جلالته‭ ‬ومن‭ ‬الجميع‭ ‬لمساهمتهما‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الانجازات‭ ‬التي‭ ‬تخدم‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭.‬

كما‭ ‬أشاد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬بما‭ ‬تضمنه‭ ‬رد‭ ‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬من‭ ‬مبادرات‭ ‬ومقترحات‭ ‬بناءة‭ ‬لتطوير‭ ‬الأداء‭ ‬التشريعي‭ ‬والرقابي‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬معربا‭ ‬عن‭ ‬اعتزازه‭ ‬بجهود‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬وحرصهم‭ ‬على‭ ‬التكاتف‭ ‬والعمل‭ ‬المثمر‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬وطنهم‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الأصعدة‭.‬

ونوه‭ ‬جلالته،‭ ‬بالإجراءات‭ ‬التي‭ ‬اتخذتها‭ ‬كافة‭ ‬الجهات‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لمواجهة‭ ‬مرض‭ ‬الكورونا‭ ‬والوقاية‭ ‬منه،‭ ‬مشيداً‭ ‬بالجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬الصحة‭ ‬العامة،‭ ‬متمنياً‭ ‬للمصابين‭ ‬الشفاء‭ ‬العاجل‭.‬

‭ ‬من‭ ‬جانبهم،‭ ‬أعرب‭ ‬رئيسا‭ ‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬والحضور‭ ‬عن‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬لصاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬على‭ ‬قيادة‭ ‬جلالته‭ ‬الحكيمة‭ ‬والسديدة‭ ‬وحرصه‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬النهج‭ ‬الديمقراطي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دعمه‭ ‬الكبير‭ ‬واللامحدود‭ ‬للسلطة‭ ‬التشريعية،‭ ‬وإشادته‭ ‬بما‭ ‬حققته‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬ومكاسب‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬جلالته‭ ‬الزاهر‭.‬

وقد‭ ‬أعرب‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬رده‭ ‬على‭ ‬الخطاب‭ ‬السامي‭ ‬عن‭ ‬التشرف‭ ‬بلقاء‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬لدى‭ ‬تفضل‭ ‬جلالته‭ ‬بإلقاء‭ ‬الخطاب‭ ‬السامي‭ ‬بمناسبة‭ ‬افتتاح‭ ‬أعمال‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬السنوي‭ ‬العادي‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬الخامس‭ ‬بتاريخ‭ ‬13‭ ‬أكتوبر‭ ‬2019،‭ ‬معاهدا‭ ‬جلالة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬على‭ ‬المضي‭ ‬قدما‭ ‬لاستمرار‭ ‬مسيرة‭ ‬الوطن‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالته‭ ‬الحكيمة‭ ‬نحو‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتطوير،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭.‬

ورفع‭ ‬المجلس‭ ‬أسمى‭ ‬آيات‭ ‬التهاني‭ ‬والتبريكات‭ ‬إلى‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬بحلول‭ ‬الذكرى‭ ‬المئوية‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬المجالات‭ ‬التنموية،‭ ‬وهي‭ ‬انطلاق‭ ‬التعليم‭ ‬النظامي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬1919،‭ ‬ومرور‭ ‬مئة‭ ‬عام‭ ‬على‭ ‬تأسيس‭ ‬شرطة‭ ‬البحرين،‭ ‬وإنجازات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬البلدي‭ ‬الذي‭ ‬تأسس‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬1919،‭ ‬معربا‭ ‬عن‭ ‬تطلعه‭ ‬بتكريم‭ ‬الحكومة‭ ‬للرعيل‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬الرواد‭.‬

وأكد‭ ‬المجلس‭ ‬سعيه‭ ‬لسن‭ ‬التشريعات‭ ‬اللازمة،‭ ‬ومواكبة‭ ‬مستجدات‭ ‬العصر‭ ‬لدعم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الرقمي،‭ ‬والاستثمار‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي،‭ ‬مثمنا‭ ‬الجهود‭ ‬الحثيثة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية،‭ ‬مشيدا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬بالدور‭ ‬الكبير‭ ‬والجهود‭ ‬الحثيثة‭ ‬لرئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬والتطلع‭ ‬نحو‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬السلطتين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التجاوب‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬يقدمه‭ ‬المجلس‭ ‬من‭ ‬اقتراحات‭ ‬بقوانين،‭ ‬ورغبات‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬بيئة‭ ‬اقتصادية‭ ‬جاذبة‭ ‬للاستثمار،‭ ‬ومحفزة‭ ‬لنمو‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭.‬

