يوميات العطر والبهارات وسعف النخيل تستوطن باب البحرين

“ بلدنا بلدكم” تقود زوار “سوق السبت” إلى أربعينات القرن الماضي

| إبراهيم النهام | تصوير خليل إبراهيم

“بلدنا‭ ‬بلدكم”‭ ‬تحط‭ ‬رحالها‭ ‬بنجاح‭ ‬منقطع‭ ‬النظير‭ ‬بحلة‭ ‬“سوق‭ ‬السبت”‭ ‬في‭ ‬باب‭ ‬البحرين،‭ ‬وسط‭ ‬حضور‭ ‬جماهيري‭ ‬وشعبي‭ ‬كبير،‭ ‬حرصوا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يسجلوا‭ ‬وجودهم‭ ‬بوقت‭ ‬مبكر،‭ ‬وكذلك‭ ‬كانت‭ ‬عدسة‭ ‬“البلاد”‭ ‬موجودة‭ ‬منذ‭ ‬بدايات‭ ‬الحدث‭.‬

وفي‭ ‬ظل‭ ‬تزاحم‭ ‬الزوار،‭ ‬انتشرت‭ ‬في‭ ‬أركان‭ ‬المكان‭ ‬زوايا‭ ‬خشبية‭ ‬أنيقة‭ ‬للمشاركين،‭ ‬استعرضت‭ ‬بجمال‭ ‬المنتوجات‭ ‬الحرفية‭ ‬والعطرية‭ ‬والتراثية،‭ ‬كالمصابيح‭ ‬والقواقع‭ ‬البحرية‭ ‬والحلوى‭ ‬البحرينية‭ ‬والأزياء‭ ‬والمنسوجات‭ ‬القماشية،‭ ‬ومنسوجات‭ ‬سعف‭ ‬النخيل،‭ ‬والقطع‭ ‬الجلدية‭ ‬والخشبية‭ ‬الزاهية،‭ ‬والرسم‭ ‬بالحناء،‭ ‬والبهارات‭ ‬“الخنينة”‭ ‬وغيرها‭.‬

وفي‭ ‬ظل‭ ‬هذا‭ ‬الجو‭ ‬الاستثنائي‭ ‬الذي‭ ‬أخذ‭ ‬الزوار‭ ‬لوهلة‭ ‬إلى‭ ‬ليالي‭ ‬الشتاء‭ ‬البارد‭ ‬في‭ ‬ثلاثينات‭ ‬وأربعينات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬تسللت‭ ‬إلى‭ ‬أرجاء‭ ‬المكان‭ ‬موسيقى‭ ‬ناعمة‭ ‬وترية‭ ‬شعبية،‭ ‬بعزف‭ ‬ماهر‭ ‬ورصين،‭ ‬ذكرت‭ ‬الحاضرين‭ ‬بتاريخ‭ ‬البحرين،‭ ‬وشعبها‭ ‬الطيب،‭ ‬وكيف‭ ‬كانت‭ ‬مراحل‭ ‬التغيير‭ ‬والتطور‭ ‬والبناء‭.‬

وما‭ ‬بين‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬الجاذب،‭ ‬وهذا‭ ‬الحضور‭ ‬الكثيف،‭ ‬نستذكر‭ ‬هنا‭ ‬قصص‭ ‬النجاح‭ ‬التي‭ ‬باتت‭ ‬تؤكل‭ ‬ثمارها‭ ‬للاستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬أعلنت‭ ‬عنها‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للسياحة‭ ‬والمعارض‭ ‬أخيرا‭ ‬للترويج‭ ‬عن‭ ‬المنتج‭ ‬السياحي‭ ‬البحريني‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الإقليمي،‭ ‬وكيف‭ ‬تكون‭ ‬بدايات‭ ‬التغيير‭ ‬الحقيقية‭.‬