أثبتت نجاحها من خلال طاقم طبي متخصـص لضمان راحة المرضى

مستشفى رويال البحرين يتوسع في خدمات الرعاية الصحية المنزلية

أثبتت‭ ‬تجربة‭ ‬مستشفى‭ ‬رويال‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تقديم‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬المنزلية‭ ‬نجاحها‭ ‬مما‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬خطة‭ ‬للتوسع‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الخدمات،‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المعطيات‭ ‬والعوامل‭ ‬منها‭ ‬أن‭ ‬الرعاية‭ ‬الشخصية‭ ‬تشمل‭ ‬تقييم‭ ‬فردي‭ ‬لتحديد‭ ‬احتياجات‭ ‬كل‭ ‬مريض‭ ‬وبالتالي‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬التي‭ ‬تلبي‭ ‬هذه‭ ‬الاحتياجات،‭ ‬ثم‭ ‬تكامل‭ ‬الخدمات‭ ‬حيث‭ ‬يتولى‭ ‬فريق‭ ‬متعدد‭ ‬التخصصات‭ ‬بإشراف‭ ‬الأطباء‭ ‬المعالجين‭ ‬توفير‭ ‬الرعاية‭ ‬المطلوبة،‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬نظام‭ ‬سلس‭ ‬للاتصال‭ ‬والتوثيق‭ ‬والمراجعة‭ ‬والمتابعة‭ ‬بمشاركة‭ ‬الفريق‭ ‬الطبي‭ ‬وذوي‭ ‬المرضى‭.‬

الرعاية‭ ‬المنزلية‭.. ‬بديل‭ ‬فعال

ووفقًا‭ ‬للرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لمجموعة‭ ‬“كيمز‭ ‬KIMS”‭ ‬للرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬الدكتور‭ ‬شريف‭ ‬سهاد‭ ‬الله،‭ ‬فإن‭ ‬التطورات‭ ‬في‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الطبية‭ ‬مكنت‭ ‬من‭ ‬تقديم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬الطبية‭ ‬في‭ ‬المنزل‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كانت‭ ‬مقتصرة‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬على‭ ‬المستشفيات،‭ ‬وتعتبر‭ ‬هذه‭ ‬الرعاية‭ ‬المنزلية‭ ‬بديلًا‭ ‬فعالًا‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬التكلفة‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬وراحة‭ ‬المريض‭ ‬وهو‭ ‬يتلقى‭ ‬العلاج‭ ‬في‭ ‬منزله”‭.‬

ويشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬خدمات‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬المنزلية‭ ‬تشمل‭ ‬تقديم‭ ‬خدمات‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬المستشفى،‭ ‬أي‭ ‬بعد‭ ‬التعافي‭ ‬من‭ ‬المرض‭ ‬أو‭ ‬بعد‭ ‬إجراء‭ ‬العمليات‭ ‬الجراحية،‭ ‬فالمرضى‭ ‬يحتاجون‭ ‬إلى‭ ‬الحقن‭ ‬أو‭ ‬العلاج‭ ‬الوريدي‭ ‬أو‭ ‬أنبوب‭ ‬التغذية‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬منازلهم،‭ ‬أضف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬إعادة‭ ‬التأهيل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العلاج‭ ‬الطبيعي‭ ‬أو‭ ‬فترة‭ ‬النقاهة‭ ‬من‭ ‬الجلطة‭ ‬الدماغية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬تشمل‭ ‬العلاج‭ ‬الطبيعي‭ ‬للصدر‭ ‬والأطراف،‭ ‬حيث‭ ‬تكون‭ ‬متكاملة‭ ‬للمرضى‭ ‬في‭ ‬المنزل،‭ ‬وفق‭ ‬مستوى‭ ‬عالي‭ ‬الجودة‭ ‬وأفضل‭ ‬الممارسات‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬الرعاية‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬المعايير‭ ‬العالمية،‭ ‬وهذا‭ ‬المنهج‭ ‬هو‭ ‬المتبع‭ ‬في‭ ‬مستشفى‭ ‬رويال‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬2014،‭ ‬واستفاد‭ ‬منها‭ ‬مئات‭ ‬المرضى‭ ‬بكل‭ ‬راحة‭ ‬ويسر‭.‬

