حصلا على جواز وبطاقة المجني عليه بعد إقناعه بشراء سيارة

موظفان ينتحلان شخصية زبون ويستوليان على 7000 دينار

| محرر الشؤون المحلية

عاقبت‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الجنائية‭ ‬الأولى،‭ ‬موظفَين‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬الشركات‭ ‬المالية‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬خدمات‭ ‬التمويل‭ ‬المالي‭ ‬وبطاقات‭ ‬الفيزا‭ ‬لعملائها،‭ ‬بسجن‭ ‬الأول‭ ‬لمدة‭ ‬5‭ ‬سنوات‭ ‬وتغريمه‭ ‬1000‭ ‬دينار،‭ ‬بعدما‭ ‬احتال‭ ‬وبمساعدة‭ ‬من‭ ‬صديقه‭ ‬على‭ ‬مواطن‭ ‬استغلا‭ ‬مستنداته‭ ‬الثبوتية‭ (‬جواز‭ ‬السفر‭ ‬وبطاقة‭ ‬الهوية‭)‬،‭ ‬وتمكنا‭ ‬من‭ ‬شراء‭ ‬سيارة‭ ‬لصالح‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬استخرج‭ ‬باسم‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬بطاقة‭ ‬“فيزا”‭ ‬وسحبا‭ ‬منها‭ ‬مبلغ‭ ‬4000‭ ‬دينار‭ ‬ومبلغ‭ ‬8000‭ ‬دولار،‭ ‬بإجمالي‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬7000‭ ‬دينار،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬سجنت‭ ‬الثاني‭ ‬لمدة‭ ‬3‭ ‬سنوات‭ ‬وغرمته‭ ‬مبلغ‭ ‬1000‭ ‬دينار‭ ‬وأمرت‭ ‬بإبعاده‭ ‬نهائيًّا‭ ‬عن‭ ‬البلاد‭ ‬عقب‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقوبة‭ ‬المقضي‭ ‬بها،‭ ‬كما‭ ‬أمرت‭ ‬بمصادرة‭ ‬المحررات‭ ‬المزورة‭. ‬وذكرت‭ ‬المحكمة‭ ‬أن‭ ‬تفاصيل‭ ‬الواقعة‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬قيام‭ ‬المتهمين‭ ‬بالتوجه‭ ‬إلى‭ ‬مسكن‭ ‬المجني‭ ‬عليه،‭ ‬إذ‭ ‬عرضا‭ ‬عليه‭ ‬شراء‭ ‬سيارة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تقديم‭ ‬تسهيلات‭ ‬تقدمها‭ ‬الشركة‭ ‬التي‭ ‬يعملان‭ ‬فيها،‭ ‬فوافق‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬وقام‭ ‬بتسليمهما‭ ‬جواز‭ ‬السفر‭ ‬وبطاقة‭ ‬الهوية‭ ‬ونسخة‭ ‬من‭ ‬كشف‭ ‬حسابه‭ ‬وسجله‭ ‬التجاري،‭ ‬وعقب‭ ‬استلامه‭ ‬السيارة‭ ‬ماطل‭ ‬المتهمان‭ ‬في‭ ‬تسليم‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬أوراقه‭ ‬الثبوتية‭.‬

‭ ‬وأضافت‭ ‬أن‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬تفاجأ‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2014‭ ‬بمطالبة‭ ‬الشركة‭ ‬التي‭ ‬يعمل‭ ‬فيها‭ ‬المتهمان‭ ‬بأن‭ ‬يدفع‭ ‬مبالغ‭ ‬تمثلت‭ ‬في‭ ‬4000‭ ‬دينار‭ ‬و8000‭ ‬دولار‭ ‬بعد‭ ‬صدور‭ ‬بطاقتين‭ ‬ائتمانيتين‭ ‬“فيزا”‭ ‬باسمه‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬الأموال،‭ ‬وبمراجعته‭ ‬للشركة‭ ‬تبين‭ ‬قيام‭ ‬المتهمين‭ ‬باستخدام‭ ‬الأوراق‭ ‬الثبوتية‭ ‬الخاصة‭ ‬به‭ ‬لاستخراج‭ ‬تلك‭ ‬البطاقات‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬انتحل‭ ‬المتهم‭ ‬الثاني‭ ‬شخصيته‭ ‬وقام‭ ‬بملء‭ ‬استمارة‭ ‬الطلب‭ ‬ووقع‭ ‬عليهما‭ ‬واستخرج‭ ‬البطاقة،‭ ‬كما‭ ‬قام‭ ‬الموظف‭ ‬الثاني‭ ‬بنفس‭ ‬الأمر‭ ‬للبطاقة‭ ‬الثانية‭.‬