كما‭ ‬أشاد‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬بالدور‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬يضطلع‭ ‬به‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بشأن‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تنويع‭ ‬مصادر‭ ‬الدخل‭ ‬الوطني،‭ ‬وترسيخ‭ ‬مبادئ‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030‭.‬

وعاهد‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬على‭ ‬الدفع‭ ‬لما‭ ‬يرمي‭ ‬إليه‭ ‬جلالته‭ ‬من‭ ‬زيادة‭ ‬الإنتاج،‭ ‬وفتح‭ ‬آفاق‭ ‬اقتصادية‭ ‬مشجعة‭ ‬لتنويع‭ ‬مصادر‭ ‬الدخل‭ ‬كأحد‭ ‬روافد‭ ‬برنامج‭ ‬التوازن‭ ‬المالي،‭ ‬دون‭ ‬المساس‭ ‬بحقوق‭ ‬المواطنين‭ ‬ومكتسباتهم،‭ ‬وبما‭ ‬لا‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬استقرارهم‭ ‬المعيشي،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬السعي‭ ‬نحو‭ ‬إيجاد‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬للشباب‭ ‬البحريني،‭ ‬مؤكدا‭ ‬المجلس‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الزيادة‭ ‬في‭ ‬موارد‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭.‬

وأعرب‭ ‬عن‭ ‬أمله‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مخرجات‭ ‬منظومة‭ ‬التعليم‭ ‬والتدريب‭ ‬القادمة‭ ‬متوائمة‭ ‬مع‭ ‬متطلبات‭ ‬قطاع‭ ‬الطاقة‭ ‬الحيوي‭ ‬والديناميكي،‭ ‬بما‭ ‬يمكن‭ ‬الشباب‭ ‬البحريني‭ ‬من‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬التي‭ ‬يتوقع‭ ‬أن‭ ‬يولدها‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬المتنامي‭ ‬ووضع‭ ‬خطة‭ ‬وطنية‭ ‬لإحلال‭ ‬البحريني‭ ‬المؤهل‭ ‬مكان‭ ‬الأجنبي‭.‬

وأكد‭ ‬المجلس‭ ‬أن‭ ‬المهمة‭ ‬القادمة‭ ‬للنواب‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬الدراسة‭ ‬المركزة‭ ‬لمشروعات‭ ‬القوانين،‭ ‬وما‭ ‬يقدمه‭ ‬من‭ ‬اقتراحات‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬مصلحة‭ ‬تحقيق‭ ‬الاكتفاء‭ ‬الذاتي‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الغذاء‭ ‬والاستزراع‭ ‬السمكي‭ ‬والثروة‭ ‬البحرية؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬رفع‭ ‬نسبة‭ ‬الإنتاج‭ ‬المحلي‭ ‬وزيادة‭ ‬الإيرادات‭ ‬غير‭ ‬النفطية‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬ودراسة‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬بشأن‭ ‬البيئة‭ ‬المرافق‭ ‬للمرسوم‭ (‬65‭) ‬لسنة‭ ‬2019؛‭ ‬وذلك‭ ‬بغية‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬استدامة‭ ‬حيوية‭ ‬المنظومة‭ ‬البيئية‭ ‬وتطويرها‭ ‬على‭ ‬المستويات‭ ‬كافة،‭ ‬البرية‭ ‬والبحرية‭ ‬والجوية‭.‬

وأشاد‭ ‬المجلس‭ ‬بالقانون‭ ‬رقم‭ (‬18‭) ‬لسنة‭ ‬2017‭ ‬بشأن‭ ‬العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البديلة،‭ ‬والذي‭ ‬يعكس‭ ‬الرؤية‭ ‬الحكيمة‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬في‭ ‬احتضان‭ ‬المواطنين‭ ‬وإعطائهم‭ ‬فرصة‭ ‬جديدة‭ ‬لتصحيح‭ ‬مسار‭ ‬حياتهم‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬ودراسة‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬بإصدار‭ ‬القانون‭ ‬البحري‭ ‬المرافق‭ ‬للمرسوم‭ ‬رقم‭ (‬29‭) ‬لسنة‭ ‬2018؛‭ ‬للتأكيد‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬الحقوق‭ ‬والمرتكزات‭ ‬السيادية‭ ‬والأمنية‭ ‬والسلامة‭ ‬البحرية‭ ‬للمملكة‭.‬

‭ ‬وتوجه‭ ‬المجلس‭ ‬بالشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬والامتنان‭ ‬لرجال‭ ‬البحرين‭ ‬البواسل‭ ‬من‭ ‬منتسبي‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬ووزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬والحرس‭ ‬الوطني‭ ‬وجهاز‭ ‬الأمن‭ ‬الوطني‭.

‭ ‬وجدد‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬رده‭ ‬على‭ ‬الخطاب‭ ‬السامي‭ ‬الشكر‭ ‬والولاء‭ ‬لصاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬والدعاء‭ ‬لجلالته‭ ‬وللبحرين‭ ‬الحبيبة‭ ‬والشعب‭ ‬الوفي‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬أكد‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬في‭ ‬رده‭ ‬على‭ ‬الخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬الذي‭ ‬تفضل‭ ‬بإلقائه‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬بمناسبة‭ ‬افتتاح‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬العادي‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬الخامس،‭ ‬تأييده‭ ‬المطلق‭ ‬لما‭ ‬تضمنه‭ ‬الخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬من‭ ‬توجهات‭ ‬ورؤى‭ ‬ثاقبة‭ ‬للمتطلبات‭ ‬التنموية‭ ‬الحالية‭ ‬والمستقبلية‭. ‬كما‭ ‬أكد‭ ‬المجلس‭ ‬أن‭ ‬الخطاب‭ ‬السامي‭ ‬يمثل‭ ‬الركيزة‭ ‬الأساسية‭ ‬للعمل؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالوطن‭ ‬والمواطن،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬تشهده‭ ‬المجتمعات‭ ‬البشرية‭ ‬من‭ ‬متغيرات‭ ‬متسارعة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬عدة،‭ ‬مشيدا‭ ‬بالنجاح‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬حققته‭ ‬الحكومة‭ ‬رئاسة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المنجزات‭ ‬التنموية‭ ‬التي‭ ‬أثمرت‭ ‬عن‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالمستوى‭ ‬الاقتصادي‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭.  ‬كما‭ ‬أشاد‭ ‬بما‭ ‬يضطلع‭ ‬به‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬خطط‭ ‬استشرافية،‭ ‬وبرامج‭ ‬نوعية‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬استدامة‭ ‬تدفق‭ ‬الاستثمارات‭ ‬محليا‭ ‬وخارجيا؛‭ ‬تحقيقا‭ ‬لمفهوم‭ ‬تنويع‭ ‬مصادر‭ ‬الدخل‭ ‬وفق‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030‭.‬

وأكد‭ ‬المجلس‭ ‬العزم‭ ‬على‭ ‬القيام‭ ‬بدوره‭ ‬التشريعي‭ ‬لدعم‭ ‬مكانة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الرقمي،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وضع‭ ‬التشريعات‭ ‬اللازمة‭ ‬لاستكمال‭ ‬البنى‭ ‬التقنية،‭ ‬وتبني‭ ‬توظيف‭ ‬تقنيات‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬الإنتاجية‭ ‬والخدمية،‭ ‬منوها‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تنشيط‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬وتحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المستدامة،‭ ‬قضية‭ ‬محورية،‭ ‬سيوليها‭ ‬اهتماما‭ ‬خاصا‭ ‬باعتبارها‭ ‬من‭ ‬الأولويات‭ ‬المهمة‭.‬

وأشاد‭ ‬المجلس‭ ‬بالدعوة‭ ‬السامية‭ ‬بتوجيه‭ ‬العناية‭ ‬لاستغلال‭ ‬ثروة‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬اكتشافها‭ ‬مؤخرا؛‭ ‬باعتبار‭ ‬هذه‭ ‬الدعوة‭ ‬معبرة‭ ‬عن‭ ‬نظرة‭ ‬ثاقبة‭ ‬واهتمام‭ ‬كبير،‭ ‬لما‭ ‬تحمله‭ ‬من‭ ‬تطلعات‭ ‬لتطوير‭ ‬البنية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أهمية‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬استمرار‭ ‬تدريب‭ ‬الكوادر‭ ‬الوطنية‭ ‬وتأهيلها‭ ‬بشكل‭ ‬علمي‭ ‬واحترافي‭ ‬لتقوم‭ ‬بواجبها‭ ‬خير‭ ‬قيام‭.‬

