جلالته يدشن “بنك الذهب” احتفاءً بأصحاب الإنجازات من منتسبي الحركة الشبابية والرياضية

جلالة الملك: الشعب جسّد في “الميثاق” أسمى صور التلاحم والتعاضد

| المنامة - بنا

تفضل‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬فشمل‭ ‬برعايته‭ ‬الكريمة‭ ‬حفل‭ ‬“ميثاق‭ ‬من‭ ‬ذهب”،‭ ‬الذي‭ ‬أقيم‭ ‬أمس‭ ‬في‭ ‬صرح‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني؛‭ ‬بمناسبة‭ ‬مرور‭ ‬الذكرى‭ ‬التاسعة‭ ‬عشرة‭ ‬على‭ ‬التصويت‭ ‬على‭ ‬الميثاق،‭ ‬ونظمته‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬ووزارة‭ ‬شؤون‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭. ‬

ولدى‭ ‬وصول‭ ‬جلالة‭ ‬الملك،‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬استقبال‭ ‬جلالته‭ ‬ممثل‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬للأعمال‭ ‬الخيرية‭ ‬وشؤون‭ ‬الشباب‭ ‬مستشار‭ ‬الأمن‭ ‬الوطني‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬والنائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬الأولمبية‭ ‬البحرينية‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ووزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬ماجد‭ ‬النعيمي،‭ ‬ووزير‭ ‬شؤون‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬أيمن‭ ‬المؤيد،‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين،‭ ‬حيث‭ ‬قوبل‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬بالترحيب‭ ‬والهتاف‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬4‭ ‬آلاف‭ ‬طالب؛‭ ‬تعبيرًا‭ ‬عن‭ ‬سعادتهم‭ ‬بلقاء‭ ‬قائد‭ ‬مسيرة‭ ‬النهضة‭ ‬والتطوير‭ ‬بمملكتنا‭ ‬الحبيبة‭.‬

وبعد‭ ‬عزف‭ ‬السلام‭ ‬الملكي،‭ ‬تولى‭ ‬الطالبان‭ ‬عبدالله‭ ‬عبدالجليل‭ ‬البلوشي،‭ ‬ومحمد‭ ‬جعفر‭ ‬رضي،‭ ‬وهما‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬بمدارس‭ ‬الدمج‭ ‬الحكومية،‭ ‬تقديم‭ ‬فقرات‭ ‬الحفل،‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬بقصيدة‭ ‬شعرية‭ ‬بعنوان‭ ‬“يا‭ ‬صاحب‭ ‬القدر‭ ‬الجليل”،‭ ‬ألقاها‭ ‬الطالبان‭ ‬علي‭ ‬كميل‭ ‬عبدالأمير،‭ ‬والريم‭ ‬عبدالله‭ ‬الكعبي‭ ‬من‭ ‬كلمات‭ ‬الشاعر‭ ‬عقيل‭ ‬العلواني،‭ ‬ثم‭ ‬تم‭ ‬تقديم‭ ‬أوبريت‭ ‬“ميثاق‭ ‬الخير”،‭ ‬الذي‭ ‬تضمّن‭ ‬4‭ ‬لوحات‭ ‬غنائية‭ ‬استعراضية‭ ‬لحّنها‭ ‬جاسم‭ ‬بن‭ ‬حربان،‭ ‬وهي‭ ‬“إنجازات‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬ضمن‭ ‬الاحتفال‭ ‬بمئوية‭ ‬التعليم”،‭ ‬من‭ ‬كلمات‭ ‬الشاعرة‭ ‬هنادي‭ ‬الجودر‭ ‬وغناء‭ ‬الفنان‭ ‬محمد‭ ‬الحمادي،‭ ‬و‭ ‬“جلالة‭ ‬الملك‭ ‬والميثاق”‭ ‬من‭ ‬كلمات‭ ‬الشاعرة‭ ‬هنادي‭ ‬الجودر‭ ‬وغناء‭ ‬الفنان‭ ‬محمد‭ ‬الكعبي،‭ ‬ولوحة‭ ‬“إحنا‭ ‬جنودك‭ ‬يا‭ ‬حمد”‭ ‬من‭ ‬كلمات‭ ‬الشاعر‭ ‬علي‭ ‬الشرقاوي‭ ‬وغناء‭ ‬الفنان‭ ‬عصام‭ ‬كمال،‭ ‬و‭ ‬“خليفية”‭ ‬من‭ ‬كلمات‭ ‬جاسم‭ ‬بن‭ ‬حربان‭ ‬وغناء‭ ‬الفنانة‭ ‬دنيا‭ ‬بطمة‭.‬

