رؤيا مغايرة

الشعب البحريني من أسعد شعوب العالم

| فاتن حمزة

حققت‭ ‬البحرين‭ ‬المركز‭ ‬الـ‭ ‬37‭ ‬عالميا‭ ‬والرابع‭ ‬عربيا‭ ‬في‭ ‬التقرير‭ ‬السنوي‭ ‬للدول‭ ‬الأكثر‭ ‬سعادة‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬الذي‭ ‬تصدره‭ ‬“شبكة‭ ‬حلول‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة”‭ ‬التابعة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للسعادة،‭ ‬وحلت‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬المركز‭ ‬الـ37‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬156‭ ‬دولة‭ ‬شملها‭ ‬التقرير،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬مركز‭ ‬البحرين‭ ‬لم‭ ‬يتغير‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العربي‭ ‬محتفظة‭ ‬بالمركز‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تغيير‭.‬

استوقفني‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬هذا‭ ‬الخبر‭ ‬المنشور‭ ‬في‭ ‬الجرائد‭ ‬المحلية،‭ ‬وامتلأت‭ ‬سرورا‭ ‬سرعان‭ ‬مازال‭ ‬وتداعت‭ ‬علي‭ ‬عشرات‭ ‬التساؤلات‭ ‬جعلتني‭ ‬أعيد‭ ‬قراءة‭ ‬العنوان‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مرة،‭ ‬وكلما‭ ‬أقرأ‭ ‬العنوان‭ ‬تتداعى‭ ‬علي‭ ‬عشرات‭ ‬ومئات‭ ‬الأسئلة‭ ‬التي‭ ‬تضج‭ ‬بها‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وغيرها،‭ ‬والمتعلقة‭ ‬بالبطالة‭ ‬والضرائب‭ ‬والإسكان‭ ‬وازدحام‭ ‬الطرقات‭ ‬ونقص‭ ‬الأدوية‭ ‬وغياب‭ ‬أية‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬الراتب‭ ‬ومزاحمة‭ ‬الغرباء‭ ‬لنا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬وقائمة‭ ‬طويلة‭ ‬جداً،‭ ‬وفي‭ ‬المقابل‭ ‬وجدت‭ ‬البحبوحة‭ ‬التي‭ ‬يعيش‭ ‬فيها‭ ‬الأجانب‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬لدرجة‭ ‬أصبح‭ ‬معها‭ ‬جل‭ ‬اهتمام‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬زيادة‭ ‬امتيازات‭ ‬الأجنبي‭ ‬وشرعنة‭ ‬تجاوزاته‭ ‬حتى‭ ‬زاحم‭ ‬المواطن‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مناحي‭ ‬الحياة‭.‬

وتساءلت‭ ‬حينها‭ ‬هل‭ ‬الخبر‭ ‬يقصد‭ ‬هؤلاء،‭ ‬لكن‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬الأمر‭ ‬أدركت‭ ‬الحقيقة‭ ‬وعرفت‭ ‬أننا‭ ‬نقرأ‭ ‬الخبر‭ ‬بشكل‭ ‬خاطئ،‭ ‬عندها‭ ‬استقام‭ ‬المعنى‭ ‬في‭ ‬رأسي،‭ ‬واللبيب‭ ‬بالإشارة‭!.‬