وثبت‭ ‬للمحكمة‭ ‬من‭ ‬تقرير‭ ‬خبير‭ ‬التزييف‭ ‬والتزوير‭ ‬قيام‭ ‬المتهمين‭ ‬بتوقيع‭ ‬الاستمارات‭ ‬بخط‭ ‬أيديهما‭ ‬وأن‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬لم‭ ‬يحرّر‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬البيانات‭ ‬أو‭ ‬يوقع‭ ‬على‭ ‬الاستمارات‭ ‬المنسوبة‭ ‬له،‭ ‬وإنما‭ ‬هي‭ ‬توقيعات‭ ‬مزورة‭.‬

‭ ‬فأحالتهما‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬للمحاكمة‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أنهما‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬العام‭ ‬2013،‭ ‬ارتكبا‭ ‬الآتي‭:‬

أولاً‭: ‬المتهم‭ ‬الأول‭:‬

1‭. ‬استعمل‭ ‬بسوء‭ ‬نية‭ ‬بطاقة‭ ‬هوية‭ ‬صحيحة‭ ‬باسم‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬وانتفع‭ ‬بها‭ ‬بغير‭ ‬وجه‭ ‬حق،‭ ‬بأن‭ ‬قدمها‭ ‬للمتهم‭ ‬الثاني‭ ‬وتمكن‭ ‬من‭ ‬استخراج‭ ‬بطاقتي‭ ‬ائتمان‭ ‬من‭ ‬الشركة‭ ‬المالية‭.‬

2‭. ‬استعمل‭ ‬محررًا‭ ‬صحيحًا‭ ‬باسم‭ ‬شخص‭ ‬غيره‭ ‬وانتفع‭ ‬به‭ ‬بغير‭ ‬وجه‭ ‬حق‭ ‬بأن‭ ‬قدم‭ ‬جواز‭ ‬السفر‭ ‬للمتهم‭ ‬الثاني‭ ‬وانتفع‭ ‬به‭ ‬وتمكن‭ ‬من‭ ‬استخراج‭ ‬بطاقتي‭ ‬ائتمان‭.‬

3‭. ‬استعمل‭ ‬توقيعا‭ ‬إلكترونيا‭ ‬وهو‭ ‬بيانات‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬لغرض‭ ‬احتيالي‭ ‬بأن‭ ‬أجرى‭ ‬عمليات‭ ‬سحب‭ ‬بواسطة‭ ‬البيانات‭ ‬بغرض‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬الاستيلاء‭ ‬على‭ ‬قيمتها‭.‬

4‭. ‬توصّل‭ ‬دون‭ ‬مسوغ‭ ‬قانوني‭ ‬إلى‭ ‬الاستيلاء‭ ‬على‭ ‬المبالغ‭ ‬المالية‭ ‬المبينة‭ ‬قدرا‭ ‬بالأوراق‭ ‬والمملوكة‭ ‬للمجني‭ ‬عليه‭ ‬بالاستعانة‭ ‬بطرق‭ ‬احتيالية‭ ‬بأن‭ ‬استعمل‭ ‬البطاقتين‭ ‬الائتمانيتين‭ ‬المملوكتين‭ ‬للمجني‭ ‬عليه‭.‬

5‭. ‬استعمل‭ ‬المحررات‭ ‬العرفية‭ ‬المزورة‭ ‬فيما‭ ‬زورت‭ ‬من‭ ‬أجلها‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬انتحل‭ ‬شخصية‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭.‬

ثانيًا‭: ‬المتهم‭ ‬الثاني‭:‬

1‭. ‬اشترك‭ ‬مع‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬بطريقي‭ ‬الاتفاق‭ ‬والمساعدة‭ ‬في‭ ‬ارتكاب‭ ‬الجرائم‭ ‬في‭ ‬البنود‭ ‬السابقة‭.‬

2‭, ‬استعمل‭ ‬المحررات‭ ‬العرفية‭ ‬المزورة‭ ‬مع‭ ‬علمه‭ ‬بتزويرها‭ ‬وقدمها‭ ‬للشركة‭ ‬المالية‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬بطاقات‭ ‬الائتمان‭.‬