وألقت‭ ‬رؤيا‭ ‬عبدالمؤمن‭ ‬العمري‭ ‬كلمة‭ ‬نيابة‭ ‬عن‭ ‬المنجزين‭ ‬قالت‭ ‬فيها‭ ‬“يسعدني‭ ‬ويشرفني‭ ‬يا‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬أن‭ ‬أقف‭ ‬بين‭ ‬يدي‭ ‬جلالتكم‭ ‬لأرفع‭ ‬لجلالتكم‭ ‬باسم‭ ‬جميع‭ ‬شباب‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المنجزين‭ ‬خالص‭ ‬التهاني‭ ‬وعظيم‭ ‬التبريكات؛‭ ‬بمناسبة‭ ‬الذكرى‭ ‬العطرة‭ ‬لإطلاق‭ ‬جلالتكم‭ ‬لمشروعكم‭ ‬الإصلاحي‭ ‬وتصويت‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬الوفي‭ ‬على‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬والذي‭ ‬شكل‭ ‬منعطفا‭ ‬مهما‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الحديثة‭ ‬وشكل‭ ‬بيعة‭ ‬وفاء‭ ‬بين‭ ‬حاكم‭ ‬ومحكوم‭ ‬وضمان‭ ‬لمستقبل‭ ‬شبابنا‭ ‬وأجيالنا‭ ‬القادمة”‭.‬

وأضافت‭ ‬“تعود‭ ‬علينا‭ ‬يا‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الذكرى‭ ‬التاسعة‭ ‬عشرة‭ ‬لإطلاق‭ ‬مشروعكم‭ ‬الإصلاحي‭ ‬الحكيم‭ ‬والتفاف‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬حول‭ ‬قائد‭ ‬مسيرتهم‭ ‬وباني‭ ‬نهضتهم‭ ‬المظفرة‭ ‬ليقولوا‭ ‬بكل‭ ‬حس‭ ‬عالِ‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬الوطنية‭: ‬نعم‭ ‬لمشروع‭ ‬جلالتاكم‭ ‬الإصلاحي،‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬أساسه‭ ‬وليصوت‭ ‬الشعب‭ ‬في‭ ‬موقف‭ ‬تاريخي‭ ‬بنسبة‭ ‬98‭.‬4‭ % ‬في‭ ‬مشهد‭ ‬وسابقة‭ ‬تاريخية‭ ‬شهد‭ ‬لها‭ ‬العالم‭ ‬بأسره‭ ‬وجال‭ ‬صداها‭ ‬كل‭ ‬بقاع‭ ‬العالم”‭.‬

وأشارت‭ ‬“بعد‭ ‬مباركة‭ ‬جلالتكم‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2018‭ ‬على‭ ‬إطلاق‭ ‬عام‭ ‬الذهب‭ ‬فقط‭ ‬كانت‭ ‬استجابة‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬كبيرة،‭ ‬وتسابقوا‭ ‬بكل‭ ‬قوة‭ ‬نحو‭ ‬الصعود‭ ‬على‭ ‬منصات‭ ‬التتويج‭ ‬والتوشح‭ ‬بالذهب‭ ‬بإنجازات‭ ‬نوعية‭ ‬بارزة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬اهتمام‭ ‬مباشر‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وفي‭ ‬العام‭ ‬2019‭ ‬واصل‭ ‬أبناء‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬هذا‭ ‬السباق‭ ‬لحصد‭ ‬الإنجاز‭ ‬والتميز‭ ‬لتكتمل‭ ‬صورة‭ ‬الإنجازات‭ ‬في‭ ‬مشهد‭ ‬تاريخي‭ ‬أكد‭ ‬حرص‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬خوض‭ ‬الصعاب‭ ‬وتجاوزها‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬الإنجازات‭ ‬والبدء‭ ‬في‭ ‬العصر‭ ‬الذهبي”‭.‬

 

