انتعاش سوق المزايدات “الأون لاين” محليًّا و “الروليكس” الأكثر إقبالاً
| إبراهيم النهام | تصوير- رسول الحجيري
قال رجل الأعمال مجدي محسن إن هناك اهتمامًا واسعًا في شراء الساعات والمقتنيات النادرة، وبأن مزايدات (الأون لاين) باتت ظاهرة لافتة ومهمة، وقناة تواصل ناجحة بين الزبائن وعارضي السلع النادرة، خصوصًا عبر تطبيق (الانستجرام).وأوضح مجدي في حديثه لـ(البلاد) أن ساعات الروليكس الرجالية هي الأكثر إقبالاً من الجمهور، خصوصًا الإصدارات المحدودة من قبل الملوك والأمراء والتي يتهاتف الجميع عليها، وفقًا للمثل القائل (زينة وخزينة).
كيف كانت البدايات؟
البداية كانت بمحل صغير في (البوكوارة) لكنني لم أوفّق به، بعدها فتحت محلاً آخر بسوق الذهب بالمنامة، ثم المحل الحالي في مجمع يتيم، ولي حتى اللحظة خبرة أكثر من 25 سنة من احتراف اقتناء الساعات النادرة والثمينة ومن ثم بيعها في السوق المحلي، بدأ من العام 1997 تحديدًا.
من أين تقتني الساعات النادرة؟
أغلبها من خلال زياراتي للكثير من دول العالم، حيث أهتمّ في شرائها عبر دخول المزادات هناك، وفي بعض السفرات أتعنّى المسافات لأجل اقتناء ساعة واحدة فقط، لكنني ومن واقع الخبرة أدرك جيدًا بأنها تستحق ذلك.
ما هي أكثر الساعات المطلوبة؟
الساعات الخاصة بالملوك والأمراء والتي يتم إهداؤها للمرافقين وللشخصيات الكبيرة، وعادة ما يزيد سعرها مع مرور الوقت، والكثير ممن يفهمون جيدًا في عالم الساعات يتمسّكون بها ولا يبيعونها.
وما موديل الساعات الأكثر رغبة عادة هنا؟
(الروليكس) بالدرجة الأولى، ومن بعدها (الباتيك) فيليب وهي ساعة عالمية، تباع في مزادات الكويت بسعر لا يقل عن خمسة وعشرين ألف دينار.
هل بعت أي ساعة (باتيك فليب) بالسوق المحلي؟
لا.
ما أغلى ساعة بعتها حتى اللحظة؟
محليًّا، ساعة روليكس بقيمة 3500 دينار.
الرجالي أم النسائي؟
الرجالي نصيبهم الأسد من المعروض والمباع والمطلوب.
ما النوعية الأكثر رواجًا في الروليكس؟
الستيل، والموديلات المصنعة بشكل حصري، وجودها صعب في البحرين، والحصول عليها حتى عن طريق الوكالة يأخذ وقتًا طويلاً وجهدًا أطول.
ما فكرة المزادات (الأون لاين) والتي دخلت البحرين مؤخرًا؟
الفكرة جديدة هنا، وليس لها أكثر من شهر واحد، لكنها أخذت اهتمام الكثيرين، وهي تجربة تجارية مميزة تم استنساخها من الكويت، وتقوم على عرض الساعات والأقلام والنظارات الفخمة النادرة والعتيقة المميزة عبر مزايدة بـ(السوشيال ميديا)، يشارك بها المتابعون.
ما النظارات المفضلة؟
(الكارتير) القديمة وهي من أبدع ما يكون.
ما التطبيق المفضّل لطرح المزايدات؟
الانستجرام.
لماذا يهتم الزبائن باقتناء هذه السلع المكلفة والتي تحتاج للمزاج وللدفع الباهظ غالبًا؟
أغلبهم يسير وفق المثل القائل (زينة وخزينة) حيث إنها تكون مميزة في الاستخدام، كما أنها سلعة ثمينة يزداد سعرها مع مرور الوقت، وهي مضمونة البيع.
هل تساعدون الزبائن بالحصول على المعلومات اللازمة بالبيع؟
بكل تأكيد، نهتم في مصارحتهم بما هو بمصلحتهم، ونحن لا نبيع السلعة في المزايدة إلا بعد موافقتهم والتي يتوجّب أن تكون فورية، وبمتابعة منهم للمزايدة في ذات الوقت.
كم نسبتكم من عملية البيع؟
نسبة بسيطة، 5 % فقط.
ما هو أول مزاد (أون لاين) في البحرين؟
مزاد نظّمه أحدهم يدعى (سلمان العجمي) مؤخرًا، ومن ثم مزاد آخر نظّمه شخص آخر اسمه (نواف الدوسري) ولقد دخلت بدوري في ذات المجال بحكم خبرتي، وحجم المقتنيات الكثيرة والمتنوعة التي امتلكها.
كم عدد القطع التي تم بيعها في مزادكم الأول؟
ساعات بقيمة إجمالية 15 ألف دينار.
ما الساعة المميزة بمجموعتك؟
هي مجموعة ساعات وليس ساعة واحدة، منها ساعة عليها صورة الملك فاروق وزوجته، ولقد تم توزيعها على بعض كبار الضيوف من الدولة، أثناء حضورهم حفل زفاف الملك، وهي محدودة جدًّا ونادرة. لدي ساعة ذهب خالص، عليها صورة لجلالة الملك، تم تصنيعها بشكل محدود بمنتصف الثمانينات، ساعة أخرى روليكس عليها صورة لعلم البحرين مهداة من جلالة الملك حفظه الله لأحد الطلبة المتفوقين.
ساعات أخرى عليها أسماء وصور الحكام ومنهم من توفي، تصنف أيضًا بالنادرة و(الأنتيك)، كلها ماركة روليكس.
لدي أيضًا ساعة خاصة ماركة روليكس تحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حفظه الله، ومعه شعار البحرين، وعمرها أربعين سنة وبحالة جديدة تمامًا، وهي إهداء من سموه لأحدهم حينها.
ساعة أخرى ماركة (باتيك فيليب) عرض علي بها في أحد المزادات العالمية بسعر 85 ألف دولار لكنني لم أبعها، وهي إصدار محدود من أصل 20 ساعة فقط في العالم، وبها أندر (بلاتين)، ويقدر سعرها الآن بنصف مليون دولار، وستتخطى في المستقبل المليون دولار.
اللاحظ بأن لديك مجموعة مميزة من ساعات الروليكس القديمة والجميلة تحمل بصدارتها الوجه شعار المملكة، هل هذه ميزه؟
بكل تأكيد، فالبحرين هي الدولة الوحيدة التي ميّزت نفسها بهذا الأمر، بخلاف العديد من الدول والتي لم تفعل ذلك. دول أخرى كسلطنة عمان تضع الشعار في الجهة الخلفية من الساعة، لكن البحرين هي المميزة بالفعل، على الصعيدين الداخلي والخارجي، كما أنه يرفع من سعر الساعة.
من هم أكثر الناس عالميًّا الذين يدفعون ببذخ لشراء الساعات النادرة كهذه؟
الصينيون، والسويسريون أنفسهم، والذين يحاولوا أن يلمّوا تاريخهم الصناعي في هذا الحقل.
بم تنصح؟
أنصح شبابنا بأن يقتنوا القطع النادرة من الساعات وغيرها، لأنها استثمار ناجح ومربح.