“بنات ثانوي”... فتيات عربيات وقضايا لا تنتهي

| طارق البحار

عرضت‭ ‬شركة‭ ‬“البحرين‭ ‬للسينما”،‭ ‬ضمن‭ ‬عروضها‭ ‬السينمائية‭ ‬الجديدة‭ ‬مطلع‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي،‭ ‬الفيلم‭ ‬العربي‭ ‬الجديد‭ ‬“بنات‭ ‬ثانوي”،‭ ‬من‭ ‬تأليف‭ ‬الكاتب‭ ‬“أيمن‭ ‬سلامة”،‭ ‬وإخراج‭ ‬“محمود‭ ‬كامل”‭.‬

وجاء‭ ‬الفيلم‭ ‬في‭ ‬قالب‭ ‬شبابي‭ ‬درامي،‭ ‬حول‭ ‬بنات‭ ‬مراهقات‭ ‬متمردات‭ ‬التفاعل،‭ ‬مع‭ ‬منظومة‭ ‬اجتماعية‭ ‬أخلاقية‭ ‬رجعية‭ ‬وقديمة،‭ ‬مثل‭ ‬تفكير‭ ‬شباب‭ ‬اليوم‭ ‬عموما‭.‬

ويسرد‭ ‬الفيلم‭ ‬الجديد‭ ‬قصة‭ ‬5‭ ‬تلميذات‭ ‬صديقات،‭ ‬تجمعهن‭ ‬زمالة‭ ‬الدراسة،‭ ‬وتفاصيل‭ ‬حياة‭ ‬الطبقة‭ ‬الشعبية‭ ‬المتقاربة،‭ ‬ولكل‭ ‬منهن‭ ‬أزمة‭ ‬اجتماعية‭ ‬تنعكس‭ ‬على‭ ‬سلوكها‭ ‬الشخصي‭.‬

وفي‭ ‬التفاصيل،‭ ‬يقدم‭ ‬الفيلم‭ ‬حياة‭ ‬“سالي”‭ ‬المجنونة‭ ‬بالشهرة‭ ‬والأضواء،‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬جميلة‭ ‬عوض،‭ ‬وتقوم‭ ‬بتصوير‭ ‬يومياتها‭ ‬“لايف”‭ ‬لمتابعيها،‭ ‬وتحكي‭ ‬يوميات‭ ‬عائلتها‭ ‬وصديقاتها‭ ‬بصراحة‭ ‬شديدة،‭ ‬ومن‭ ‬هناك‭ ‬نتعرف‭ ‬على‭ ‬باقي‭ ‬شخصيات‭ ‬الفيلم‭ ‬الجديد،‭ ‬وهن‭ ‬“شيماء”،‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬النجمة‭ ‬مي‭ ‬الغيطي،‭ ‬وهي‭ ‬تلميذة‭ ‬تعيش‭ ‬مع‭ ‬أبيها‭ ‬الذي‭ ‬يشتكي‭ ‬من‭ ‬الإدمان‭ ‬بصورة‭ ‬كبيرة،‭ ‬بعد‭ ‬طلاق‭ ‬أمها‭ ‬وزواجها‭ ‬من‭ ‬آخر‭.‬

و”آيتن”‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬النجمة‭ ‬هنادي‭ ‬مهنا،‭ ‬إذ‭ ‬تعيش‭ ‬مع‭ ‬أخيها‭ ‬بعد‭ ‬سفر‭ ‬والديهما‭ ‬والغربة‭ ‬في‭ ‬الخارج،‭ ‬وهي‭ ‬فتاة‭ ‬جيدة‭ ‬وملتزمة‭ ‬بالحجاب،‭ ‬لكنها‭ ‬تحب‭ ‬الغناء‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت،‭ ‬وتقع‭ ‬في‭ ‬حب‭ ‬عامل‭ ‬“فني‭ ‬سيراميك”،‭ ‬يؤم‭ ‬المصلين‭ ‬في‭ ‬مسجد‭ ‬الحي،‭ ‬أما‭ ‬الشخصية‭ ‬الرابعة‭ ‬في‭ ‬الأحداث‭ ‬فهي‭ ‬“فريدة”،‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬النجمة‭ ‬مايان‭ ‬السيد”،‭ ‬وهي‭ ‬بنت‭ ‬يتيمة،‭ ‬بعد‭ ‬رحيل‭ ‬والديها‭ ‬في‭ ‬حادث‭ ‬سير‭ ‬اليم‭ ‬وتعاني‭ ‬من‭ ‬الوحدة‭ ‬الكبيرة،‭ ‬والفتاة‭ ‬الخامسة‭ ‬هي‭ ‬“رضوى”،‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬النجمة‭ ‬“هدى‭ ‬المفتي”،‭ ‬وتقدم‭ ‬دور‭ ‬الطالبة‭ ‬التي‭ ‬تعشق‭ ‬مدرسها‭ ‬أستاذ‭ ‬علم‭ ‬النفس،‭ ‬وهو‭ ‬زوج‭ ‬مُدرسة‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬المدرسة،‭ ‬وتفعل‭ ‬“رضوى”‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬للتفريق‭ ‬بينهما‭.‬

وتدور‭ ‬الأحداث‭ ‬عمومًا‭ ‬في‭ ‬عشوائية‭ ‬كبيرة‭ ‬بين‭ ‬الشخصيات‭ ‬المذكورة،‭ ‬وقصة‭ ‬الفيلم‭ ‬التحدث‭ ‬عن‭ ‬أزمات‭ ‬هذه‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المراهقات،‭ ‬مثل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬تتحدث‭ ‬فيها‭ ‬الفتيات‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬والحالات‭ ‬النفسية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬والحلال‭ ‬والحرام،‭ ‬والإفراط‭ ‬في‭ ‬تدليل‭ ‬البنات‭ ‬عند‭ ‬الأثرياء‭ ‬وغيرها‭.‬