ثم‭ ‬ألقت‭ ‬الشاعرة‭ ‬سبيكة‭ ‬الشحي   ‬قصيدة‭ ‬بعنوان‭ ‬“مجرة‭ ‬مجد”‭:‬

يحوم‭ ‬الفَخْر‭ ‬في‭ ‬باهي‭ ‬مداراتك‭ ‬على‭ ‬مهله

يباهي‭ ‬بالسفر‭ ‬فيها‭ ‬ولو‭ ‬طالت‭ ‬مسافاته

عبَر‭ ‬هام‭ ‬السحاب‭ ‬المُثْقَل‭ ‬وشافك‭ ‬له‭ ‬القبلة

وصَلّى‭ ‬ركْعِتين‭ ‬الشُكْر‭ ‬وأدّى‭ ‬لك‭ ‬تحيّاتَه

حَصَل‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬وجودك‭ ‬يبْريَّ‭ ‬الإنجاز‭ ‬من‭ ‬جهله

ويعطيه‭ ‬بجداره‭ ‬من‭ ‬دروس‭ ‬العزّ‭ ‬ما‭ ‬فاته

وانت‭ ‬اللي‭ ‬“مجرة‭ ‬مجد”‭ ‬لا‭ ‬بعده‭ ‬ولا‭ ‬قبله

عطيته‭ ‬فـ‭ ‬الحياة‭ ‬اسمه،‭ ‬وجاهه‭ ‬واعتباراته

حمدنا‭ ‬واسمك‭ ‬لحاله‭ ‬نشيد‭ ‬“الخافق”‭ ‬يرتله

يعُوذ‭ ‬بْحُبِّك‭ ‬واسْمِك‭ ‬بحُبّ‭ ‬فـ‭ ‬مجمل‭ ‬أوقاته

على‭ ‬لحن‭ ‬الأمان‭ ‬اللي‭ ‬أمان‭ ‬قلوبنا‭ ‬الوجْلة

يزمّلنا‭ ‬دفا‭ ‬طِيبك،‭ ‬ويدثّر‭ ‬خوفِنا‭ ‬ذاته

ذخرنا‭ ‬انت‭.. ‬ما‭ ‬شكلك‭ ‬“عز”‭ ‬وشفتك‭ ‬تشكله

من‭ ‬عزومك‭ ‬من‭ ‬إنجازك‭ ‬وهبت‭ ‬اصداه‭ ‬وأصواته

مدى‭ ‬عزك‭ ‬يا‭ ‬قايدنا‭ ‬“مدى”‭ ‬وحروفنا‭ ‬كهله

كفرنا‭ ‬بالفراهيدي‭.. ‬كفرنا‭ ‬بأبجدياته

نحس‭ ‬الحرف‭ ‬يوم‭ ‬انّه‭ ‬“تبارك‭ ‬بك”‭: ‬كذا‭ ‬جملة

ومن‭ ‬دونك‭ ‬يصير‭ ‬الحرف‭ ‬هشّ‭ ‬مْبَعْثِر‭ ‬شْتاته

مَلِك‭ ‬فينا‭ ‬مِلَك‭ ‬حُبُّ‭ ‬ورفع‭ ‬شعب‭ ‬وبنى‭ ‬دولة

مشاعرنا‭ ‬على‭ ‬الفطرة‭ ‬تتابع‭ ‬سير‭ ‬خطواته

على‭ ‬نهجك‭ ‬يا‭ ‬قائدنا‭ ‬تميَّز‭ ‬شَعْبِك‭ ‬بْفعله

تميِّز‭ ‬ف‭ ‬الزحام‭ ‬شموخ‭ ‬مُنْجَزه‭ ‬ونجاحاته

تلالت‭ ‬بالذهب‭ ‬والحُب‭ ‬تفاصيل‭ ‬الوطن‭ ‬كله

توثِّق‭ ‬بالوفا‭ ‬عَهْد‭ ‬الشموخ‭ ‬وتحْصِد‭ ‬اثباته

إلى‭ ‬حيثُ‭ ‬الصدارة‭ ‬والريادة‭.. ‬وجهة‭ ‬الرحلة

خلقنا‭ ‬الله‭.. ‬في‭ ‬“بحر‭ ‬العز”‭ ‬نتبوّأ‭ ‬فضاءاته

مَلِك‭ ‬حِتّى‭ ‬بُحور‭ ‬الشعر‭ ‬ما‭ ‬تقدر‭ ‬على‭ ‬حمله

نقلت‭ ‬الشعر‭ ‬من‭ ‬بحره‭.. ‬كتب‭ ‬بك‭ ‬أول‭ ‬آياته

 

 

