تصدر الوسوم ورواد التواصل الاجتماعي يتندرون باسمه

“سعد الذابح” يقتحم أجواء المملكة برياح “عاتية”

| سيدعلي المحافظة

تصدّر‭ ‬وسم‭ ‬“سعد‭ ‬الذابح”‭ ‬قائمة‭ ‬أبرز‭ ‬الوسوم‭ ‬المتداولة‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬وذلك‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬دخول‭ ‬منخفض‭ ‬سعد‭ ‬الذابح‭ ‬الجوي‭ ‬المنطقة‭.‬

‭ ‬وانقسم‭ ‬رواد‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬بين‭ ‬متلهف‭ ‬للطالع،‭ ‬وبين‭ ‬محبط‭ ‬من‭ ‬كونه‭ ‬جاء‭ ‬دون‭ ‬مستوى‭ ‬التوقعات،‭ ‬وبين‭ ‬من‭ ‬يرغب‭ ‬في‭ ‬الدفء‭ ‬ويدعوه‭ ‬لعدم‭ ‬المجيء‭.  ‬أحدهم‭ ‬علق‭ ‬“ما‭ ‬شفنا‭ ‬سعد‭ ‬الذابح،‭ ‬ما‭ ‬شفنه‭ ‬إلا‭ ‬سعد‭ ‬الشلَّاخ”،‭ ‬وثنى‭ ‬عليه‭ ‬آخر‭ ‬قائلاً‭ ‬“سعد‭ ‬الذابح‭ ‬طلع‭ ‬خرطي،‭ ‬مقرقع‭ ‬البيبان‭ ‬أقوى‭ ‬أحس”‭.‬

فيما‭ ‬عبر‭ ‬بعض‭ ‬الرواد‭ ‬عن‭ ‬شوقهم‭ ‬للطالع‭ ‬بالقول‭: ‬“وينك‭ ‬يا‭ ‬سعد”،‭ ‬و”سعد‭ ‬قاعد‭ ‬يتغلى‭ ‬علينا”،‭ ‬وأما‭ ‬آخر‭ ‬فعبر‭ ‬عن‭ ‬غبطته‭ ‬لبعض‭ ‬المناطق‭ ‬التي‭ ‬شهدت‭ ‬تساقطًا‭ ‬للثلوج‭ ‬قائلاً‭: ‬“سعد‭ ‬الذابح‭ ‬مو‭ ‬راضي‭ ‬علينا،‭ ‬ما‭ ‬طاح‭ ‬الثلج‭ ‬صوبنا”‭.‬

وربط‭ ‬أحد‭ ‬المعلقين‭ ‬حدث‭ ‬الطالع‭ ‬بعبارة‭ ‬“بسنا‭ ‬يحسين”‭ ‬الشهيرة‭ ‬التي‭ ‬قيلت‭ ‬في‭ ‬المسلسل‭ ‬الكويتي‭ (‬درب‭ ‬الزلق‭)‬،‭ ‬وذلك‭ ‬بقوله‭: ‬“بسنا‭ ‬برد‭ ‬يا‭ ‬سعد،‭ ‬وين‭ ‬حسين‭ ‬بن‭ ‬عاقول‭ ‬يجي‭ ‬ياخذ‭ ‬أخوه‭ ‬سعد”‭. ‬ووفقًا‭ ‬للأرصاد‭ ‬الجوية‭ ‬فإن‭ ‬أجواء‭ ‬المملكة‭ ‬ستكون‭ ‬باردة‭ ‬وغائمة‭ ‬جزئيًّا‭ ‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬القادمة،‭ ‬مع‭ ‬تصاعد‭ ‬الأتربة‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المناطق،‭ ‬وأن‭ ‬الرياح‭ ‬ستكون‭ ‬شمالية‭ ‬تصل‭ ‬أحيانًا‭ ‬إلى‭ ‬25‭ ‬و30‭ ‬عقدة‭. ‬ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬حسب‭ ‬تقديرات‭ ‬الأرصاد‭ ‬الجوية‭ ‬أن‭ ‬تتراوح‭ ‬درجة‭ ‬حرارة‭ ‬يوم‭ ‬الأربعاء‭ ‬العظمى‭ ‬والصغرى‭ ‬بين‭ ‬15‭ ‬و9‭ ‬درجات‭.‬

حكاية‭ ‬الطالع

ويقال‭ ‬في‭ ‬طالع‭ ‬سعد‭ ‬الذابح‭ ‬“سعد‭ ‬ذبح‭ ‬لا‭ ‬باب‭ ‬انفتح‭ ‬ولا‭ ‬كلب‭ ‬نبح”‭.‬

ويعد‭ ‬طالع‭ ‬نجم‭ ‬سعد‭ ‬الذابح‭ ‬أحد‭ ‬السعودات‭ ‬الأربع‭ ‬التي‭ ‬تتكون‭ ‬منها‭ ‬خمسينية‭ ‬الشتاء،‭ ‬وهي‭: ‬سعد‭ ‬الذابح،‭ ‬سعد‭ ‬أبلع،‭ ‬سعد‭ ‬السعود،‭ ‬سعد‭ ‬الخبايا،‭ ‬حيث‭ ‬تبلغ‭ ‬مدة‭ ‬كل‭ ‬منها‭ ‬12‭.‬5‭ ‬يوم‭.‬

وفيما‭ ‬يروى‭ ‬عن‭ ‬سبب‭ ‬تسمية‭ ‬سعد‭ ‬الذابح‭ ‬بهذا‭ ‬الاسم‭ ‬فإن‭ ‬الحكاية‭ ‬تقول‭ ‬إن‭ ‬شابًّا‭ ‬يدعى‭ ‬“سعد”،‭ ‬قرّر‭ ‬السفر‭  ‬في‭ ‬يوم‭ ‬دافئ‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬فبراير،‭ ‬ولم‭ ‬يستمع‭ ‬لنصائح‭ ‬والده‭ ‬بضرورة‭ ‬أن‭ ‬يحمل‭ ‬معه‭ ‬ما‭ ‬يضمن‭ ‬له‭ ‬الدفء‭ ‬من‭ ‬فراء‭ ‬وحطب‭.‬

وتقول‭ ‬الرواية‭ ‬إن‭ ‬سعدًا‭ ‬تفاجأ‭ ‬بنصف‭ ‬الطريق‭ ‬بتغير‭ ‬الجو‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬شديد‭ ‬البرد،‭ ‬مصحوبا‭ ‬بالأمطار‭ ‬والثلوج‭ ‬الغزيرة،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬أمام‭ ‬سعد‭ ‬من‭ ‬حل‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬يذبح‭ ‬ناقته‭ ‬ليتدفأ‭ ‬بوبرها،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬جاءت‭ ‬تسمية‭ ‬أيام‭ ‬“سعد‭ ‬الذابح”‭ ‬والتي‭ ‬تتميز‭ ‬بشدة‭ ‬بردها‭.‬