فرصة أخيرة للأهلي... ورغبة محرقاوية لمعانقة اللقب

| حسن علي

يدخل‭ ‬الأهلي‭ ‬بشعار‭ ‬“الفوز‭ ‬ولا‭ ‬بديل‭ ‬سواه”‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬أراد‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬آماله‭ ‬في‭ ‬المنافسة‭ ‬على‭ ‬لقب‭ ‬دوري‭ ‬الدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬عندما‭ ‬يلتقي‭ ‬المحرق‭ ‬مساء‭ ‬الثلاثاء‭ ‬الساعة‭ ‬6‭:‬30‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬الثانية‭ ‬التي‭ ‬ستقام‭ ‬على‭ ‬صالة‭ ‬الاتحاد‭ ‬بمدينة‭ ‬عيسى‭ ‬الرياضية،‭ ‬فيما‭ ‬يسعى‭ ‬المحرق‭ ‬للإطاحة‭ ‬بمنافسه‭ ‬للمرة‭ ‬الثانية‭ ‬على‭ ‬التوالي‭ ‬والثالثة‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬للتتويج‭ ‬باللقب‭ ‬الذي‭ ‬فاز‭ ‬به‭ ‬آخر‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬2010‭ - ‬‏2011‭.‬

وكان‭ ‬المحرق‭ ‬قد‭ ‬فاز‭ ‬على‭ ‬الأهلي‭ ‬في‭ ‬النهائي‭ ‬الأول‭ ‬بنتيجة‭ ‬3‭/‬‏2‭ ‬في‭ ‬مباراة‭ ‬جماهيرية‭ ‬قوية،‭ ‬ووفقا‭ ‬لنظام‭ ‬الدوري‭ ‬فإن‭ ‬حسم‭ ‬اللقب‭ ‬يتم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬فوز‭ ‬الفريق‭ ‬في‭ ‬مواجهتين‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬3‭ ‬مباريات‭ ‬نهائية،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬فوز‭ ‬الأهلي‭ ‬سيؤجل‭ ‬الحسم‭ ‬للمباراة‭ ‬الفاصلة‭ ‬وفوز‭ ‬المحرق‭ ‬سيقوده‭ ‬لمعانقة‭ ‬الدرع‭.‬

المحرق‭.. ‬العين‭ ‬على‭ ‬اللقب

يخوض‭ ‬المحرق‭ ‬مواجهة‭ ‬اليوم‭ ‬بفرصتين،‭ ‬فالفوز‭ ‬سيتوجه‭ ‬بطلا‭ ‬للمرة‭ ‬الخامسة‭ ‬عشر‭ ‬في‭ ‬التاريخ،‭ ‬والخسارة‭ ‬ستقوده‭ ‬إلى‭ ‬المواجهة‭ ‬الفاصلة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإنه‭ ‬سيدخل‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬ضغوط‭ ‬كبيرة‭.‬

المدرب‭ ‬الوطني‭ ‬محمد‭ ‬المرباطي‭ ‬يمتلك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬مفاتيح‭ ‬الفوز‭ ‬وهو‭ ‬يدرك‭ ‬كيف‭ ‬يتعامل‭ ‬مع‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المباريات،‭ ‬حيث‭ ‬يمثل‭ ‬المحترف‭ ‬الكاميروني‭ ‬“كودي”‭ ‬الورقة‭ ‬الرابحة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬الهجوم‭ ‬من‭ ‬مركزي‭ ‬2‭ ‬و1‭ ‬وقد‭ ‬أحرز‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬الأخيرة‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬من‭ ‬30‭ ‬نقطة‭ ‬بمفرده،‭ ‬بينما‭ ‬يشكل‭ ‬كلا‭ ‬من‭ ‬ضاربي‭ ‬مركز‭ ‬4‭ ‬فاضل‭ ‬عباس‭ ‬ومحمد‭ ‬يعقوب‭ ‬صمام‭ ‬أمان‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬تأمين‭ ‬الكرة‭ ‬الأولى‭ ‬أو‭ ‬تنفيذ‭ ‬الإرسال‭ ‬الهجومي‭.‬