ثم‭ ‬ألقى‭ ‬الشاعر‭ ‬محمد‭ ‬هادي‭ ‬الحلواجي‭ ‬قصيدة‭ ‬بعنوان‭ ‬“حمد‭ ‬به‭ ‬حمدت‭ ‬حروف‭ ‬قصائدي”‭:‬

وإلى‭ ‬مقامكَ‭ ‬كلّ‭ ‬بيتٍ‭ ‬يرفعُ

بجميل‭ ‬ذكرك‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬تصدعُ

في‭ ‬كلّ‭ ‬آونةٍ‭ ‬تجود‭ ‬وتبدعُ

شوقا‭ ‬لذكرك‭ ‬دائما‭ ‬تتسرعُ

تأبى‭ ‬الركون‭ ‬إلى‭ ‬السكون‭ ‬وتسرعُ

من‭ ‬غير‭ ‬حسٍّ‭ ‬أو‭ ‬هوى‭ ‬يتمنّعُ

يأبى‭ ‬عليَّ‭ ‬كأنه‭ ‬لا‭ ‬يسمعُ

من‭ ‬لهفةٍ‭ ‬كسحابةٍ‭ ‬تتجمعُ

وبكلّ‭ ‬وادٍ‭ ‬في‭ ‬مديحك‭ ‬تنبعُ

في‭ ‬ظلكم‭ ‬تربو‭ ‬وباسمكَ‭ ‬تطلعُ

لمْ‭ ‬أدرِ‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬الجهاتِ‭ ‬ستشرعُ

