تلكؤ بعضها يقود المصرف المركزي للتحرك لفرض التقنية

إلزام البنوك بتطبيق “اعرف عميلك إلكترونيا” نهاية مارس

| علي الفردان

الخطوة‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬التحول‭ ‬نحو‭ ‬رقمنة‭ ‬العمليات‭ ‬المصرفية ”المركزي”‭ ‬يلوح‭ ‬باتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬حيال‭ ‬عدم‭ ‬الالتزام‭ ‬بمتطلبات‭ ‬”e-KYC”

 

ألزم‭ ‬مصرف‭ ‬البحرين‭ ‬المركزي‭ ‬البنوك‭ ‬المحلية‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬بتطبيق‭ ‬تقنية‭ ‬“اعرف‭ ‬عميلك‭ ‬إلكترونياً‭ ‬e-KYC‭ ‬“‭ ‬وذلك‭ ‬قبل‭ ‬نهاية‭ ‬مارس‭ ‬المقبل‭ ‬في‭ ‬خطوة‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬دعم‭ ‬التحول‭ ‬السريع‭ ‬للقطاع‭ ‬المصرفي‭ ‬نحو‭ ‬تبني‭ ‬الخدمات‭ ‬الرقمية‭.‬

وجاء‭ ‬تحرك‭ ‬المصرف‭ ‬المركزي‭ ‬بعد‭ ‬ملاحظة‭ ‬“تلكؤ”‭ ‬بعض‭ ‬البنوك‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬التقنية‭ ‬بمختلف‭ ‬الفروع،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬تأكيد‭ ‬من‭ ‬بعضها‭ ‬بتطبيق‭ ‬التقنية‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الملاحظ‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬قصورا‭ ‬في‭ ‬التطبيق‭ ‬اذ‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬يشمل‭ ‬ذلك‭ ‬جميع‭ ‬الفروع،‭ ‬حيث‭ ‬اقتصر‭ ‬بعضها‭ ‬على‭ ‬الفرع‭ ‬الرئيسي‭ ‬فقط‭.‬

وبحسب‭ ‬توجهات‭ ‬المصرف‭ ‬المركزي،‭ ‬وفي‭ ‬إطار‭ ‬حرصه‭ ‬على‭ ‬مجاراة‭ ‬القطاع‭ ‬المصرفي‭ ‬لأحدث‭ ‬الحلول‭ ‬المصرفية‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬التي‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬جعل‭ ‬القطاع‭ ‬المصرفي‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬مواكبة‭ ‬التغييرات‭ ‬التقنية‭ ‬المتلاحقة،‭ ‬فقد‭ ‬وجه‭ ‬مصرف‭ ‬البحرين‭ ‬المركزي‭ ‬البنوك‭ ‬المحلية‭ ‬بضرورة‭ ‬الامتثال‭ ‬للمتطلبات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بتشغيل‭ ‬تقنية‭ ‬“e-KYC”‭ ‬قبل‭ ‬نهاية‭ ‬شهر‭ ‬مارس‭ ‬المقبل‭.‬

ولوح‭ ‬المصرف‭ ‬المركزي‭ ‬باتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬حيال‭ ‬المرخص‭ ‬لهم‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يلتزمون‭ ‬بالمتطلبات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بمشروع‭ ‬e-KYC‭. ‬وبحسب‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬المشروع‭ ‬فإن‭ ‬برنامج‭ ‬“اعرف‭ ‬عميلك‭ ‬إلكترونياً”‭ ‬يستهدف‭ ‬البنوك‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬التجزئة‭ ‬كمرحلة‭ ‬أولية،‭ ‬لتسهيل‭ ‬عملية‭ ‬فتح‭ ‬حسابات‭ ‬للأفراد‭ ‬بحيث‭ ‬تتواكب‭ ‬مع‭ ‬التطور‭ ‬في‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬المالية،‭ ‬إذ‭ ‬سيتيح‭ ‬للعملاء‭ ‬التسجيل‭ ‬ذاتياً‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يمكنهم‭ ‬من‭ ‬إجراء‭ ‬معاملاتهم‭ ‬بكل‭ ‬يسر‭ ‬وسهولة‭.‬

وسيساعد‭ ‬إطلاق‭ ‬خدمة‭ ‬“اعرف‭ ‬عميلك‭ ‬إلكترونياً”‭ ‬أو‭ ‬التحقق‭ ‬الإلكتروني‭ ‬من‭ ‬هوية‭ ‬العميل‭ ‬البنوك‭ ‬والمؤسسات‭ ‬المالية‭ ‬من‭ ‬تبسيط‭ ‬إجراءات‭ ‬تقديم‭ ‬مختلف‭ ‬الخدمات‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬فتح‭ ‬الحسابات‭ ‬وتقديم‭ ‬المنتجات‭ ‬دون‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬زيارة‭ ‬العميل‭ ‬إلى‭ ‬مقر‭ ‬البنك،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ربط‭ ‬إلكتروني‭ ‬بين‭ ‬البنوك‭ ‬ومع‭ ‬مصادر‭ ‬المعلومات‭ ‬في‭ ‬هيئة‭ ‬الحكومة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬التي‭ ‬تتيح‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬بيانات‭ ‬العملاء‭ ‬خصوصا‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالبصمة‭ ‬والتي‭ ‬توجد‭ ‬لدى‭ ‬قاعدة‭ ‬المعلومات‭ ‬في‭ ‬الهيئة‭ ‬والتي‭ ‬تم‭ ‬تطبيقها‭ ‬عبر‭ ‬استخدامها‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬سابق‭ ‬وهو‭ ‬تسجيل‭ ‬شرائح‭ ‬الهواتف‭ ‬المتنقلة‭. ‬

ومن‭ ‬المؤمل‭ ‬أن‭ ‬تساعد‭ ‬إطلاق‭ ‬خدمة‭ ‬“اعرف‭ ‬عميلك”،‭ ‬كذلك‭ ‬شركات‭ ‬“الفنتك”‭ ‬والتي‭ ‬تقوم‭ ‬بطرح‭ ‬منتجات‭ ‬مالية‭ ‬ومصرفية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطبيقات‭ ‬تستخدم‭ ‬الانترنت‭ ‬في‭ ‬إطلاق‭ ‬منتجاتها‭ ‬وخدماتها‭ ‬بطريقة‭ ‬أسهل،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتواكب‭ ‬مع‭ ‬توجيهات‭ ‬مصرف‭ ‬البحرين‭ ‬المركزي‭ ‬للقطاع‭ ‬المالي‭ ‬بالتوجه‭ ‬نحو‭ ‬استخدام‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬الخدمات‭ ‬المالية‭.‬