الجامعة العربية تتمسك بالسلام كخيار استراتيجي لحل الصراع

دعم كامل للقضية الفلسطينية

| المنامة - وزارة الخارجية

نقل‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬تحيات‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬إلى‭ ‬رئيس‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين‭ ‬الشقيقة‭ ‬محمود‭ ‬عباس،‭ ‬وتمنياته‭ ‬له‭ ‬موفور‭ ‬الصحة‭ ‬والعافية‭ ‬والتوفيق‭ ‬والسداد‭. ‬جاء‭ ‬ذلك‭ ‬لدى‭ ‬مشاركة‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬اجتماع‭ ‬الدورة‭ ‬غير‭ ‬العادية‭ ‬لمجلس‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الوزاري،‭ ‬بحضور‭ ‬الرئيس‭ ‬محمود‭ ‬عباس،‭ ‬والذي‭ ‬عقد‭ ‬أمس‭ ‬بمقر‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬القاهرة‭ ‬بجمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية‭ ‬وفي‭ ‬مداخلة‭ ‬للشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬جدد‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬تأكيد‭ ‬موقف‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الثابت‭ ‬والراسخ‭ ‬من‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ودعمها‭ ‬لكل‭ ‬الجهود‭ ‬الهادفة‭ ‬للتوصل‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬عادل‭ ‬وشامل‭ ‬لهذه‭ ‬القضية،‭ ‬ويؤدي‭ ‬لاستعادة‭ ‬كافة‭ ‬الحقوق‭ ‬المشروعة‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الشقيق‭.‬

أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬للخطة‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬بها‭ ‬رئيس‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية،‭ ‬فأعرب‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬عن‭ ‬تقدير‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لهذه‭ ‬الخطة‭ ‬وتطلعها‭ ‬بأن‭ ‬يتم‭ ‬النظر‭ ‬إليها‭ ‬ودراسة‭ ‬إيجابياتها‭ ‬ومتطلبات‭ ‬استكمالها،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬بدء‭ ‬مفاوضات‭ ‬مباشرة‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬الفلسطيني‭ ‬والإسرائيلي،‭ ‬للتوصل‭ ‬لاتفاق‭ ‬يلبي‭ ‬تطلعاتنا‭ ‬جميعا‭ ‬للسلام‭ ‬الشامل‭ ‬والعادل‭ ‬والدائم،‭ ‬ويضمن‭ ‬إقامة‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المستقلة‭ ‬على‭ ‬حدود‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬يونيو‭ ‬1967‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية،‭ ‬وفق‭ ‬مبدأ‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬واستنادا‭ ‬لمبادرة‭ ‬السلام‭ ‬العربية‭ ‬وقرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭.‬

كما‭ ‬أهمية‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬بتحمل‭ ‬مسؤولياته‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الشقيق‭ ‬من‭ ‬أية‭ ‬خطوات‭ ‬أحادية‭ ‬تتنافى‭ ‬مع‭ ‬قرارات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي‭. ‬وأعرب‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬عن‭ ‬تقدير‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬للجهود‭ ‬الكبيرة‭ ‬للرئيس‭ ‬محمود‭ ‬عباس‭ ‬وحرصه‭ ‬على‭ ‬توحيد‭ ‬الموقف‭ ‬العربي‭ ‬إزاء‭ ‬التطورات‭ ‬والمستجدات‭ ‬بالنسبة‭ ‬للالتزام‭ ‬الأكبر‭ ‬والقضية‭ ‬الأولى،‭ ‬وهي‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭. ‬وصدر‭ ‬عن‭ ‬الاجتماع‭ ‬قرار‭ ‬أهم‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬فيه‭ ‬تأكيد‭ ‬مركزية‭ ‬قضية‭ ‬فلسطين‭ ‬بالنسبة‭ ‬للأمة‭ ‬العربية‭ ‬جمعاء،‭ ‬والهوية‭ ‬العربية‭ ‬للقدس‭ ‬الشرقية‭ ‬المحتلة،‭ ‬عاصمة‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين،‭ ‬وعلى‭ ‬حق‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين‭ ‬بالسيادة‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬أرضها‭ ‬المحتلة‭ ‬العام‭ ‬1967‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية،‭ ‬ومجالها‭ ‬الجوي‭ ‬والبحري،‭ ‬ومياهها‭ ‬الإقليمية،‭ ‬ومواردها‭ ‬الطبيعية،‭ ‬وحدودها‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭. ‬كما‭ ‬أكد‭ ‬القرار‭ ‬التمسك‭ ‬بالسلام‭ ‬كخيار‭ ‬استراتيجي‭ ‬لحل‭ ‬الصراع،‭ ‬وضرورة‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬أساس‭ ‬عملية‭ ‬السلام‭ ‬هو‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬وفق‭ ‬قرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬ومبادرة‭ ‬السلام‭ ‬العربية‭ ‬والمرجعيات‭ ‬الدولية‭ ‬المعتمدة،‭ ‬والسبيل‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مفاوضات‭ ‬جادة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬دولي‭ ‬متعدد‭ ‬الأطراف،‭ ‬ليتحقق‭ ‬السلام‭ ‬الشامل‭ ‬الذي‭ ‬يجسد‭ ‬استقلال‭ ‬وسيادة‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين‭ ‬على‭ ‬خطوط‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬يونيو‭ ‬1967‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية،‭ ‬لتعيش‭ ‬بأمن‭ ‬وسلام‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬إسرائيل‭. ‬وأكد‭ ‬القرار‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬القوى‭ ‬الدولية‭ ‬المؤثرة‭ ‬والمحبة‭ ‬للسلام‭ ‬العادل‭ ‬لاتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬المناسبة‭ ‬إزاء‭ ‬أي‭ ‬خطة‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تجحف‭ ‬بحقوق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬ومرجعيات‭ ‬عملية‭ ‬السلام،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬التوجه‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬والجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭. ‬كما‭ ‬أكد‭ ‬الدعم‭ ‬الكامل‭ ‬لنضال‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وقيادته‭ ‬الوطنية،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬رئيس‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين‭ ‬محمود‭ ‬عباس‭.‬