عقدا‭ ‬بدرّ‭ ‬خصالكم‭ ‬يترصعُ

كسحاب‭ ‬جودكِ‭ ‬لا‭ ‬يكلّ‭ ‬ويقلعُ

بل‭ ‬كثرةٍ‭ ‬كالسيل‭ ‬إذ‭ ‬يتدَفَّعُ

طيب‭ ‬الشمائلِ‭ ‬أو‭ ‬سنا‭ ‬يتشعشعُ

بكَ‭ ‬تزدهي‭ ‬وبغيركم‭ ‬لا‭ ‬تلمعُ

غنيتها‭ ‬فاح‭ ‬الأريجُ‭ ‬الممتعُ

لمْ‭ ‬يخلُ‭ ‬منها‭ ‬من‭ ‬صفائك‭ ‬موقعُ

نبض‭ ‬لقلبٍ‭ ‬في‭ ‬رحابكَ‭ ‬يسجعُ

إذْ‭ ‬أنتَ‭ ‬في‭ ‬كلّ‭ ‬القصيد‭ ‬المطلعُ

فبذكره‭ ‬نور‭ ‬القصيدة‭ ‬يسطعُ

إذ‭ ‬أنّها‭ ‬بخصاله‭ ‬تتطبّعُ

والحبِّ‭ ‬ما‭ ‬اشتملتْ‭ ‬عليه‭ ‬الأضلعُ

عفو‭ ‬البيان‭ ‬وليس‭ ‬حرفا‭ ‬يُصنعُ

في‭ ‬باقةٍ‭ ‬كالورد‭ ‬إذ‭ ‬يتضوّعُ

سَمَتْ‭ ‬البلاد‭ ‬بحصنهِ‭ ‬تتدرعُ

لكمُ‭ ‬برأيٍ‭ ‬واحدٍ‭ ‬لا‭ ‬يُدفعُ

للمجدِ‭ ‬عزمٌ‭ ‬لا‭ ‬يُفلُّ‭ ‬ويخضعُ

يطأ‭ ‬المصاعب‭ ‬من‭ ‬بها‭ ‬لا‭ ‬يُردعُ

بسوى‭ ‬المكارم‭ ‬والعُلا‭ ‬لا‭ ‬يقنعُ

ولذا‭ ‬تراه‭ ‬بكلّ‭ ‬أمرٍ‭ ‬ينجعُ

فذّا‭ ‬غداة‭ ‬الصعب‭ ‬لا‭ ‬يتزعزعُ

عدّدتها‭ ‬استعصى‭ ‬اليراع‭ ‬الطيّعُ

سفنُ‭ ‬القصيد‭ ‬ومن‭ ‬لها‭ ‬يتتبّعُ

مهما‭ ‬علتْ‭ ‬فسماء‭ ‬مجدك‭ ‬أرفعُ

لعلاك‭ ‬كلّ‭ ‬قصائدي‭ ‬تتطلّعُ

أحلى‭ ‬القصائد‭ ‬ما‭ ‬كتبتُ‭ ‬لأنها

ولأنّها‭ ‬يا‭ ‬سيّدي‭ ‬في‭ ‬حبكمْ

أبدا‭ ‬تسابقني‭ ‬على‭ ‬قرطاسها

حتّى‭ ‬وإن‭ ‬حاولت‭ ‬كبح‭ ‬جماحها

والشعر‭ ‬إن‭ ‬حاولته‭ ‬متكلّفا

حتّى‭ ‬وإن‭ ‬حاولته‭ ‬متأنيًا

ولقد‭ ‬أرى‭ ‬الكلمات‭ ‬وهي‭ ‬قصيدةٌ

تهمي‭ ‬ثقالا‭ ‬إن‭ ‬نطقتُ‭ ‬بذكركم

حاشا‭ ‬حروفي‭ ‬أن‭ ‬تضام‭ ‬لأنّها

وإذا‭ ‬ابتدأت‭ ‬اليوم‭ ‬قول‭ ‬قصيدةٍ

فأحبّ‭ ‬بيتٍ‭ ‬لي‭ ‬بحبّك‭ ‬صُغتُهُ

من‭ ‬أين‭ ‬أبدأ‭ ‬والمعاني‭ ‬جمّةٌ

تأبى‭ ‬الحروف‭ ‬عليَّ‭ ‬لا‭ ‬من‭ ‬قلةٍ

من‭ ‬بحر‭ ‬جودك‭ ‬أو‭ ‬ندى‭ ‬كفّيك‭ ‬أو

يا‭ ‬سيّدي‭ ‬ونداك‭ ‬إنّ‭ ‬قصائدي

أنتم‭ ‬سناها‭ ‬بل‭ ‬شذاها‭ ‬كلّما

وافترّ‭ ‬ثغر‭ ‬الشعر‭ ‬عن‭ ‬لغةٍ‭ ‬بها

تسمو‭ ‬على‭ ‬الكلمات‭ ‬إذ‭ ‬إيقاعها

ما‭ ‬زال‭ ‬منذ‭ ‬البدء‭ ‬يذكر‭ ‬فضلكمْ

وإلى‭ ‬أبي‭ ‬سلمان‭ ‬يمَّمَ‭ ‬حرفُها

حمدٌ‭ ‬به‭ ‬حُمِدتْ‭ ‬حروف‭ ‬قصائدي

فهو‭ ‬الذي‭ ‬أحيا‭ ‬بنبل‭ ‬خصالهِ

من‭ ‬كلّ‭ ‬قافيةٍ‭ ‬تجود‭ ‬بعبقها

فأتيت‭ ‬يا‭ ‬مولاي‭ ‬أحمل‭ ‬أحرفي

جاءت‭ ‬مهنئة‭ ‬بميثاقٍ‭ ‬بهِ

يوم‭ ‬به‭ ‬التقت‭ ‬القلوب‭ ‬ببيعةٍ

وأتتك‭ ‬بحرين‭ ‬الولاء‭ ‬يحثّها

دانتْ‭ ‬لهم‭ ‬دنيا‭ ‬الطموح‭ ‬وإنّما

واستلهموا‭ ‬منكم‭ ‬عزيمة‭ ‬فارسٍ

يرنو‭ ‬إلى‭ ‬أقصى‭ ‬السمو‭ ‬برأيهِ

ولقد‭ ‬رأيتك‭ ‬في‭ ‬المواقف‭ ‬كلّها

وعرفتُ‭ ‬منك‭ ‬مكارما‭ ‬لو‭ ‬أنّني

ولَجَفَّ‭ ‬بحرُ‭ ‬الشعر‭ ‬أو‭ ‬ضلّتْ‭ ‬بهِ

ولذا‭ ‬أشير‭ ‬إلى‭ ‬علاك‭ ‬بأحرفٍ

 

ثم‭ ‬تم‭ ‬تقديم‭ ‬العرض‭ ‬الفني‭ ‬الشامل،‭ ‬الذي‭ ‬حمل‭ ‬عنوان‭ ‬“سيرة‭ ‬المجد”،‭ ‬وهو‭ ‬يحكي‭ ‬تاريخا‭ ‬وتوثيقا‭ ‬لأسرة‭ ‬وحكم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الكرام‭ ‬من‭ ‬نجد‭ ‬مرورًا‭ ‬بالزبارة‭ ‬وعهد‭ ‬أحمد‭ ‬الفاتح‭ ‬إلى‭ ‬عهد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬والعرض‭ ‬الفني‭ ‬من‭ ‬كلمات‭ ‬وألحان‭: ‬مشعل‭ ‬المالكي،‭ ‬توزيع‭ ‬ومكساج‭: ‬سلطان‭ ‬عادل،‭ ‬وتريات‭ ‬وهندسة‭: ‬أمير‭ ‬صلاح،‭ ‬وغناء‭ ‬الفنانين‭ ‬محمد‭ ‬البكري،‭ ‬حنان‭ ‬رضا،‭ ‬حلا‭ ‬ترك،‭ ‬جابر‭ ‬التركي،‭ ‬نجمة‭ ‬عبدالله،‭ ‬يوسف‭ ‬الجابري،‭ ‬محمد‭ ‬ربيعة،‭ ‬روان‭ ‬العباسي،‭ ‬فيصل‭ ‬الأنصاري،‭ ‬راشد‭ ‬حنضل،‭ ‬حمد‭ ‬بوقيس،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬مشاركة‭ ‬الشاعرة‭ ‬سارة‭ ‬يتيم،‭ ‬والشاعر‭ ‬مشعل‭ ‬المالكي‭.‬

وتفضل‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬وشمل‭ ‬برعايته‭ ‬تدشين‭ ‬موقع‭ ‬بنك‭ ‬الذهب،‭ ‬الذي‭ ‬يتضمن‭ ‬معلومات‭ ‬مفصلة‭ ‬عن‭ ‬أصحاب‭ ‬الإنجازات‭ ‬من‭ ‬منتسبي‭ ‬الحركة‭ ‬الشبابية‭ ‬والرياضية‭ ‬وصورهم‭ ‬ومعلومات‭ ‬عن‭ ‬إنجازاتهم‭ ‬التي‭ ‬تحققت‭.‬

وبهذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬أعرب‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬عن‭ ‬شكره‭ ‬وتقديره‭ ‬للمشاركين‭ ‬في‭ ‬الاحتفال‭ ‬الوطني‭ ‬المتميز،‭ ‬الذي‭ ‬يقام‭ ‬احتفاءً‭ ‬بهذه‭ ‬الذكرى‭ ‬الوطنية‭ ‬التاريخية‭ ‬المهمة،‭ ‬التي‭ ‬جسد‭ ‬فيها‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬الوفي‭ ‬أسمى‭ ‬صور‭ ‬التلاحم‭ ‬والتعاضد،‭ ‬لما‭ ‬فيه‭ ‬خير‭ ‬وصالح‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬العزيز‭ ‬على‭ ‬قلوبنا‭ ‬جميعًا،‭ ‬مشيدًا‭ ‬جلالته‭ ‬بما‭ ‬تضمنه‭ ‬الاحتفال‭ ‬من‭ ‬قيم‭ ‬وطنية‭ ‬أصيلة‭.‬

وفي‭ ‬نهاية‭ ‬الحفل‭ ‬تشرف‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بتقديم‭ ‬هدية‭ ‬تذكارية‭ ‬إلى‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬الوطنية،‭ ‬وختم‭ ‬الاحتفال‭ ‬بعزف‭ ‬السلام‭ ‬الملكي‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬عبّر‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬عن‭ ‬عظيم‭ ‬شكره‭ ‬وتقديره‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬على‭ ‬تفضّل‭ ‬جلالته‭ ‬بتشريف‭ ‬الاحتفال‭ ‬الذي‭ ‬أقامته‭ ‬الوزارة‭ ‬احتفاءً‭ ‬بذكرى‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬وتعبيرًا‭ ‬من‭ ‬منتسبي‭ ‬الوزارة،‭ ‬خصوصا‭ ‬الأبناء‭ ‬الطلبة‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬المراحل‭ ‬الدراسية،‭ ‬عن‭ ‬مشاعر‭ ‬الولاء‭ ‬للوطن‭ ‬والوفاء‭ ‬لجلالته،‭ ‬وتأكيدًا‭ ‬لامتنان‭ ‬الجميع‭ ‬لما‭ ‬حظي‭ ‬به‭ ‬قطاع‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬ولا‭ ‬يزال،‭ ‬من‭ ‬اهتمام‭ ‬ورعاية‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك،‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬الدور‭ ‬الأكبر‭ ‬في‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالمسيرة‭ ‬التعليمية‭.‬

