عاشت في الهند مع والدتها ومن دون جنسية بحرينية

يرفض لقاء ابنته بعدما طلّق والدتها قبل 38 عاما

| عباس إبراهيم

قالت‭ ‬المحامية‭ ‬زينب‭ ‬سبت‭ ‬إن‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬قبلت‭ ‬طعن‭ ‬شابة‭ ‬كانت‭ ‬تطالب‭ ‬باستصدار‭ ‬جواز‭ ‬سفر‭ ‬بحريني‭ ‬لها‭ ‬بعد‭ ‬ثبوت‭ ‬نسبها‭ ‬لوالدها‭ ‬البحريني‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬المحكمة‭ ‬الشرعية،‭ ‬وقضت‭ ‬بنقض‭ ‬الحكم‭ ‬المطعون‭ ‬فيه‭ ‬وبإلغاء‭ ‬الحكم‭ ‬المستأنف‭ ‬الذي‭ ‬قضى‭ ‬برفض‭ ‬دعواها،‭ ‬وقضت‭ ‬مجددا‭ ‬بإلزام‭ ‬المستأنف‭ ‬ضدها‭ ‬“الجوازات”‭ ‬باستصدار‭ ‬جواز‭ ‬سفر‭ ‬بحريني‭ ‬لموكلتها‭.‬

وذكرت‭ ‬أن‭ ‬موكلتها‭ ‬المولودة‭ ‬بالبحرين‭ ‬وعاشت‭ ‬كل‭ ‬حياتها‭ ‬في‭ ‬الهند‭ ‬تحت‭ ‬حضانة‭ ‬والدتها،‭ ‬وتحلم‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬بلقاء‭ ‬والدها‭ ‬وأشقائها‭ ‬الخمسة،‭ ‬فقررت‭ ‬العودة‭ ‬للبحرين‭ ‬بجواز‭ ‬السفر‭ ‬البحريني‭ ‬الذي‭ ‬خرجت‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬البلاد‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬عمرها‭ ‬11‭ ‬شهرا‭ ‬فقط‭ ‬والمنتهي‭ ‬الصلاحية‭ ‬منذ‭ ‬أكتوبر‭ ‬1983،‭ ‬فتمت‭ ‬مصادرته‭ ‬منها‭ ‬حال‭ ‬وصولها‭ ‬المطار‭ ‬لعدم‭ ‬تجديده‭.‬

لكنها‭ ‬تفاجأت‭ ‬بعدما‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬أشقائها‭ ‬البحرينيين‭ ‬والذين‭ ‬بقوا‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬تحت‭ ‬حضانة‭ ‬والدهم،‭ ‬بأن‭ ‬والدها‭ ‬يرفض‭ ‬لقاءها‭ ‬والتواصل‭ ‬معها،‭ ‬فتقدمت‭ ‬ضده‭ ‬بدعوى‭ ‬إثبات‭ ‬نسب‭ ‬أمام‭ ‬المحكمة‭ ‬الشرعية‭ ‬والتي‭ ‬قضت‭ ‬بثبوت‭ ‬نسبها‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬يرفض‭ ‬والدها‭ ‬استصدار‭ ‬مستندات‭ ‬رسمية‭ ‬لها،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬أنه‭ ‬امتنع‭ ‬عن‭ ‬الإنفاق‭ ‬عليها‭ ‬حسب‭ ‬حكم‭ ‬الطلاق‭ ‬طوال‭ ‬السنين‭ ‬الماضية‭.‬

إذ‭ ‬رفضت‭ ‬المحكمة‭ ‬الإدارية‭ ‬وكذلك‭ ‬الاستئنافية‭ ‬إلزام‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للجنسية‭ ‬والجوازات‭ ‬والإقامة‭ ‬والجهاز‭ ‬المركزي‭ ‬للمعلومات‭ ‬بمنحها‭ ‬جواز‭ ‬سفر‭ ‬وبطاقة‭ ‬هوية؛‭ ‬كونها‭ ‬بحرينية‭ ‬فعلا‭ ‬ولا‭ ‬حاجة‭ ‬لاستصدار‭ ‬حكم‭ ‬بذلك،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬ترفض‭ ‬الإدارة‭ ‬والجهاز‭ ‬المدعى‭ ‬عليهما‭ ‬استصدار‭ ‬تلك‭ ‬المستندات‭ ‬لها‭ ‬إلا‭ ‬بحكم‭ ‬قضائي‭. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬استدعى‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬التصدي‭ ‬لموضوع‭ ‬الدعوى‭ ‬بنفسها،‭ ‬والقضاء‭ ‬بإلزام‭ ‬“الجوازات”‭ ‬باستصدار‭ ‬جواز‭ ‬سفر‭ ‬بحريني‭ ‬لها،‭ ‬وأنهت‭ ‬معانات‭ ‬موكلتها‭ ‬رسميا‭.‬