20 % من إجمالي الإقراض موجهة للقطاع

ستاندرد آند بورز: أصول بنوك الإمارات مستقرة رغم تراجع العقارات 35 %

| دبي - العربية.نت

قالت‭ ‬وكالة‭ ‬ستاندرد‭ ‬آند‭ ‬بورز‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬صدر‭ ‬مؤخرًا،‭ ‬إنه‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬تراجع‭ ‬أسعار‭ ‬العقارات‭ ‬في‭ ‬الإمارات‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬35‭ % ‬منذ‭ ‬منتصف‭ ‬العام‭ ‬2014‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬البنوك‭ ‬الإماراتية‭ ‬منكشفة‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬العقارات‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬مؤشرات‭ ‬جودة‭ ‬الأصول‭ ‬المصرفية‭ ‬مستقرة‭.‬

وأوضحت‭ ‬في‭ ‬تقريرها‭ ‬الذي‭ ‬اطلعت‭ ‬“العربية‭.‬نت”‭ ‬على‭ ‬نسخة‭ ‬منه‭ ‬أن‭ ‬نحو‭ ‬20‭ % ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬الإقراض‭ ‬أو‭ ‬333‭ ‬مليار‭ ‬درهم‭ ‬إماراتي‭ ‬موجهة‭ ‬للقطاع‭ ‬العقاري‭ ‬حتى‭ ‬30‭ ‬سبتمبر‭ ‬2019،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مؤشرات‭ ‬جودة‭ ‬الأصول‭ ‬بقيت‭ ‬مستقرة‭.‬

‭ ‬وأضافت‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬استمرار‭ ‬ارتفاع‭ ‬العرض‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العقارات‭ ‬السكنية‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬مع‭ ‬إنجاز‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭.  ‬مع‭ ‬ذلك،‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يتضح‭ ‬بعد‭ ‬التأثير‭ ‬العام‭ ‬لذلك‭ ‬في‭ ‬الميزانيات‭ ‬العمومية‭ ‬أو‭ ‬قوائم‭ ‬الدخل‭ ‬لدى‭ ‬البنوك‭ ‬الإماراتية،‭ ‬مرجعة‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬حصة‭ ‬قروض‭ ‬الرهن‭ ‬العقاري‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬محدودة‭ ‬مقارنة‭ ‬بمجمل‭ ‬المعاملات‭ ‬العقارية،‭ ‬ولأن‭ ‬مديونية‭ ‬المطورين‭ ‬تبقى‭ ‬قابلة‭ ‬للإدارة،‭ ‬ولتطبيق‭ ‬البنوك‭ ‬للمعيار‭ ‬التاسع‭ ‬من‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية‭ ‬لإعداد‭ ‬التقارير‭ ‬المالية‭ ‬للاعتراف‭ ‬بالقروض‭ ‬المتعثرة‭ ‬بشكل‭ ‬متحفظ‭. ‬وعزت‭ ‬رؤيتها‭ ‬المتعلقة‭ ‬باستقرار‭ ‬جودة‭ ‬الأصول‭ ‬المصرفية‭ ‬إلى‭ ‬هيمنة‭ ‬المشترون‭ ‬نقدًا‭ ‬على‭ ‬السوق‭ ‬العقاري‭ (‬بما‭ ‬يمثل‭ ‬75‭ %)‬،‭ ‬إذ‭ ‬ساهم‭ ‬تمويل‭ ‬الرهن‭ ‬العقاري‭ ‬بنحو‭ ‬ربع‭ ‬العمليات‭ ‬بحسب‭ ‬القيمة‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2019‭.  ‬وأضافت‭ ‬“علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬تتم‭ ‬الموافقة‭ ‬عادةً‭ ‬على‭ ‬قروض‭ ‬الرهن‭ ‬العقاري‭ ‬وفقًا‭ ‬لمعايير‭ ‬متحفظة‭ ‬نسبيًّا‭. ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬تم‭ ‬تحديد‭ ‬السقف‭ ‬الأعلى‭ ‬لنسبة‭ ‬القرض‭ ‬إلى‭ ‬القيمة‭ ‬بموجب‭ ‬القانون‭ ‬بـ‭ ‬80‭ % ‬للمواطنين‭ ‬و75‭ % ‬للوافدين‭ ‬للعقارات‭ ‬التي‭ ‬تقل‭ ‬قيمتها‭ ‬عن‭ ‬5‭ ‬ملايين‭ ‬درهم‭. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬تميل‭ ‬البنوك‭ ‬إلى‭ ‬اتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬حماية‭ ‬أخرى‭ ‬مثل‭ ‬الشيكات‭ ‬على‭ ‬بياض‭. ‬وهذا‭ ‬يُعرّض‭ ‬البنوك‭ ‬لمخاطر‭ ‬فقدان‭ ‬العميل‭ ‬لوظيفته‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬الضمانة‭ ‬العقارية‭ ‬الخالصة”‭. ‬وأوضحت‭ ‬أن‭ ‬أكبر‭ ‬الشركات‭ ‬العقارية‭ ‬هي‭ ‬شركات‭ ‬مرتبطة‭ ‬بالحكومة،‭ ‬مما‭ ‬يعني‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬بأن‭ ‬الحكومة‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تتدخل‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬استمرار‭ ‬التصحيح‭.‬