كما‭ ‬يعتمد‭ ‬المرباطي‭ ‬على‭ ‬خبرة‭ ‬محمد‭ ‬حبيب‭ ‬بمركز‭ ‬3‭ ‬في‭ ‬الصد‭ ‬والهجوم‭ ‬السريع،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ارسالاته‭ ‬المركزة،‭ ‬وإلى‭ ‬جانبه‭ ‬حسن‭ ‬الشاخوري‭ ‬الذي‭ ‬ينتظر‭ ‬منه‭ ‬أن‭ ‬يقدم‭ ‬مستوى‭ ‬أفضل،‭ ‬أما‭ ‬الليبرو‭ ‬علي‭ ‬خير‭ ‬الله‭ ‬فإنه‭ ‬يقوم‭ ‬بدور‭ ‬رائع‭ ‬في‭ ‬الاستقبال‭ ‬والتغطية‭ ‬الدفاعية‭.‬

عموما‭ ‬فإن‭ ‬المحرق‭ ‬يعتمد‭ ‬في‭ ‬قوته‭ ‬الهجومية‭ ‬على‭ ‬الأطراف‭ ‬والإرسالات‭ ‬الهجومية،‭ ‬ولدى‭ ‬الفريق‭ ‬صانعي‭ ‬لعب‭ ‬دوليين‭ ‬وهما‭ ‬محمود‭ ‬العافية‭ ‬وحسين‭ ‬الحايكي‭ ‬يعرفان‭ ‬كيفية‭ ‬توزيع‭ ‬الألعاب‭ ‬الهجومية‭.‬

الأهلي‭.. ‬الفرصة‭ ‬الأخيرة

يدخل‭ ‬الأهلي‭ ‬المواجهة‭ ‬بفرصة‭ ‬واحدة،‭ ‬حيث‭ ‬ينبغي‭ ‬عليه‭ ‬الفوز‭ ‬على‭ ‬المنافس‭ ‬ليؤجل‭ ‬الحسم،‭ ‬وقدم‭ ‬الفريق‭ ‬مباراة‭ ‬كبيرة‭ ‬لولا‭ ‬بعض‭ ‬الأخطاء‭ ‬البسيطة‭ ‬بفترات‭ ‬حساسة‭ ‬كلفته‭ ‬الخسارة‭ ‬من‭ ‬أبرزها‭ ‬تضييع‭ ‬الإرسالات‭ ‬والأخطاء‭ ‬الهجومية‭.‬

يقود‭ ‬الفريق‭ ‬المدرب‭ ‬الوطني‭ ‬رضا‭ ‬علي‭ ‬والذي‭ ‬سينتهج‭ ‬نفس‭ ‬الأسلوب‭ ‬الذي‭ ‬لعب‭ ‬به‭ ‬خلال‭ ‬المواجهة‭ ‬السابقة‭ ‬بالضغط‭ ‬على‭ ‬المنافس‭ ‬بسلاح‭ ‬الإرسال‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬فاضل‭ ‬عباس‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬خطورته‭ ‬الهجومية‭ ‬وإخراجه‭ ‬من‭ ‬جو‭ ‬المواجهة،‭ ‬مع‭ ‬تنظيم‭ ‬حوائط‭ ‬الصد‭ ‬التي‭ ‬سيتحمل‭ ‬عبئها‭ ‬علي‭ ‬الصيرفي‭ ‬وعباس‭ ‬الخباز‭ ‬في‭ ‬الارتكاز‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الكاميروني‭ ‬“كودي”،‭ ‬فيما‭ ‬يعول‭ ‬الأهلي‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬على‭ ‬محمد‭ ‬عنان‭ ‬في‭ ‬تخليص‭ ‬الكرات‭ ‬الهجومية‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬2‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬شقيقه‭ ‬ناصر‭ ‬بمركز‭ ‬4‭ ‬ويشكل‭ ‬المحترف‭ ‬الكندي‭ ‬ريموند‭ ‬قوة‭ ‬ضاربة‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تدخلاته‭ ‬الهجومية‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬6‭ ‬بالمنطقة‭ ‬الخلفية‭ ‬أو‭ ‬مركز‭ ‬4‭ ‬بالمنطقة‭ ‬الأمامية‭.‬

ويعتبر‭ ‬الليبرو‭ ‬أيمن‭ ‬هرونة‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬ومهمة‭ ‬في‭ ‬الفريق‭ ‬لما‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬مهم‭ ‬في‭ ‬استقبال‭ ‬الكرة‭ ‬الأولى‭ ‬والدفاع،‭ ‬أما‭ ‬صانع‭ ‬الألعاب‭ ‬علي‭ ‬حبيب‭ ‬فإنه‭ ‬يعرف‭ ‬كيف‭ ‬يوزع‭ ‬الأدوار‭ ‬الهجومية‭ ‬ببراعة‭.‬