وأشار‭ ‬الوزير‭ ‬إلى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأنشطة‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬الوطنية‭ ‬العزيزة،‭ ‬والتي‭ ‬شاركت‭ ‬فيها‭ ‬المدارس‭ ‬ومؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي،‭ ‬وتضمنت‭ ‬مسابقات‭ ‬رياضية،‭ ‬وعرض‭ ‬لمشروعات‭ ‬التخرج‭ ‬المتميزة،‭ ‬ومسيرة‭ ‬طلابية‭ ‬انطلقت‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬وصولًا‭ ‬إلى‭ ‬صرح‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬بمشاركة‭ ‬آلاف‭ ‬الطلبة،‭ ‬موضحًا‭ ‬أن‭ ‬صرح‭ ‬الميثاق‭ ‬يشهد‭ ‬زيارات‭ ‬يومية‭ ‬من‭ ‬الطلبة،‭ ‬للاطلاع‭ ‬على‭ ‬المحطات‭ ‬المهمة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬المملكة،‭ ‬ومشاهدة‭ ‬أسماء‭ ‬جميع‭ ‬من‭ ‬صوت‭ ‬على‭ ‬الميثاق‭ ‬الذي‭ ‬يعتبر‭ ‬إنجازًا‭ ‬وطنيًا‭ ‬مهمًا‭.‬

وأكد‭ ‬الوزير‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬تضع‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬التوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬بشأن‭ ‬تعزيز‭ ‬الهوية‭ ‬العربية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬والسعي‭ ‬المستمر‭ ‬لرعاية‭ ‬المواهب‭ ‬الطلابية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مجالات‭ ‬الموهبة‭ ‬والإبداع،‭ ‬لما‭ ‬يشكله‭ ‬هذا‭ ‬الجيل‭ ‬من‭ ‬أهمية‭ ‬لمستقبل‭ ‬المملكة‭.‬

من‭ ‬ناحيته،‭ ‬أعرب‭ ‬وزير‭ ‬شؤون‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬عن‭ ‬شكره‭ ‬وتقديره‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬بمناسبة‭ ‬تشريفه‭ ‬لحفل‭ ‬ميثاق‭ ‬من‭ ‬ذهب،‭ ‬الذي‭ ‬يأتي‭ ‬تقديرًا‭ ‬واعتزازًا‭ ‬برؤية‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬البحرين‭ ‬الحديثة‭ ‬والمتطورة‭ ‬وتحقيق‭ ‬النقلة‭ ‬النوعية‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬البحرين‭ ‬الحديثة،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ذكرى‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬تمثل‭ ‬صورة‭ ‬من‭ ‬صور‭ ‬التلاحم‭ ‬الراسخة‭ ‬بين‭ ‬قيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬وشعب‭ ‬البحرين،‭ ‬ورسمت‭ ‬أجمل‭ ‬لوحة‭ ‬للحمة‭ ‬الوطنية‭ ‬وللانتقال‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬عهد‭ ‬الإصلاح‭ ‬والديمقراطية‭ ‬والتنمية‭ ‬عبر‭ ‬التصويت‭ ‬التاريخي‭ ‬على‭ ‬الميثاق‭.‬

وبين‭ ‬المؤيد‭ ‬أن‭ ‬الإنجازات‭ ‬التي‭ ‬تحققت‭ ‬للبحرين‭ ‬في‭ ‬العصر‭ ‬الذهبي‭ ‬هي‭ ‬نتاج‭ ‬لدعم‭ ‬جلالة‭ ‬الملك،‭ ‬وهي‭ ‬بمثابة‭ ‬صورة‭ ‬ناصعة‭ ‬لاستجابة‭ ‬أبناء‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬ومنجزيها؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬رفعة‭ ‬البحرين‭ ‬وعلمها‭ ‬عاليًا‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أبطالها‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬المتميزة‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الأصعدة‭.‬

عقب‭ ‬ذلك،‭ ‬التقطت‭ ‬الصور‭ ‬التذكارية‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬مع‭ ‬أبطال‭ ‬البحرين‭ ‬الذين‭ ‬حققوا‭ ‬إنجازات‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2019‭ ‬قوامها‭ ‬390‭ ‬منجزًا‭.‬