طالب طهران بتغيير سلوكها لو أرادت أن تتعامل بطريقة طبيعية مع العالم

الجبير: لا قنوات تواصل خلفية مع إيران

| دبي ـ العربية نت

نفى‭ ‬وزير‭ ‬الدولة‭ ‬السعودي‭ ‬للشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬عادل‭ ‬الجبير،‭ ‬وجود‭ ‬أي‭ ‬قنوات‭ ‬تواصل‭ ‬خلفية‭ ‬بين‭ ‬السعودية‭ ‬وإيران،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬الرياض‭ ‬تعلن‭ ‬موقفها‭ ‬في‭ ‬العلن،‭ ‬وهو‭ ‬مطالبة‭ ‬إيران‭ ‬باحترام‭ ‬الأعراف‭ ‬الدولية‭.‬

‭ ‬جاء‭ ‬ذلك،‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬مباحثاته‭ ‬مع‭ ‬وزيرة‭ ‬خارجية‭ ‬النرويج،‭ ‬ايني‭ ‬إريكسون،‭ ‬في‭ ‬الرياض‭.‬

‭ ‬وأضاف‭ ‬الجبير‭: ‬“لا‭ ‬توجد‭ ‬قنوات‭ ‬تواصل‭ ‬خلفية‭ ‬مع‭ ‬إيران‭. ‬موقفنا‭ ‬من‭ ‬إيران‭ ‬واضح‭ ‬جدًّا‭. ‬نحن‭ ‬نقوله‭ ‬في‭ ‬العلن‭. ‬نريد‭ ‬إيران‭ ‬أن‭ ‬تلتزم‭ ‬بالأعراف‭ ‬الدولية‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي،‭ ‬ومبدأ‭ ‬احترام‭ ‬سيادة‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى،‭ ‬وأن‭ ‬تتوقف‭ ‬عن‭ ‬دعم‭ ‬الإرهاب‭ ‬وتوفير‭ ‬صواريخ‭ ‬باليستية‭ ‬للإرهابيين،‭ ‬وأيضًا‭ ‬الالتزام‭ ‬بحسن‭ ‬الجوار‭ ‬في‭ ‬الخليج،‭ ‬لذا‭ ‬على‭ ‬إيران‭ ‬أن‭ ‬تغير‭ ‬سلوكها‭ ‬لو‭ ‬أرادت‭ ‬أن‭ ‬تتعامل‭ ‬بطريقة‭ ‬طبيعية‭ ‬مع‭ ‬العالم‭. ‬والرسالة‭ ‬التي‭ ‬أرسلناها‭ ‬علنيا‭ ‬وليس‭ ‬عبر‭ ‬قنوات‭ ‬تواصل‭ ‬خلفية‭ ‬هي‭ ‬تغيير‭ ‬السياسة‭ ‬والالتزام‭ ‬بالنظام‭ ‬الدولي”‭.‬

‭ ‬وبحث‭ ‬الجبير‭ ‬سبل‭ ‬توفير‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬لليمن‭ ‬مع‭ ‬وزير‭ ‬خارجية‭ ‬النرويج،‭ ‬وقال‭ ‬إنه‭ ‬تم‭ ‬التأكيد‭ ‬مع‭ ‬النرويج‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬مهمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للتوصل‭ ‬لتسوية‭ ‬سياسية‭ ‬للأزمة‭ ‬هناك‭.‬

‭ ‬وأضاف‭ ‬الجبير‭: ‬“بخصوص‭ ‬اليمن‭ ‬ناقشنا‭ ‬أهمية‭ ‬توفير‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭.. ‬السعودية‭ ‬والنرويج‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬الدول‭ ‬الداعمة‭ ‬لليمن،‭ ‬كما‭ ‬ناقشنا‭ ‬دعم‭ ‬مهمة‭ ‬المبعوث‭ ‬الأممي‭ ‬مارتن‭ ‬غريفثس‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التوصل‭ ‬لتسوية‭ ‬سياسية،‭ ‬كما‭ ‬ناقشنا‭ ‬أهمية‭ ‬فتح‭ ‬ممر‭ ‬إنساني‭ ‬لإيصال‭ ‬المساعدات،‭ ‬كما‭ ‬تبادلنا‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬فعله‭ ‬لدعم‭ ‬الحل‭ ‬السياسي‭ ‬في‭ ‬اليمن”‭.‬

‭ ‬وحول‭ ‬خطة‭ ‬السلام‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬أكد‭ ‬الجبير‭ ‬أن‭ ‬السعودية‭ ‬ملتزمة‭ ‬بدعم‭ ‬القرار‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬لأن‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬هم‭ ‬أصحاب‭ ‬الشأن‭.‬

وأضاف‭: ‬“القرار‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬في‭ ‬يد‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬هم‭ ‬الذين‭ ‬سيحدّدون،‭ ‬هل‭ ‬هذا‭ ‬الاتفاق‭ ‬شيء‭ ‬ممكن‭ ‬تقبله‭ ‬أم‭ ‬لا،‭ ‬وموقف‭ ‬السعودية‭ ‬منذ‭ ‬عهد‭ ‬الملك‭ ‬عبدالعزيز،‭ ‬هو‭ ‬دعم‭ ‬القرار‭ ‬الفلسطيني‭. ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬ننصح‭ ‬أو‭ ‬تتم‭ ‬استشارتنا‭ ‬ولكنه‭ ‬قراراهم‭. ‬هم‭ ‬الأشخاص‭ ‬المعنيون،‭ ‬وهم‭ ‬من‭ ‬يحددون‭ ‬هل‭ ‬المعروض‭ ‬يقابل‭ ‬توقعاتهم‭ ‬أم‭ ‬لا‭. ‬وفي‭ ‬النهاية‭ ‬سندعمهم‭ ‬وهو‭ ‬أيضًا‭ ‬نفس‭ ‬موقف‭ ‬معظم‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية”‭.‬