المرباطي: اجتماع يتيم منذ 2018

“تنسيقية البلديات” في سبات عميق

| محرر الشؤون المحلية

عبّر‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬بلدي‭ ‬المحرق‭ ‬غازي‭ ‬المرباطي‭ ‬عن‭ ‬استيائه‭ ‬الشديد‭ ‬من‭ ‬تجاهل‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬تفعيل‭ ‬القرار‭ ‬الحكومي‭ ‬القاضي‭ ‬بتشكيل‭ ‬اللجنة‭ ‬التنسيقية‭ ‬العليا‭ ‬بين‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬والوزارات‭ ‬المعنية،‭ ‬وعقد‭ ‬اجتماعاتها‭ ‬مرة‭ ‬كل‭ ‬30‭ ‬يومًا‭ ‬على‭ ‬الأقل‭.‬

‭ ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬منذ‭ ‬ديسمبر‭ ‬2018‭ ‬وحتى‭ ‬اليوم‭ ‬لم‭ ‬تجتمع‭ ‬اللجنة‭ ‬سوى‭ ‬مرة‭ ‬واحدة‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬27‭ ‬أكتوبر‭ ‬2019‭.‬

وأكد‭ ‬المرباطي‭ ‬أن‭ ‬أهمية‭ ‬هذه‭ ‬اللجنة‭ ‬تنبثق‭ ‬من‭ ‬مستوى‭ ‬الأعضاء‭ ‬الحكوميين‭ ‬الممثلين‭ ‬فيها،‭ ‬والذين‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬رتبهم‭ ‬عن‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة،‭ ‬وذلك‭ ‬بهدف‭ ‬تسهيل‭ ‬وتذليل‭ ‬جميع‭ ‬العقبات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬العمل‭ ‬البلدي‭ ‬في‭ ‬المملكة‭.‬

‭ ‬وقال‭ ‬المرباطي‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الاجتماعات‭ ‬مع‭ ‬مسؤولي‭ ‬الوزارات‭ ‬الخدمية،‭ ‬بإمكانها‭ ‬الخروج‭ ‬بقرارات‭ ‬مهمة،‭ ‬ومنع‭ ‬تعطل‭ ‬المصالح‭ ‬العامة‭ ‬والخاصة،‭ ‬وفق‭ ‬فلسفة‭ ‬العمل‭ ‬الجماعي‭ ‬المشترك،‭ ‬وروح‭ ‬الفريق‭ ‬الواحد،‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬تعقيدات‭ ‬بعض‭ ‬القرارات‭ ‬الإدارية‭ ‬والفنية‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تهميش‭ ‬الوزارة‭ ‬لعقد‭ ‬هذه‭ ‬الاجتماعات،‭ ‬يعكس‭ ‬مستوى‭ ‬تهميش‭ ‬الوزارة‭ ‬لدور‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬مؤسسات‭ ‬منتخبة‭ ‬وفق‭ ‬إرادة‭ ‬شعبية،‭ ‬مما‭ ‬يعطي‭ ‬انطباعًا‭ ‬عن‭ ‬مستوى‭ ‬التجاهل‭ ‬الذي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تقابل‭ ‬به‭ ‬الوزارة‭ ‬الطلبات‭ ‬الفردية‭ ‬للمواطنين‭.‬

وبيّن‭ ‬أن‭ ‬القرار‭ ‬المذكور‭ ‬ينص‭ ‬على‭ ‬تشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬عليا‭ ‬برئاسة‭ ‬وزير‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني،‭ ‬وعضوية‭ ‬كلاً‭ ‬من‭ ‬وكيل‭ ‬الوزارة‭ ‬لشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬ووكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬ووكيل‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬ووكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬والرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لهيئة‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬رؤساء‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬ومجلس‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭.‬

‭ ‬وذكر‭ ‬أن‭ ‬المادة‭ ‬الثالثة‭ ‬من‭ ‬القرار‭ ‬نصت‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬يتعيّن‭ ‬على‭ ‬اللجنة‭ ‬أن‭ ‬تجتمع‭ ‬بدعوة‭ ‬من‭ ‬رئيسها،‭ ‬مرةً‭ ‬كل‭ ‬ثلاثين‭ ‬يومًا‭ ‬على‭ ‬الأقل،‭ ‬أو‭ ‬كلما‭ ‬اقتضت‭ ‬الضرورة‭ ‬لذلك،‭ ‬حيث‭ ‬تؤكد‭ ‬هذه‭ ‬المادة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬العمل‭ ‬البلدي‭ ‬تطرأ‭ ‬فيه‭ ‬أحيانًا‭ ‬مشاكل‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬معالجة‭ ‬وحلول‭ ‬عاجلة،‭ ‬لذلك‭ ‬أكدت‭ ‬أحكام‭ ‬هذا‭ ‬النص‭ ‬على‭ ‬الاجتماع‭ ‬كلما‭ ‬اقتضت‭ ‬الضرورة‭.‬

ورأى‭ ‬المرباطي‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬الوزارة‭ ‬الالتزام‭ ‬بأحكام‭ ‬القرارات‭ ‬الحكومية‭ ‬وبالاجتماعات‭ ‬التنسيقية،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬توطيد‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬وبين‭ ‬الجهات‭ ‬الخدمية‭ ‬الأخرى،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تغافلت‭ ‬عنه‭ ‬الوزارة‭ ‬كون‭ ‬القرار‭ ‬خصها‭ ‬بمهمة‭ ‬التنسيق‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬الجهات‭.‬