اجتماع للجنة الممثلة للدول الموقّعة على “الاتفاق النووي” الشهر المقبل

واشنطن: النفط والبتروكيماويات يمولان أنشطة طهران الإرهابية

| واشنطن، بروكسل - أ ف ب

أعلنت‭ ‬الإدارة‭ ‬الأميركية،‭ ‬الخميس،‭ ‬فرض‭ ‬عقوبات‭ ‬على‭ ‬شركات‭ ‬عدة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬النفطي‭ ‬لاتهامها‭ ‬بمساعدة‭ ‬الشركة‭ ‬الإيرانية‭ ‬للنفط‭ ‬في‭ ‬تصدير‭ ‬منتجات‭ ‬قيمتها‭ ‬مئات‭ ‬ملايين‭ ‬الدولارات،‭ ‬بحسب‭ ‬بيان‭ ‬صادر‭ ‬عن‭ ‬وزارة‭ ‬الخزانة‭.‬

وهذه‭ ‬الشركات‭ ‬المصنفة‭ ‬على‭ ‬أنّها‭ ‬سهّلت‭ ‬عمليات‭ ‬التصدير‭ ‬المخالفة‭ ‬للعقوبات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الأميركية‭ ‬المفروضة‭ ‬على‭ ‬إيران‭ ‬هي‭: ‬“تريليانس‭ ‬بتروكميكل‭ ‬كو”‭ ‬ومقرّها‭ ‬هونغ‭ ‬كونغ،‭ ‬و”سايج‭ ‬انرجي‭ ‬اتش‭.‬كاي‭. ‬ليميتد”‭ ‬وأيضاً‭ ‬مقرّها‭ ‬هونغ‭ ‬كونغ،‭ ‬و”بيكفيو‭ ‬اندستري‭ ‬كو”‭ ‬ومقرّها‭ ‬شانغهاي‭ ‬و”بينيثكو‭ ‬دي‭. ‬ام‭. ‬سي”‭ ‬ومقرّها‭ ‬دبي‭.‬

وقال‭ ‬وزير‭ ‬الخزانة‭ ‬الأميركي‭ ‬ستيفن‭ ‬منوتشين،‭ ‬في‭ ‬البيان،‭ ‬إنّ‭ ‬“قطاعي‭ ‬النفط‭ ‬والبتروكيميائيات‭ ‬يمثّلان‭ ‬مصادر‭ ‬تمويل‭ ‬للأنشطة‭ ‬الإرهابية‭ ‬للنظام‭ ‬الإيراني‭ ‬في‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬كافة،‭ ‬ويسهّلان‭ ‬استخدام‭ ‬القوة‭ ‬ضدّ‭ ‬شعبه”‭.‬

وفرضت‭ ‬العقوبات‭ ‬على‭ ‬الشركات‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬مجتمعة‭ ‬بنقل‭ ‬“مئات‭ ‬ملايين‭ ‬الدولار”‭ ‬من‭ ‬صادرات‭ ‬الشركة‭ ‬الوطنية‭ ‬الإيرانية‭ ‬للنفط،‭ ‬وهي‭ ‬“كيان‭ ‬رئيسي‭ ‬لتمويل‭ (‬فيلق‭) ‬القدس،‭ ‬القوة‭ ‬الخاصة‭ ‬في‭ ‬الحرس‭ ‬الثوري،‭ ‬وللإرهابيين‭ ‬التابعين”‭.‬

إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬أعلن‭ ‬وزير‭ ‬خارجية‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬جوزيب بوريل،‭ ‬أمس،‭ ‬أن‭ ‬ممثلي‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬طرفًا‭ ‬في‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭ ‬الإيراني‭ ‬سيجتمعون‭ ‬في‭ ‬فيينا‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬المقبل،‭ ‬بعدما‭ ‬أطلقت‭ ‬بريطانيا‭ ‬وفرنسا‭ ‬ألمانيا‭ ‬آلية‭ ‬تسوية‭ ‬الخلافات‭.‬

وتمنح‭ ‬الخطوة‭ ‬الأطراف‭ ‬الأوروبية‭ ‬في‭ ‬الاتفاق‭ ‬مزيدا‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬لمحاولة‭ ‬إيجاد‭ ‬طريقة‭ ‬لإقناع‭ ‬إيران‭ ‬باحترام‭ ‬تعهّداتها‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬الاتفاق‭ ‬بعدما‭ ‬تخلّت‭ ‬عن‭ ‬عدّة‭ ‬التزامات‭ ‬احتجاجًا‭ ‬على‭ ‬انسحاب‭ ‬واشنطن‭ ‬منه‭ ‬في‭ ‬2018‭ ‬وإعادتها‭ ‬فرض‭ ‬عقوبات‭ ‬على‭ ‬طهران‭.‬

وقال‭ ‬بوريل،‭ ‬الذي‭ ‬يتولى‭ ‬مهمّة‭ ‬عقد‭ ‬اجتماعات‭ ‬بموجب‭ ‬آلية‭ ‬تسوية‭ ‬الخلافات‭ ‬التي‭ ‬أطلقت‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي،‭ ‬إنه‭ ‬أجرى‭ ‬مشاورات‭ ‬مع‭ ‬باقي‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬طرفًا‭ ‬في‭ ‬الاتفاق‭ ‬وهي‭ ‬المانيا‭ ‬وفرنسا‭ ‬وبريطانيا‭ ‬والصين‭ ‬وروسيا‭.‬‮ ‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬عازمة‭ ‬على‭ ‬إنقاذ‭ ‬الاتفاق،‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬بدأ‭ ‬ينهار‭ ‬منذ‭ ‬أعلن‭ ‬الرئيس‭ ‬الأميركي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬الانسحاب‭ ‬منه‭ ‬بشكل‭ ‬أحادي‭ ‬وأعاد‭ ‬فرض‭ ‬عقوبات‭ ‬على‭ ‬طهران،‭ ‬ما‭ ‬دفع‭ ‬إيران‭ ‬للإعلان‭ ‬عن‭ ‬سلسلة‭ ‬خطوات‭ ‬للتخلي‭ ‬عن‭ ‬التزاماتها‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬الاتفاق‭.‬

وقال‭ ‬بوريل‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬“رغم‭ ‬اختلاف‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬بشأن‭ ‬الصيغ،‭ ‬هناك‭ ‬اتفاق‭ ‬على‭ ‬الحاجة‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬بسبب‭ ‬مدى‭ ‬تعقيد‭ ‬المسائل‭ ‬المرتبطة‭ (‬بالملف‭). ‬ولذا‭ ‬تم‭ ‬تمديد‭ ‬الإطار‭ ‬الزمني”‭.‬

وأضاف‭ ‬“وافق‭ ‬الجميع‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬المحادثات‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الخبراء‭ ‬التي‭ ‬تتطرق‭ ‬إلى‭ ‬القلق‭ ‬المرتبط‭ ‬بتطبيق‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬التداعيات‭ ‬الأوسع‭ ‬لانسحاب‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬من‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭ ‬وإعادتها‭ ‬فرض‭ ‬العقوبات”‭.‬