وشدد‭ ‬المجلس‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تدشين‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬التنموية‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬النفط‭ ‬والغاز،‭ ‬والتي‭ ‬تم‭ ‬الإعلان‭ ‬عنها‭ ‬مؤخرا،‭ ‬والمشاريع‭ ‬التي‭ ‬سيعلن‭ ‬عنها‭ ‬مستقبلا،‭ ‬سيوفر‭ ‬آلافا‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬للمواطنين‭ ‬البحرينيين،‭ ‬منوها‭ ‬بالإشادة‭ ‬الملكية‭ ‬بالجهود‭ ‬المتواصلة‭ ‬لتطوير‭ ‬قطاع‭ ‬النقل‭ ‬والمواصلات،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬تنفيذ‭ ‬تلك‭ ‬المشاريع،‭ ‬والتي‭ ‬منها‭ ‬توسعة‭ ‬مطار‭ ‬البحرين،‭ ‬والبدء‭ ‬بالدراسات‭ ‬التنفيذية‭ ‬لإنشاء‭ ‬جسر‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬وفق‭ ‬بنية‭ ‬متطورة‭ ‬لها‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬ازدهار‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المحلي،‭ ‬وزيادة‭ ‬أهمية‭ ‬موقع‭ ‬البحرين‭ ‬الإستراتيجي‭ ‬على‭ ‬خارطة‭ ‬المواصلات‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭.‬

وأضاف‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬رده‭ ‬على‭ ‬الخطاب‭ ‬السامي‭ ‬أن‭ ‬اهتمام‭ ‬الحكومة‭ ‬بتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬الاكتفاء‭ ‬الذاتي،‭ ‬سيؤدي‭ ‬حتما‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬الصناعات‭ ‬الغذائية،‭ ‬وزيادة‭ ‬في‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬سيكون‭ ‬ضمن‭ ‬اهتمامه‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬الحالية‭.‬

وثمن‭ ‬المجلس‭ ‬دعوة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬لمشاركة‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬اهتمامه‭ ‬بالتغييرات‭ ‬المناخية،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬التخفيف‭ ‬من‭ ‬آثارها‭ ‬على‭ ‬البيئة،‭ ‬لما‭ ‬تمثله‭ ‬تلك‭ ‬الدعوة‭ ‬من‭ ‬حرص‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬المواطن‭ ‬والمقيم

والعمل‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬الظروف‭ ‬المناخية‭ ‬الصحية‭ ‬الخالية‭ ‬من‭ ‬التلوث‭.‬

وعبر‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬عن‭ ‬حرصه‭ ‬واهتمامه‭ ‬بالعمل‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬التوجيهات‭ ‬السامية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إصدار‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تحتاجه‭ ‬المؤسسات‭ ‬المختصة‭ ‬من‭ ‬دعم‭ ‬تشريعي‭ ‬لتقوم‭ ‬بواجبها‭ ‬وفق‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية‭ ‬المستخدمة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.‬

كما‭ ‬عبر‭ ‬المجلس‭ ‬عن‭ ‬توافقه‭ ‬التام‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬الخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬مرحلة‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬المقبلة‭ ‬تستدعي‭ ‬حماية‭ ‬أركان‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬وإرساء‭ ‬سيادته‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الارتقاء‭ ‬بقطاع‭ ‬العدالة‭ ‬بمؤسساته‭ ‬وخدماته‭ ‬وإجراءاته‭ ‬لحماية‭ ‬مصالح‭ ‬المتقاضين،‭ ‬مؤكدا‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬التعاون‭ ‬الفاعل‭ ‬مع‭ ‬السلطة‭ ‬القضائية‭ ‬وكافة‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬تطبيق‭ ‬مواد‭ ‬ونصوص‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البديلة،‭ ‬المرسخ‭ ‬للاستقرار‭ ‬المجتمعي‭ ‬وأركان‭ ‬العدالة‭ ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬مراعاة‭ ‬ظروف‭ ‬المحكومين،‭ ‬وحفظ‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات‭.‬

