“ممتلكات” ترد على مقترح “الخدمات”: عدم تسريح البحريني تمييز ضد الأجانب

| محرر الشؤون المحلية

وافقت‭ ‬لجنة‭ ‬الخدمات‭ ‬النيابية‭ ‬على‭ ‬الاقتراح‭ ‬برغبة‭ ‬بعدم‭ ‬تسريح‭ ‬البحرينيين‭ ‬في‭ ‬الشركات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬العامة‭ ‬التي‭ ‬تمتلك‭ ‬فيها‭ ‬الحكومة‭ ‬حصصا‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬50‭ % ‬من‭ ‬رأس‭ ‬مالها،‭ ‬المقدم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬يوسف‭ ‬زينل‭ ‬وعبدالنبي‭ ‬سلمان‭ ‬وكلثم‭ ‬الحايكي‭ ‬وسوسن‭ ‬كمال‭ ‬وسيد‭ ‬فلاح‭ ‬هاشم‭.‬

ويهدف‭ ‬الاقتراح‭ ‬برغبة‭ ‬إلى‭ ‬توجيه‭ ‬الإدارات‭ ‬التنفيذية‭ ‬في‭ ‬الشركات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬العامة‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬تسريح‭ ‬البحرينيين‭ ‬من‭ ‬كافة‭ ‬الوظائف‭ ‬والأعمال‭ ‬المختلفة،‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬الخطأ‭ ‬الجسيم‭ ‬أو‭ ‬بصدور‭ ‬حكم‭ ‬قضائي‭ ‬بإدانة‭ ‬الموظف؛‭ ‬وذلك‭ ‬بغرض‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الاستقرار‭ ‬الوظيفي‭ ‬للموظفين‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬منح‭ ‬الموظفين‭ ‬ضمانات‭.‬

ورأت‭ ‬شركة‭ ‬ممتلكات‭ ‬البحرين‭ ‬القابضة‭ ‬أن‭ ‬الغرض‭ ‬من‭ ‬المقترح‭ ‬متحقق‭ ‬بالفعل‭ ‬على‭ ‬وينطوي‭ ‬على‭ ‬صورة‭ ‬من‭ ‬صور‭ ‬التمييز‭ ‬في‭ ‬العمل،‭ ‬حيث‭ ‬يتضمن‭ ‬منح‭ ‬الموظفين‭ ‬البحرينيين‭ ‬حقوقا‭ ‬وضمانات‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬الموظفين‭ ‬الأجانب‭. ‬والذي‭ ‬يعد‭ ‬مخالفة‭ ‬صريحة‭ ‬لأحكام‭ ‬القانون‭ ‬والتي‭ ‬تنص‭ ‬المادة‭ (‬2‭) ‬مكرر‭ ‬منه‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬“يحظر‭ ‬التمييز‭ ‬بين‭ ‬العمال‭ ‬الخاضعين‭ ‬لأحكام‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬بسبب‭ ‬الجنس‭ ‬أو‭ ‬الأصل‭ ‬أو‭ ‬اللغة‭ ‬أو‭ ‬الدين‭ ‬أو‭ ‬العقيدة”‭.‬

فيما‭ ‬أكدت‭ ‬الهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬للنفط‭ ‬والغاز‭ ‬حرصها‭ ‬وكافة‭ ‬الشركات‭ ‬التابعة‭ ‬لها‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬إنهاء‭ ‬خدمات‭ ‬العاملين‭ ‬البحرينيين‭ ‬في‭ ‬الشركات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬العامة،‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬الإنهاء‭ ‬متفقا‭ ‬مع‭ ‬أحكام‭ ‬قانون‭ ‬العمل‭ ‬المعمول‭ ‬به،‭ ‬ورأت‭ ‬الهيئة‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تطبيقه‭ ‬قد‭ ‬يتسبّب‭ ‬في‭ ‬حدوث‭ ‬حالات‭ ‬تسيّب‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬العمل‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬هناك‭ ‬روادع‭ ‬قوية‭ ‬تساعد‭ ‬في‭ ‬إزالة‭ ‬العناصر‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تسبّب‭ ‬إرباكا‭ ‬لاستمرارية‭ ‬العطاء‭ ‬وكفاءة‭ ‬الإنتاجية‭ ‬والانضباط‭ ‬دون‭ ‬تمييز‭ ‬بين‭ ‬العاملين،‭ ‬مبنية‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬استثناء‭ ‬البحرينيين‭ ‬من‭ ‬الأحكام‭ ‬العامة‭ ‬لإنهاء‭ ‬عقد‭ ‬العمل‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تترتب‭ ‬عليه‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الآثار‭ ‬السلبية‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تضرّ‭ ‬علاقات‭ ‬العمل‭ ‬بين‭ ‬الموظفين‭ ‬والأجانب،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬أي‭ ‬مبرّر‭ ‬قانوني‭ ‬لاستثناء‭ ‬البحرينيين‭ ‬من‭ ‬أحكام‭ ‬قانون‭ ‬العمل‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬وضعه‭ ‬أساسا‭ ‬لتأمين‭ ‬بيئة‭ ‬عمل‭ ‬سليمة،‭ ‬وتنظيم‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬العمال‭ ‬وأصحاب‭ ‬العمل‭.‬

وخلصت‭ ‬الهيئة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تطبيق‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬قد‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬إضعاف‭ ‬القدرة‭ ‬التنافسية‭ ‬للعامل‭ ‬الوطني،‭ ‬وإلى‭ ‬عزوف‭ ‬بعض‭ ‬الشركات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬عن‭ ‬وضع‭ ‬العامل‭ ‬البحريني‭ ‬كخيار‭ ‬أول‭ ‬في‭ ‬التوظيف،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬سيؤثر‭ ‬سلبا‭ ‬على‭ ‬جهود‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬بحرنة‭ ‬الوظائف‭.‬