متقاعدون ومثقفون بمقاهي المنامة الشعبية يحتسون الشاي ويأكلون النخي
| علوي الموسوي | تصوير: خليل إبراهيم
ترتبط المقاهي الشعبية في المنامة مع المواطنين ارتباط الدم في العروق، ولا يمكن فصلهم عن بعض؛ لأن بينهم وبين هذه المقاهي كيمياء ضاربة بجذورها في الموروث الشعبي والاجتماعي.
ولا يمكن لزائر سوق المنامة أن لا يتوقف عند المقاهي الشعبية المتواجدة بشكل ملحوظ في شتى مناطق السوق، والضاربة بجذورها في كل تفاصيل ووجدان مرتادي العاصمة المنامة.
هذه المقاهي التي يرتادها حشد كبير من المواطنين يوميًا، يتساوى على كراسيها الجميلة التي تحكي عراقة الماضي الفقير والغني، ويتبادلون خلال وجودهم مخلف الأحاديث الودية والاجتماعية وتكون مركزًا مهما للتعارف وتبادل الخبرات.
وتعد الوجبات التي تقدمها هذه المقاهي منخفضة السعر وفي متناول اليد، حيث لا يزيد سعر الوجبات الخفيفة عن 700 فلس، مما يجعلها وجهة مفضلة للجميع المواطنين والوافدين الذين تدور بينهم الأحاديث المختلفة، وتتحول المقاهي بينهم لفسيفساء جميلة تمثل تنوع النسيج الاجتماعي البحريني، تذوب فيه الفوارق الاجتماعية.