“ملاﭽون” لـ “البلاد”: العقد الإلكتروني سيكشف من يتزوج سرًّا

الذوادي: بحرينية تزوجت 5 رجال في نفس الوقت

| إبراهيم النهام

رفض‭ ‬آلي‭ ‬لمن‭ ‬يدخل‭ ‬معلومات‭ ‬غير‭ ‬صحيحة سيوفر‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الجهود‭ ‬والأوراق المأذون‭ ‬لن‭ ‬يطلب‭ ‬البطاقة‭ ‬والجواز‭ ‬والفحص‭ ‬الطبي

 

ثمن‭ ‬مأذونون‭ ‬شرعيون‭ (‬ملاﭽون‭) ‬لـ‭ ‬“البلاد”‭ ‬توجه‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف‭ ‬إلى‭ ‬إبرام‭ ‬عقود‭ ‬الزواج‭ ‬إلكترونيا،‭ ‬موضحين‭ ‬بأنه‭ ‬سيوفر‭ ‬على‭ ‬الأطراف‭ ‬كافة‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬والجهد،‭ ‬وسيقدم‭ ‬الضمانة‭ ‬الآمنة‭ ‬لهم‭ ‬بعدم‭ ‬إقدام‭ ‬أي‭ ‬طرف‭ ‬متقدم‭ ‬للزواج،‭ ‬بتقديم‭ ‬معلومات‭ ‬مضللة‭ ‬للطرف‭ ‬الآخر‭ ‬أو‭ ‬لممثلي‭ ‬الجهاز‭ ‬القضائي‭.‬

‭ ‬

خطوة‭ ‬محمودة

وقال‭ ‬الشيخ‭ ‬هشام‭ ‬الرميثي‭ ‬“يتواكب‭ ‬هذه‭ ‬التوجه‭ ‬مع‭ ‬رؤية‭ ‬2030،‭ ‬حيث‭ ‬سينهي‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬عيوب‭ ‬العقود‭ ‬اليدوية‭ ‬الشائعة،‭ ‬كتأخر‭ ‬توثيق‭ ‬العقد،‭ ‬وصعوبة‭ ‬التأكد‭ ‬من‭ ‬صحة‭ ‬وسلامة‭ ‬الإجراءات”‭.‬

ويضيف‭ ‬“في‭ ‬النظام‭ ‬الجديد،‭ ‬ستتعثر‭ ‬أي‭ ‬محاولات‭ ‬إدخال‭ ‬لمعلومات‭ ‬غير‭ ‬صحيحة،‭ ‬حيث‭ ‬سيتم‭ ‬رفضها‭ ‬آليا،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬توفير‭ ‬الوقت،‭ ‬سواء‭ ‬القاضي‭ ‬أو‭ ‬للمأذون،‭ ‬أو‭ ‬كلا‭ ‬الطرفين‭ ‬بموضوع‭ ‬العقد،‭ ‬وعلى‭ ‬اعتبار‭ ‬أنه‭ ‬سيسهل‭ ‬على‭ ‬القاضي‭ ‬التأكد‭ ‬من‭ ‬دقة‭ ‬المعلومات‭ ‬المرسلة،‭ ‬وبأن‭ ‬أركان‭ ‬العقد‭ ‬مكتملة”‭.‬

ويواصل‭ ‬الرميثي‭ ‬“أي‭ ‬خلل‭ ‬سيكون‭ ‬بائنا‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬جهاز‭ ‬رقابي‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬والشئؤون‭ ‬الإسلامية؛‭ ‬لضمان‭ ‬حقوق‭ ‬كل‭ ‬الأطراف‭ ‬ومنع‭ ‬وقوع‭ ‬الضرر،‭ ‬والذي‭ ‬قد‭ ‬يطال‭ ‬المأذون‭ ‬نفسه،‭ ‬حيث‭ ‬ستكون‭ ‬عملية‭ ‬إرسال‭ ‬المعلومات‭ ‬منه‭ ‬إلى‭ ‬الوزارة‭ ‬أولاً‭ ‬بأول‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يتعنى‭ ‬الذهاب‭ ‬إلى‭ ‬الوزارة‭ ‬بشكل‭ ‬دوري،‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬حاصل‭ ‬الآن”‭.‬

ويردف‭ ‬“سيسهل‭ ‬النظام‭ ‬الجديد‭ ‬الأمر‭ ‬على‭ ‬الطرفين‭ ‬في‭ ‬الزواج‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬العقد‭ ‬بصورته‭ ‬النهائية‭ ‬مختوما‭ ‬وموثقا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الوزارة‭ ‬متمثلا‭ ‬بالقاضي،‭ ‬والحق‭ ‬الذي‭ ‬يقال‭ ‬إن‭ ‬الفترة‭ ‬الأخيرة‭ ‬بعهد‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بأن‭ ‬شهدت‭ ‬نقلة‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬الجهاز‭ ‬القضائي‭ ‬بجانبيه‭ ‬الجانب‭ ‬الإداري‭ ‬والتنظيمي،‭ ‬وسن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القوانين‭ ‬والأنظمة‭ ‬المنسجمة‭ ‬مع‭ ‬رؤية‭ ‬الدولة‭ ‬ومنظومتها‭ ‬الإليكترونية”‭.‬

‭ ‬

كشف‭ ‬الحقيقة

‭ ‬بدوره،‭ ‬وصف‭ ‬الشيخ‭ ‬جاسم‭ ‬مطلق‭ ‬الذوادي‭ ‬مبادرة‭ ‬تحول‭ ‬العقود‭ ‬الى‭ ‬الإليكترونية‭ ‬بالإيجابية‭ ‬والمطلوبة،‭ ‬مبينا‭ ‬بأنها‭ ‬مواكبة‭ ‬للتطورات‭ ‬الحديثة،‭ ‬ولسرعة‭ ‬تمرير‭ ‬المعاملات،‭ ‬وعدم‭ ‬حجب‭ ‬أي‭ ‬منها”‭.‬

ويزيد‭ ‬“كما‭ ‬ستعزز‭ ‬إمكان‭ ‬الوصول‭ ‬الى‭ ‬الإحصاءات‭ ‬والبيانات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة،‭ ‬وبذلك‭ ‬نفع‭ ‬للباحثين‭ ‬والدراسين‭ ‬والكُتاب،‭ ‬وعالميا‭ ‬الكل‭ ‬يلجأ‭ ‬إلى‭ ‬المنصات‭ ‬الإليكترونية‭ ‬لتمرير‭ ‬المعاملات‭ ‬عوضا‭ ‬عن‭ ‬الورقية،‭ ‬وهنالك‭ ‬دول‭ ‬أوروبية‭ ‬وغيرها‭ ‬سباقه‭ ‬بهذا‭ ‬المجال‭ ‬تحديدا”‭.‬

ويزيد‭ ‬“من‭ ‬الأهمية‭ ‬معرفة‭ ‬خلفيات‭ ‬المتقدم‭ ‬للزواج‭ (‬سواء‭ ‬رجل‭ ‬أو‭ ‬امرأة‭)‬،‭ ‬والذي‭ ‬قد‭ ‬يزود‭ ‬المأذون‭ ‬بالمعلومات‭ ‬الكاذبة‭ ‬أو‭ ‬المغلوطة،‭ ‬فيقع‭ ‬في‭ ‬لبس،‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬تعدد‭ ‬الزيجات”‭.‬

ويستشهد‭ ‬الذوادي‭ ‬بأحد‭ ‬الأمثلة‭ ‬الغريبة‭ ‬التي‭ ‬عاصرها‭ ‬بقوله‭ ‬“مرت‭ ‬عليَّ‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬حاله‭ ‬شبيه‭ ‬لبحرينية‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬آسيوي،‭ ‬حيث‭ ‬تزوجت‭ ‬خمسة‭ ‬رجال‭ ‬دفعة‭ ‬واحدة‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه،‭ ‬دون‭ ‬معرفة‭ ‬أي‭ ‬منهم‭ ‬عن‭ ‬الآخر،‭ ‬بحريني‭ ‬وسعوديان‭ ‬اثنان،‭ ‬وباكستاني‭ ‬وقطري،‭ ‬ولقد‭ ‬منع‭ ‬وجود‭ ‬قاعدة‭ ‬بيانات‭ ‬إلكترونية‭ ‬كشف‭ ‬جُرمها‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬وهلة‭ ‬من‭ ‬الزمن”‭.‬

 

تسهيل‭ ‬وسرعة

وأكد‭ ‬الشيخ‭ ‬بشار‭ ‬العالي‭ ‬بأنه‭ ‬من‭ ‬أشد‭ ‬المؤيدين‭ ‬لهذا‭ ‬القرار،‭ ‬بقوله‭ ‬“آمل‭ ‬تعجيله؛‭ ‬لأنه‭ ‬سيوفر‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الجهود‭ ‬والأوراق،‭ ‬مع‭ ‬سرعة‭ ‬إملاء‭ ‬البيانات‭ ‬والحصول‭ ‬عليها‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬كان‭ (‬إلكترونيًا‭)‬،‭ ‬فالزوج‭ ‬مدعو‭ ‬حاليا‭ - ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ - ‬لأخذ‭ ‬الورقة‭ ‬للمحكمة‭ ‬وتصديقها،‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬يتطلب‭ ‬جهدا‭ ‬ووقتا”‭.‬

ويضيف‭ ‬العالي‭ ‬“الملجة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬بها‭ ‬تسهيل‭ ‬على‭ ‬الناس،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬أفضل‭ ‬للمأذون‭ ‬والذي‭ ‬يطلب‭ ‬الجواز‭ ‬وبطاقة‭ ‬الهوية‭ ‬من‭ ‬كلا‭ ‬الطرفين،‭ ‬مع‭ ‬التأكد‭ ‬من‭ ‬كونها‭ ‬منتهية‭ ‬أو‭ ‬لا،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬طلب‭ ‬ورقة‭ ‬الفحص‭ ‬الطبي‭ ‬وغيرها،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬وفرت‭ ‬المعلومات‭ ‬إلكترونيا‭ ‬ستكون‭ ‬أمرا‭ ‬ممتازا‭ ‬ومتكاملا”‭.‬