مدخول “الفود تراك” لا يتجاوز الربع مليون دينار سنويًّا

أغلب عربـات الطعام أكل وحلويـات.. وعيبهـا التقليـد

| خليل إبراهيم

النفيعي‭: ‬سن‭ ‬تشريعات‭ ‬لدعم‭ ‬قطاع‭ ‬“الفود‭ ‬تراك”‭ ‬ لتنويع‭ ‬الأنشطة‭ ‬بمجالات‭ ‬الحلاقة‭ ‬وبيع‭ ‬الملابس‭ ‬والعطور‭ ‬والمكياج

 

‭ ‬عربات‭ ‬الطعام‭ ‬المتجولة‭ (‬فود‭ ‬تراك‭) ‬قطاع‭ ‬حيوي‭ ‬جديد‭ ‬يغزو‭ ‬شوارع‭ ‬البحرين‭ ‬الحيوية‭.‬

وتتنوع‭ ‬مجالات‭ ‬البيع‭ ‬بهذه‭ ‬العربات‭ ‬بمختلف‭ ‬الأنشطة‭ ‬التجارية،‭ ‬ومنها‭ ‬من‭ ‬يتخصّص‭ ‬في‭ ‬تحضير‭ ‬الأطعمة‭ ‬الغربية‭ ‬أو‭ ‬الحلويات‭ ‬أو‭ ‬الوجبات‭ ‬الشعبية‭ ‬البسيطة‭.‬

وقال‭ ‬جاسم‭ ‬محمد‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬إن‭ ‬فكرته‭ ‬تقديم‭ ‬مشروبات‭ ‬ساخنة‭ ‬وباردة‭ ‬وحلويات،‭ ‬يعتبر‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬العاملين‭ ‬بمجال‭ ‬“فود‭ ‬تراك”‭ ‬بالبحرين‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬2017‭.‬

وأضاف‭: ‬تعرضت‭ ‬لظروف‭ ‬للتوقف،‭ ‬ولكنني‭ ‬استأنفت‭ ‬مجددًا‭ ‬حاليًّا‭.‬

وذكر‭ ‬أن‭ ‬أسعار‭ ‬منتجاته‭ ‬في‭ ‬المتناول‭ ‬و”رخيصة”،‭ ‬ويوجد‭ ‬إقبال‭ ‬جيد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المستهلكين‭.‬

وبيّن‭ ‬أن‭ ‬أسعار‭ ‬منتجاته‭ ‬“أرخص‭ ‬من‭ ‬الكوفي‭ ‬شوبات”،‭ ‬ولافتًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأسعار‭ ‬تبدأ‭ ‬من‭ ‬600‭ ‬فلس‭ ‬إلى‭ ‬دينارين،‭ ‬ولا‭ ‬يوجد‭ ‬لديه‭ ‬منتج‭ ‬أغلى‭ ‬من‭ ‬دينارين‭.‬

وتابع‭: ‬“كل‭ ‬المحلات‭ ‬تقدم‭ ‬حلويات‭ ‬متشابهة،‭ ‬وما‭ ‬يميزني‭ ‬تقديم‭ ‬الحلويات‭ ‬بأسعار‭ ‬مخفضة،‭ ‬فمثلاً‭ ‬ما‭ ‬تشتريه‭ ‬من‭ ‬عندي‭ ‬بدينار،‭ ‬تجده‭ ‬بمحلات‭ ‬أخرى‭ ‬يباع‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬دينار”‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬“ما‭ ‬يجنيه‭ ‬من‭ ‬فائدة‭ ‬قليل،‭ ‬ولكن‭ ‬الرزق‭ ‬على‭ ‬الله”‭.‬

يشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬فعالية‭ ‬بمجلس‭ ‬النفيعي‭ ‬استضافت‭ ‬المعنيين‭ ‬بتجارة‭ ‬العربات‭ ‬المتنقلة‭.‬

وتحدث‭ ‬بالفعالية‭ ‬رجل‭ ‬الأعمال‭ ‬حسين‭ ‬علي‭ ‬والذي‭ ‬يختص‭ ‬في‭ ‬تصميم‭ ‬وصناعة‭ ‬عربات‭ ‬الطعام‭ ‬المتنقلة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬ودول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭.‬

وقال‭: ‬حاليًّا‭ ‬التركيز‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬المحلي‭ ‬بالنسبة‭ ‬للـ‭ (‬فود‭ ‬تراك‭) ‬مركز‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬الطعام‭ ‬فقط،‭ ‬يضاف‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬غياب‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬لفحص‭ ‬العربات‭ ‬للوقوف‭ ‬على‭ ‬إمكانياتها‭ ‬وخصائصها،‭ ‬خصوصًا‭ ‬مع‭ ‬تغيير‭ ‬المجال‭ ‬التجاري،‭ ‬ومدى‭ ‬الالتزام‭ ‬بالمعايير‭ ‬والضوابط‭ ‬المطلوبة‭.‬

ويكمل‭ ‬حسين”‭ ‬التقليد‭ ‬في‭ ‬المشاريع‭ ‬التجارية‭ ‬يؤثّر‭ ‬كثيرًا‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬وعلى‭ ‬استمرارية‭ ‬المشاريع،‭ ‬فالمدخول‭ ‬الحالي‭ ‬لقطاع‭ (‬الفود‭ ‬تراك‭) ‬لا‭ ‬يتجاوز‭ ‬الربع‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬سنويًّا،‭ ‬وهو‭ ‬مبلغ‭ ‬محدود‭ ‬مع‭ ‬أهمية‭ ‬القطاع‭ ‬وحداثته‭ ‬وإمكانية‭ ‬تطويره‭ ‬لصالح‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العام”‭.‬

ويقول”‭ ‬تقليد‭ ‬المشاريع،‭ ‬يقلل‭ ‬الجودة،‭ ‬ويزيد‭ ‬من‭ ‬التضخم،‭ ‬وعليه‭ ‬نريد‭ ‬التوسعة‭ ‬في‭ ‬الآليات‭ ‬المنظمة‭ ‬للمساعدة‭ ‬على‭ ‬تنويع‭ ‬الأنشطة‭ ‬التجارية‭ ‬بالعربات‭ ‬المتنقلة،‭ ‬كأن‭ ‬تدخل‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الحلاقة،‭ ‬وبيع‭ ‬الملابس،‭ ‬والعطور،‭ ‬والمكياج،‭ ‬والمغاسل،‭ ‬وغيرها”‭. ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬أكد‭ ‬النائب‭ ‬إبراهيم‭ ‬النفيعي‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬التشريعات‭ ‬البرلمانية‭ ‬الضرورية‭ ‬لدعم‭ ‬قطاع‭ (‬الفود‭ ‬تراك‭) ‬والمضي‭ ‬بها‭ ‬قدمًا،‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬أصحاب‭ ‬الأعمال،‭ ‬والمستهلكين،‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬ككل‭.‬