أشد ضربة لجهود دامت 70 عاما لتحقيق الوحدة الأوروبية

“الخروج الكبير”... بريطانيا تدير ظهرها عن أوروبا

| لندن ـ وكالات

غادرت‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة،‭ ‬فجر‭ ‬اليوم‭ ‬السبت،‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ (‬بريكست‭)‬،‭ ‬لتبدأ‭ ‬مرحلة‭ ‬غير‭ ‬محددة‭ ‬المعالم،‭ ‬تمثل‭ ‬أكبر‭ ‬تغيير‭ ‬في‭ ‬مكانتها‭ ‬العالمية‭ ‬منذ‭ ‬أفول‭ ‬نجم‭ ‬الإمبراطورية‭ ‬البريطانية،‭ ‬وأشد‭ ‬ضربة‭ ‬لجهود‭ ‬دامت‭ ‬70‭ ‬عاما‭ ‬لتحقيق‭ ‬الوحدة‭ ‬الأوروبية‭ ‬على‭ ‬أنقاض‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭. ‬وخرجت‭ ‬البلاد‭ ‬قبل‭ ‬الساعة‭ ‬الواحدة‭ ‬من‭ ‬منتصف‭ ‬الليل،‭ ‬من‭ ‬النادي‭ ‬الذي‭ ‬انضمت‭ ‬إليه‭ ‬العام‭ ‬1973،‭ ‬لتدخل‭ ‬فترة‭ ‬انتقالية‭ ‬تتمتع‭ ‬فيها‭ ‬بكل‭ ‬مزايا‭ ‬العضوية‭ ‬باستثناء‭ ‬الاسم،‭ ‬حتى‭ ‬نهاية‭ ‬هذا‭ ‬العام‭. ‬وبضربة‭ ‬واحدة،‭ ‬سيتم‭ ‬حرمان‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬من‭ ‬15‭ % ‬من‭ ‬حجم‭ ‬اقتصاده،‭ ‬ومن‭ ‬أكثر‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬إنقاقا‭ ‬على‭ ‬التسلح‭ ‬ومن‭ ‬العاصمة‭ ‬المالية‭ ‬الدولية‭ ‬لندن‭. ‬

وسيشكل‭ ‬الانفصال‭ ‬مصير‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬ويحدد‭ ‬مقدار‭ ‬ثروتها‭ ‬للأجيال‭ ‬القادمة‭. ‬وبخلاف‭ ‬المعنى‭ ‬الرمزي،‭ ‬الكامن‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تدير‭ ‬بريطانيا‭ ‬ظهرها‭ ‬إلى‭ ‬47‭ ‬عاما‭ ‬من‭ ‬العضوية،‭ ‬لن‭ ‬يتغير‭ ‬الكثير‭ ‬فعليا‭ ‬حتى‭ ‬نهاية‭ ‬2020،‭ ‬وهو‭ ‬التوقيت‭ ‬الذي‭ ‬وعد‭ ‬فيه‭ ‬جونسون‭ ‬بإبرام‭ ‬اتفاقية‭ ‬تجارة‭ ‬حرة‭ ‬واسعة‭ ‬مع‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬أكبر‭ ‬تكتل‭ ‬تجاري‭ ‬في‭ ‬العالم‭.‬

وبالنسبة‭ ‬للمؤيدين،‭ ‬يمثل‭ ‬خروج‭ ‬بريطانيا‭ ‬من‭ ‬الاتحاد‭ ‬حلم‭ ‬“يوم‭ ‬استقلال”،‭ ‬بعيدا‭ ‬عما‭ ‬اعتبروه‭ ‬مشروعا‭ ‬محكوم‭ ‬عليه‭ ‬بالفشل‭ ‬يهيمن‭ ‬عليه‭ ‬الألمان،‭ ‬وأخفق‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أحلام‭ ‬سكانه‭ ‬البالغ‭ ‬عددهم‭ ‬500‭ ‬مليون‭ ‬نسمة‭.‬