الأخلاقيات اللغوية

لا‭ ‬يكتفي‭ ‬عبدالله‭ ‬الخطيب‭ ‬في‭ ‬كتابه‭ ‬الصادر‭ ‬حديثًا‭ ‬عن‭ ‬دار‭ ‬“صوفيا”،‭ ‬بعنوان‭ ‬“في‭ ‬الأخلاقيات‭ ‬اللغوية‭ - ‬مقاربات‭ ‬نظرية‭ ‬وتطبيقية”،‭ ‬بترجمة‭ ‬3‭ ‬مقالات‭ ‬حول‭ ‬علاقة‭ ‬اللغة‭ ‬بالمسألة‭ ‬الأخلاقية‭ ‬عن‭ ‬اللغة‭ ‬الفرنسية،‭ ‬بل‭ ‬يقرن‭ ‬ترجمته‭ ‬ببحث‭ ‬تثقيفي‭ ‬ثري‭ ‬عنوانه‭ ‬“الأخلاقيات‭ ‬اللغوية‭: ‬موضوعها‭ ‬وغايتها”‭.‬

ويبدأ‭ ‬دراسته‭ ‬بحديث‭ ‬احترازي‭ ‬عن‭ ‬معضلات‭ ‬الترجمة‭ ‬المؤكدة،‭ ‬حسب‭ ‬بول‭ ‬ريكور،‭ ‬على‭ ‬“عدم‭ ‬وجود‭ ‬معيار‭ ‬مطلق‭ ‬لما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نطلق‭ ‬عليه‭ ‬ترجمة‭ ‬جيدة”؛‭ ‬لانتفاء‭ ‬عملية‭ ‬التطابق‭ ‬فيما‭ ‬يعرف‭ ‬بالخائنات‭ ‬الجميلات‭.‬

فكل‭ ‬نص‭ ‬مترجم‭ ‬هو‭ ‬نص‭ ‬ناقص‭ ‬بطبيعته،‭ ‬ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق،‭ ‬يورد‭ ‬بعض‭ ‬الأمثلة‭ ‬التي‭ ‬صادفته‭ ‬حول‭ ‬ترجمة‭ ‬مفردة‭ ‬“مهرطق”،‭ ‬التي‭ ‬آثرها‭ ‬على‭ ‬كلمة‭ ‬“زنديق”‭.‬