ازدهار الحركة الثقافية والفنية في عهد ميثاق العمل الوطني
| أسامة الماجد
طبيعة أرض البحرين ولادة معطاء ولن ينضب الإبداع والعبقرية من ينبوعها الدفاق أبدا، وللثقافة والفنون البحرينية منزلتها اللائقة بين الأمم، وقد تحقق للمبدع البحريني في عهد ميثاق العمل الوطني كافة أسباب الخلق والإبداع، وأزهرت الثقافة والفنون بمختلف جوانبها وقد تطول بنا الإحاطة للتحدث عن الإنجازات التي تحققت في عهد الميثاق، “الأدب، المسرح، الموسيقى، الفنون الشعبية، الرسم، المهرجانات والندوات والصروح الثقافية والتاريخية ومختلف الأنشطة”. لقد اقترن عهد ازدهار الحركة الثقافية والفنية في البحرين بعهد ميثاق العمل الوطني، فقد توسعت الأنشطة الثقافية وتم رعاية العاملين في حقولها وتقديم الدعم والتأييد لهم والنفقات السخية على ازدهار الثقافة، وفيما يلي “بعض” الإنجازات التي تحققت في عهد الميثاق وبالتأكيد قافلة الإنجازات كثيرة وتحتاج حلقات للتعريف بها.
المتحف العسكري
افتتحه عاهل البلاد القائد الأعلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة يوم الثلاثاء 5 فبراير 2013، تزامنا مع الاحتفال بالذكرى الخامسة والأربعين ليوم قوة دفاع البحرين، ويبرز المتحف للزائرين مسيرة قوة الدفاع ووحداتها المختلفة “البرية، الجوية والبحرية”.
مهرجان سمو الشيخ خالد بن حمد للمسرح الشبابي
تمثل جائزة خالد بن حمد للمسرح الشبابي، انطلاقة جديدة للأندية الوطنية والمراكز الشبابية لخوض غمار نشر الثقافة في المجتمع البحريني، وإبراز المواهب الشبابية في أجواء تتسم بالمنافسة الشريفة وبصورة تليق بمملكة البحرين كدولة رائدة في المجال المسرحي.
ربيع الثقافة
مهرجان سنوي تساهم فيه هيئة البحرين للثقافة والآثار، مجلس التنمية الاقتصادية ومركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث يقدم بشكل سنوي مفاجآت تلائم اهتمامات الجمهور من مختلف الأذواق والأعمار، عبر باقة متنوعة من الفعاليات والبرامج والأنشطة التي تستضيفها المؤسسات الثقافية والمواقع التاريخية والمعالم العمرانية في مملكة البحرين، لتمد جسور التواصل الثقافي مع العالم.
مهرجان أوال المسرحي الدولي
مهرجان أوال المسرحي انطلقت دورته الأولى في العام 2005 وأصبح علامة مميزة في الحركة المسرحية الخليجية والعربية، ومنذ دورته الأولى لقي اهتماما متزايدا من كل أنحاء العالم العربي وتزايد الإقبال عليه وتكمن أهميته في الاحتكاك بالتجارب المسرحية العالمية والعربية، بل وأصبح تظاهرة سياحية ثقافية يتواجد فيها كبار الفنانين وأشهر الفرق المسرحية.
“تاء الشباب”
مشروع شبابي ثقافي، أسّسه الأديب والناقد الراحل محمد البنكي عبر دمج مجموعة من المشاريع الثقافية والأدبية والفنية المتنوعة تحت اسم واحد “تاء الشباب”، وقد تولّت دعمه هيئة البحرين للثقافة والآثار ممثلةً برئيسة الهيئة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، عبر مهرجان سنويّ يحتوي على برامج وفعاليات تستقطب الشباب المهتم بالثقافة والفنون، تحت مظلة هيئة البحرين للثقافة والآثار.
مهرجان الصواري للأفلام
مهرجان الصواري للأفلام تجربة جديدة ومغايرة، وهو رؤية جديدة لمسرح الصواري في مجال فن الفيلم بالوسائط المتعددة أطلقها العام 2005 “سينما – فيديو – كمبيوتر”، حيث يسعى المهرجان لتوفير فرص للعاملين في مجال الأفلام بالوسائط المتعددة وتحفيز الطاقات الإبداعية والفنية والتقنية المرتبطة بها.
مهرجان البحرين السينمائي
يشهد شهر مارس المقبل ولادة مهرجان البحرين السينمائي الذي سينظمه نادي البحرين للسينما تزامنا مع الذكرى الأربعين لتأسيس النادي، ويسعى المهرجان الأول من نوعه إلى فتح نوافذ إبداعية على مجال إنتاج الأفلام القصيرة الروائية والوثائقية وأفلام التحريك وغيرها، وإلى تشجيع الاتجاهات التعبيرية الجديدة في مجال السينما، وذلك إدراكا من القائمين عليه لأهمية الصورة السينمائية وقوتها كخطاب عالمي.
دار الرفاع العودة
تم افتتاح مشروع دار الرفاع العودة العام 2017 ضمن عمل هيئة الثقافة في تأسيس بنية تحتية لثقافة مستدامة، ويقع المبنى الجديد بجانب الدار الأصلية الواقعة في فريج الرفاع الشرقي القديم، ويتضمن توسعة المساحة المحاذية للدار لتشمل قاعة أكبر للعرض ومقر إقامة مؤقتة للمتخصصين، وكانت ولا تزال دار الرفاع العودة تعزز التراث غير المادي لمدينة الرفاع وتقاليد الغناء الشعبي.