أثناء شراكة بين البحرين والمنتدى الاقتصادي العالمي

إطلاق مسرعة أعمال مهتمة بـ“تقليص فجوة المهارات”

| دافوس - مجلس التنمية الاقتصادية

توصل‭ ‬مجلس‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬مع‭ ‬المنتدى‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬لإطلاق‭ ‬مسرعة‭ ‬أعمال‭ ‬جديدة‭ ‬ومبتكرة‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬الفرص‭ ‬الوظيفية‭ ‬وتأهيل‭ ‬الشباب‭ ‬والقوى‭ ‬العاملة‭ ‬من‭ ‬الجيل‭ ‬الحالي‭ ‬للاستعداد‭ ‬لتحديات‭ ‬مستقبل‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭.‬

جاء‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬ضمن‭ ‬أعمال‭ ‬الاجتماع‭ ‬السنوي‭ ‬الخمسين‭ ‬للمنتدى‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي‭ ‬بدافوس‭.‬

وتكتسب‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬أهميتها‭ ‬لارتباطها‭ ‬المباشر‭ ‬مع‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬مجلس‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬في‭ ‬استقطاب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬المباشرة‭ ‬إلى‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬القطاعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الحيوية‭ ‬بغرض‭ ‬خلق‭ ‬الفرص‭ ‬الوظيفية‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬المحلية‭.‬

وستعمل‭ ‬مسرعة‭ ‬الأعمال‭ ‬بهدف‭ ‬“تقليص‭ ‬فجوة‭ ‬المهارات”‭ ‬بين‭ ‬متطلبات‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬والمهارات‭ ‬التي‭ ‬يحملها‭ ‬طالبو‭ ‬العمل،‭ ‬وهي‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المسرعات‭ ‬التي‭ ‬جرى‭ ‬إطلاقها‭ ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬المنتدى‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي‭ ‬لإعادة‭ ‬تشكيل‭ ‬مستقبل‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الجديد‭. ‬وتعمل‭ ‬هذه‭ ‬المسرعات‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬وطني‭ ‬باعتبارها‭ ‬منصة‭ ‬تجمع‭ ‬القيادات‭ ‬في‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬لتحديد‭ ‬الفجوات‭ ‬في‭ ‬المهارات‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬الرئيسية‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬ما‭ ‬يشهده‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬موجات‭ ‬تغيير‭ ‬تكنولوجي‭ ‬هائلة‭. ‬

نمو‭ ‬في‭ ‬القوة‭ ‬العاملة

وتشهد‭ ‬البحرين‭ ‬نموًا‭ ‬سنويًا‭ ‬في‭ ‬القوة‭ ‬العاملة‭ ‬بحوالي‭ ‬8000‭ ‬عامل‭ ‬سنويًا،‭ ‬وذلك‭ ‬مع‭ ‬وقوع‭ ‬عبء‭ ‬استيعاب‭ ‬الداخلين‭ ‬الجدد‭ ‬إلى‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬وذلك‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬أشار‭ ‬إليه‭ ‬مسح‭ ‬تم‭ ‬إجراؤه‭ ‬في‭ ‬2019‭ ‬وشمل‭ ‬ثمانية‭ ‬قطاعات‭ ‬حيوية‭ ‬تتضمن‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية،‭ ‬والخدمات‭ ‬المالية،‭ ‬والتصنيع،‭ ‬والخدمات‭ ‬اللوجستية،‭ ‬والنفط‭ ‬والغاز،‭ ‬والطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬وتكنولوجيا‭ ‬معلومات‭ ‬الاتصال‭ ‬والشركات‭ ‬الناشئة،‭ ‬حيث‭ ‬أشار‭ ‬المسح‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬فجوة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬المهارات‭ ‬الرقمية‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭. ‬وستسعى‭ ‬المسرعة‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬قطاعات‭ ‬الأعمال‭ ‬والحكومة‭ ‬ومنظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬والمؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬والتدريبية‭ ‬تحت‭ ‬سقف‭ ‬واحد‭ ‬بهدف‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬الفجوات‭ ‬القائمة‭ ‬في‭ ‬مهارات‭ ‬القوة‭ ‬العاملة‭ ‬المحلية،‭ ‬وتطوير‭ ‬خطة‭ ‬عمل‭ ‬ومباشرة‭ ‬تنفيذها‭.‬

وقال‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لمجلس‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬خالد‭ ‬حميدان‭: ‬لقد‭ ‬بتنا‭ ‬نشهد‭ ‬التحولات‭ ‬الرقمية‭ ‬بوتيرة‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬إذ‭ ‬ساهمت‭ ‬الإصلاحات‭ ‬الطموحة‭ ‬وجهود‭ ‬التنويع‭ ‬الاقتصادية‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬عليها‭. ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تساهم‭ ‬فيه‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬في‭ ‬تغيير‭ ‬طريقة‭ ‬عملنا‭ ‬وأسلوب‭ ‬حياتنا‭ ‬وتفاعلنا،‭ ‬فإنها‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬تبرز‭ ‬حاجات‭ ‬لمهارات‭ ‬جديدة‭ ‬يجب‭ ‬تلبيتها‭ ‬استعدادًا‭ ‬لأداء‭ ‬هذه‭ ‬الأعمال‭. ‬

وأضاف‭ ‬“كما‭ ‬أن‭ ‬الشباب‭ ‬يشكلون‭ ‬نسبة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬تركيبتها‭ ‬السكانية‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬لذا‭ ‬فلزاما‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نزود‭ ‬الجيل‭ ‬القادم‭ ‬بالمهارات‭ ‬المناسبة‭ ‬للمضي‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬حيث‭ ‬يقدم‭ ‬لنا‭ ‬المنتدى‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي‭ ‬بدافوس‭ ‬2020‭ ‬المنصة‭ ‬المثالية‭ ‬للقطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬للتعاون‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬بينهما‭ ‬لمواكبة‭ ‬تحديات‭ ‬الغد”‭.‬