وأشار‭ ‬المجلس‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أثبتت‭ ‬طوال‭ ‬تاريخها‭ ‬المعاصر‭ ‬أنها‭ ‬تنبذ‭ ‬الإرهاب‭ ‬بكافة‭ ‬أشكاله‭ ‬باعتباره‭ ‬أخطر‭ ‬معاول‭ ‬تدمير‭ ‬الدول‭ ‬وتخريب‭ ‬اقتصادها،‭ ‬وأن‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬يحتاج‭ ‬تكاتف‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬محاربته،‭ ‬وردع‭ ‬الدول‭ ‬الراعية‭ ‬والداعمة‭ ‬له،‭ ‬مطالبا‭ ‬بتكاتف‭ ‬الجهود‭ ‬الدولية،‭ ‬لردع‭ ‬أي‭ ‬اعتداءات‭ ‬إرهابية‭ ‬على‭ ‬السفن‭ ‬والمنشآت‭ ‬النفطية‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج،‭ ‬ورفض‭ ‬كافة‭ ‬أشكال‭ ‬وصور‭ ‬دعم‭ ‬الإرهاب،‭ ‬والتأكيد‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬الالتزام‭ ‬بالقوانين‭ ‬والمعاهدات‭ ‬الدولية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالسلامة‭ ‬البحرية‭.‬

وأكد‭ ‬المجلس‭ ‬مشاطرته‭ ‬الإشادة‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬بدور‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬الدفاعية‭ ‬والأمنية‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬الإرهابية‭ ‬والتخريبية؛‭ ‬باعتبارها‭ ‬القوة‭ ‬التي‭ ‬تحمي‭ ‬الوطن‭ ‬وتحافظ‭ ‬على‭ ‬مكتسباته،‭ ‬وتقف‭ ‬سدا‭ ‬منيعا‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬التهديدات‭ ‬والتدخلات‭ ‬الأجنبية،‭ ‬مع‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬وصلابة‭ ‬الجبهة‭ ‬الداخلية‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬قلعة‭ ‬حصينة‭ ‬يصعب‭ ‬اختراقها‭.‬

وثمن‭ ‬المجلس‭ ‬عاليا‭ ‬الإشادة‭ ‬الملكية‭ ‬بشعب‭ ‬البحرين‭ ‬المعروف‭ ‬بسماته‭ ‬المتحضرة،‭ ‬فكرا‭ ‬وعلما‭ ‬وعطاء،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬جعله‭ ‬يحتضن‭ ‬التعددية،‭ ‬ويدعو‭ ‬إلى‭ ‬السلام،‭ ‬ونشر‭ ‬ثقافة‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬مستمدا‭ ‬تلك‭ ‬القيم‭ ‬الخيرة‭ ‬من‭ ‬تعاليم‭ ‬ديننا‭ ‬الإسلامي‭ ‬الحنيف‭ ‬وتقاليدنا‭ ‬العربية‭ ‬الأصيلة‭.‬

وأكد‭ ‬المجلس‭ ‬حرصه‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬الشباب‭ ‬البحريني‭ ‬الذين‭ ‬هم‭ ‬العدة‭ ‬والعتاد‭ ‬نحو‭ ‬بناء‭ ‬غد‭ ‬مشرق؛‭ ‬باعتبارهم‭ ‬ثروة‭ ‬الوطن‭ ‬وعماد‭ ‬الحاضر‭ ‬والمستقبل،‭ ‬وأن‭ ‬مضامين‭ ‬الخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬ستكون‭ ‬على‭ ‬سلم‭ ‬أولويات‭ ‬العمل‭ ‬البرلماني‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬المقبلة،‭ ‬وأن‭ ‬الإشادة‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬بالسلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬محفز‭ ‬للارتقاء‭ ‬بآفاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬سقف‭ ‬له،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬السلطات‭.‬

‭ ‬وجدد‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬في‭ ‬رده‭ ‬على‭ ‬الخطاب‭ ‬السامي،‭ ‬العهد‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬كافة‭ ‬مضامين‭ ‬الخطاب‭ ‬السامي،‭ ‬والذي‭ ‬رسم‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬المستقبل‭ ‬الزاهر،‭ ‬وحدد‭ ‬المسار‭ ‬السليم‭ ‬للدولة‭ ‬المدنية‭ ‬الحديثة‭.‬