تؤدي لعزوف الكثير من أصحاب الأعمال عن تشغيل النساء

“العمل”: ساعتا الرعاية خسائر مادية وبطالة

| محرر الشؤون المحلية

وافقت‭ ‬لجنة‭ ‬الخدمات‭ ‬النيابية‭ ‬على‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬بشأن‭ ‬منح‭ ‬المرأة‭ ‬العاملة‭ ‬ساعتي‭ ‬رعاية‭ ‬يومية‭ ‬مدفوعة‭ ‬الأجر،‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬إجازة‭ ‬الوضع‭ ‬حتى‭ ‬يبلغ‭ ‬طفلها‭ ‬سنتين،‭ ‬بمعدل‭ ‬فترتي‭ ‬رعاية‭ ‬لرضاعة‭ ‬طفلها،‭ ‬على‭ ‬ألا‭ ‬تقل‭ ‬مدة‭ ‬كل‭ ‬منهما‭ ‬عن‭ ‬ساعة‭ ‬واحدة،‭ ‬وللعاملة‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬ضم‭ ‬هاتين‭ ‬الفترتين‭.‬

ومن‭ ‬جانبها،‭ ‬طلبت‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬بالقانون‭ ‬النيابي‭ ‬الجديد،‭ ‬وقالت‭ ‬إنه‭ ‬سيؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تحميل‭ ‬أصحاب‭ ‬الأعمال‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬أعباء‭ ‬إضافية،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬يشهد‭ ‬بعض‭ ‬الصعوبات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن،‭ ‬وسيؤدي‭ ‬هذا‭ ‬التعديل‭ ‬عزوف‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬الأعمال‭ ‬عن‭ ‬تشغيل‭ ‬النساء‭.‬

وأشارت‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬سيؤدي‭ ‬إلى‭ ‬لجوء‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬الأعمال‭ ‬خصوصا‭ ‬المنشآت‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬إلى‭ ‬فصل‭ ‬العاملات‭ ‬لديهم؛‭ ‬بحجة‭ ‬زيادة‭ ‬أعباء‭ ‬تشغيلهن،‭ ‬ما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬نسبة‭ ‬البطالة‭.‬

ومن‭ ‬جهتها،‭ ‬رفضت‭ ‬غرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين‭ ‬القانون‭ ‬وحذرت‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تطبيقه‭ ‬سيخلق‭ ‬تداعيات‭ ‬سلبية‭ ‬على‭ ‬أصحاب‭ ‬الأعمال‭ ‬وسيكبدهم‭ ‬خسائر‭ ‬مالية؛‭ ‬نظراً‭ ‬لزيادة‭ ‬فترة‭ ‬الرعاية‭ ‬التي‭ ‬سوف‭ ‬تحصل‭ ‬عليها‭ ‬المرأة‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭. ‬

ونوهت‭ ‬أن‭ ‬كثرة‭ ‬الإجازات‭ ‬الممنوحة‭ ‬لها‭ ‬والمنصوص‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬36‭) ‬لسنة‭ ‬2012‭ ‬بإصدار‭ ‬قانون‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الأهلي؛‭ ‬سيؤدي‭ ‬إلى‭ ‬إحجام‭ ‬أصحاب‭ ‬الأعمال‭ ‬عن‭ ‬توظيف‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬وأفادت‭ ‬انه‭ ‬سيعرقل‭ ‬توجهات‭ ‬الحكومة‭ ‬نحو‭ ‬سرعة‭ ‬إدماج‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬المحلية‭.‬

وأبدى‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬موافقته‭ ‬للمقترح،‭ ‬ولكن‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬عدم‭ ‬الإضرار‭ ‬بنسب‭ ‬توظيف‭ ‬النساء‭ ‬وتقدّمهن‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬العمل‭ ‬بالقطاع‭ ‬الخاص؛‭ ‬لتتحقق‭ ‬مساواة‭ ‬العاملات‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الأهلي‭ ‬بالموظفات‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الإجازات‭ ‬الخاصة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬راتب‭ ‬لرعاية‭ ‬الطفل‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يتجاوز‭ ‬6‭ ‬سنوات،‭ ‬والحق‭ ‬في‭ ‬فترتَي‭ ‬رعاية‭ ‬مدة‭ ‬كل‭ ‬منهما‭ ‬ساعة‭ ‬حتى‭ ‬يبلغ‭ ‬الطفل‭ ‬عامين‭.‬

في‭ ‬حين‭ ‬أيد‭ ‬الاتحاد‭ ‬العام‭ ‬لنقابات‭ ‬عمال‭ ‬البحرين‭ ‬والاتحاد‭ ‬الحر‭ ‬لنقابات‭ ‬عمال‭ ‬البحرين‭ ‬ما‭ ‬ذهب‭ ‬إليه‭ ‬التعديل‭ ‬المقترح،‭ ‬ما‭ ‬يمنح‭ ‬المرأة‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الحقوق‭ ‬والمكتسبات‭ ‬العمالية،‭ ‬وبما‭ ‬يقلل‭ ‬من‭ ‬الفوارق‭ ‬والتمييز‭ ‬بين‭ ‬المرأة‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العام‭ ‬والقطاع‭ ‬الخاص‭.‬