تشخيــص‭ ‬ومراقبــة‭ ‬خطــة‭ ‬العــلاج

ومن‭ ‬أبرز‭ ‬الخدمات‭ ‬التي‭ ‬تدخل‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬المنزلية‭ ‬هي‭ ‬تقديم‭ ‬الاستشارة‭ ‬الطبية‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬طبيب‭ ‬عام‭ ‬ذوي‭ ‬خبرة،‭ ‬فهذه‭ ‬الزيارات‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬الطبيب‭ ‬للمرضى‭ ‬وعلى‭ ‬الخصوص‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬يجدون‭ ‬صعوبة‭ ‬في‭ ‬زيارة‭ ‬المستشفى،‭ ‬تضمن‭ ‬مواصلة‭ ‬تشخيص‭ ‬ومراقبة‭ ‬خطة‭ ‬العلاج،‭ ‬وحتى‭ ‬بقية‭ ‬أفراد‭ ‬الأسرة،‭ ‬يستفيدون‭ ‬من‭ ‬المشورة‭ ‬الطبية‭ ‬لتلبية‭ ‬احتياجات‭ ‬رعاية‭ ‬مرضاهم،‭ ‬وبالتوازي‭ ‬مع‭ ‬عمل‭ ‬الأطباء،‭ ‬يقوم‭ ‬فريق‭ ‬التمريض‭ ‬المتخصص‭ ‬بإعطاء‭ ‬الحقن‭ ‬وأخذ‭ ‬عينات‭ ‬الدم‭ ‬والرعاية‭ ‬اللاحقة‭ ‬بعد‭ ‬العمليات‭ ‬الجراحية،‭ ‬أضف‭ ‬إليها‭ ‬فحص‭ ‬العمليات‭ ‬الحيوية‭ ‬والعناية‭ ‬بالجروح‭ ‬واستبدال‭ ‬الضمادات‭ ‬والعناية‭ ‬بمرضى‭ ‬السكري‭ ‬والمصابين‭ ‬بأمراض‭ ‬مزمنة،‭ ‬ووضع‭ ‬النظام‭ ‬الغذائي‭ ‬ومتابعة‭ ‬تطبيقه‭.‬

من‭ ‬الأمومة‭ ‬والطفولة‭ ‬إلى‭ ‬كبار‭ ‬السن

وعلى‭ ‬صعيد‭ ‬رعاية‭ ‬الأمومة‭ ‬والطفولة،‭ ‬فإن‭ ‬الرعاية‭ ‬المنزلية‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬مساعدة‭ ‬الأمهات‭ ‬الجدد‭ ‬على‭ ‬اكتساب‭ ‬مهارات‭ ‬رعاية‭ ‬مواليدهم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الجوانب‭ ‬بدءًا‭ ‬بالاستشارة‭ ‬مرورًا‭ ‬بحمام‭ ‬الطفل‭ ‬وتغيير‭ ‬ملابسه‭ ‬وتشجيع‭ ‬الرضاعة‭ ‬الطبيعية،‭ ‬وعلى‭ ‬وجه‭ ‬العموم،‭ ‬فإن‭ ‬البرنامج‭ ‬يتيح‭  ‬لفريق‭ ‬الأطباء‭ ‬والممرضين‭ ‬والمعالجين‭ ‬القيام‭ ‬بزيارات‭ ‬دورية‭ ‬إلى‭ ‬منازل‭ ‬المرضى‭ (‬أسبوعيًا‭ ‬أو‭ ‬كل‭ ‬أسبوعين‭ ‬أو‭ ‬شهريًا‭) ‬لتقييم‭ ‬العينات‭ ‬ومراقبتها‭ ‬وجمعها‭ ‬وتنفيذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬المطلوبة‭ ‬وفقًا‭ ‬لاحتياجات‭ ‬المستفيدين‭ ‬من‭ ‬الخدمة‭. ‬أما‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬العلاج‭ ‬الطبيعي‭ ‬وإعادة‭ ‬التأهيل،‭ ‬فيقوم‭ ‬فريق‭ ‬من‭ ‬اختصاصيي‭ ‬العلاج‭ ‬الطبيعي‭ ‬المؤهلين‭ ‬وذوي‭ ‬الخبرة‭ ‬بخدمات‭ ‬إعادة‭ ‬التأهيل‭ ‬بعد‭ ‬العمليات‭ ‬الجراحية،‭ ‬وإعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬العظام‭ ‬والتأهيل‭ ‬الرئوي‭ ‬والعناية‭ ‬بتأهيل‭ ‬المصابين‭ ‬بالجلطة‭ ‬الدماغية،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬برنامج‭ ‬إعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬الشيخوخة‭ ‬فوق‭ ‬سن‭ ‬60‭ ‬عامًا،‭ ‬وكذلك‭ ‬بالنسبة‭ ‬للأطفال،‭ ‬والتي‭ ‬تشمل‭ ‬خدماتهم‭ ‬تأهيل‭ ‬المصابين‭ ‬بالضمور‭ ‬العضلي‭ ‬والشلل‭ ‬الدماغي‭ ‬وتأخر‭ ‬النمو‭ ‬الحركي‭.‬