دقت “ناقوس الخطر”... وسائل التواصل وأرصفة الشوارع “ضيعتنا”

معارض السيارات تستغيث وترفع الراية البيضاء: سنخرج من السوق

| المحرر الاقتصادي | تصوير رسول الحجيري

رفع‭ ‬أصحاب‭ ‬معارض‭ ‬سيارات‭ ‬جديدة‭ ‬ومستعملة‭ ‬وتأجير،‭ ‬صوتهم‭ ‬لإيصال‭ ‬المعوقات‭ ‬والمشاكل‭ ‬التي‭ ‬يعاني‭ ‬منها‭ ‬قطاعهم‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تخرجهم‭ ‬من‭ ‬السوق،‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬وضع‭ ‬حلول‭ ‬لها،‭ ‬يأتي‭ ‬على‭ ‬رأسها‭ ‬بيع‭ ‬السيارات‭ ‬المستعملة‭ ‬دون‭ ‬ضوابط‭ ‬سواء‭ ‬بوسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬أرصفة‭ ‬الشوارع،‭ ‬وبعض‭ ‬القرارات‭ ‬غير‭ ‬المدروسة‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬لاسيما‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمرور‭.‬

‭ ‬ودق‭ ‬أغلب‭ ‬المتضررين‭ ‬“ناقوس‭ ‬الخطر”‭ ‬رافعين‭ ‬الراية‭ ‬البيضاء‭: ‬“سنخرج‭ ‬من‭ ‬السوق‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬تتعدّل‭ ‬الأمور”‭.‬

وطالبوا‭ ‬خلال‭ ‬لقاء‭ ‬نظمته‭ ‬لجنة‭ ‬الأسواق‭ ‬بغرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين،‭ ‬بتسهيل‭ ‬إجراءات‭ ‬تسجيل‭ ‬السيارات‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬المرور،‭ ‬وتعاون‭ ‬أكثر‭ ‬بين‭ ‬التجار‭ ‬والجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬المعنية‭.‬

وقال‭ ‬ممثل‭ ‬شركة‭ ‬الكبيسي‭ ‬للسيارات،‭ ‬عيسى‭ ‬الكبيسي،‭ ‬إن‭ ‬شركات‭ ‬تأجير‭ ‬السيارات‭ ‬تعاني‭ ‬صعوبة‭ ‬بعد‭ ‬إلزامها‭ ‬بتقديم‭ ‬السيارات‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬يقل‭ ‬عمرها‭ ‬عن‭ ‬4‭ ‬سنوات‭ ‬للفحص‭ ‬الفني‭ ‬والتسجيل‭ ‬في‭ ‬المرور‭ ‬سنويًا،‭ ‬خصوصا‭ ‬للشركات‭ ‬التي‭ ‬تملك‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬500‭ ‬سيارة،‭ ‬مبينًا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬سيشكل‭ ‬عبئا‭ ‬جديدا‭ ‬على‭ ‬الشركات‭ ‬مثل‭ ‬إيجاد‭ ‬سيارات‭ ‬بديلة‭ ‬لزبائنها‭ ‬وأيضا‭ ‬التكلفة‭ ‬المالية‭ ‬التي‭ ‬تتبع‭ ‬ذلك‭.‬

بدوره،‭ ‬لفت‭ ‬ممثل‭ ‬الشركة‭ ‬الوطنية‭ ‬للسيارات،‭ ‬عبدالله‭ ‬الوداعي،‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬تعاون‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمرور‭ ‬مع‭ ‬شركات‭ ‬السيارات‭ ‬لما‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬أهمية،‭ ‬وبالتحديد‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬باستدعاء‭ ‬السيارات‭ ‬التي‭ ‬يعلن‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬عيوب‭ ‬مصنعية‭ ‬فيها،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الإدارة‭ ‬أوقفت‭ ‬العمل‭ ‬بهذا‭ ‬النظام‭ ‬مقابل‭ ‬استمرار‭ ‬العمل‭ ‬فيه‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬مبينًا‭ ‬أن‭ ‬استدعاء‭ ‬السيارات‭ ‬التي‭ ‬بها‭ ‬عيوب‭ ‬مصنعية‭ ‬دائمًا‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬مصلحة‭ ‬المستهلك‭.‬

وذكر‭ ‬كمثال‭ ‬أن‭ ‬شركته‭ ‬استعادت‭ ‬بعض‭ ‬الموديلات‭ ‬التي‭ ‬بها‭ ‬خلل‭ ‬في‭ ‬وسائد‭ ‬الهواء‭ ‬وهي‭ ‬أهم‭ ‬أجهزة‭ ‬الأمن‭ ‬والسلامة،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬تتعاون‭ ‬إدارة‭ ‬المرور‭ ‬مع‭ ‬الشركة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عدم‭ ‬تسجيل‭ ‬السيارات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تملك‭ ‬شهادة‭ ‬الوكيل‭ ‬باستبدال‭ ‬الوسادة‭ ‬الهوائية،‭ ‬لافتًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التبديل‭ ‬مجاني‭ ‬ولا‭ ‬يتحمل‭ ‬الزبون‭ ‬التكلفة‭.‬

وقال‭ ‬ممثل‭ ‬شركة‭ ‬إبراهيم‭ ‬خليل‭ ‬كانو،‭ ‬وليد‭ ‬كانو،‭ ‬إن‭ ‬الشوارع‭ ‬المحاذية‭ ‬لمعارض‭ ‬السيارات‭ ‬تشهد‭ ‬عمليات‭ ‬صيانة‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬الانتهاء‭ ‬منها‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المقاولين‭ ‬قاموا‭ ‬بوضع‭ ‬حواجز‭ ‬أسمنتيه‭ ‬أعاقت‭ ‬الحركة‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬المعارض‭ ‬وأثرت‭ ‬على‭ ‬وصول‭ ‬الزبائن‭ ‬لها‭.‬

وطالب‭ ‬وأصحاب‭ ‬معارض‭ ‬سيارات‭ ‬بنفس‭ ‬المنطقة،‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال،‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬النظر‭ ‬بالموضوع‭ ‬وإجبار‭ ‬المقاولين‭ ‬بسرعة‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬الصيانة‭ ‬التي‭ ‬أثرت‭ ‬عليهم‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭.‬

كما‭ ‬طالب‭ ‬أصحاب‭ ‬معارض‭ ‬بضرورة‭ ‬وجود‭ ‬مكاتب‭ ‬لشركات‭ ‬التأمين‭ ‬في‭ ‬مبنى‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمرور‭ ‬لتسهيل‭ ‬إجراءات‭ ‬التخليص‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬التنقل‭ ‬من‭ ‬مكان‭ ‬لآخر،‭ ‬بمعنى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الجميع‭ ‬تحت‭ ‬سقف‭ ‬واحد‭.‬

ودعوا‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬كوزارات‭ ‬البلديات‭ ‬والصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬والسياحة‭ ‬للتدخل‭ ‬ووقف‭ ‬التجاوزات‭ ‬التي‭ ‬تحدث‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬السيارات،‭ ‬لافتين‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬السوق‭ ‬يتعرض‭ ‬للتشويه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الفئات‭ ‬غير‭ ‬المرخصة‭ ‬والذين‭ ‬حولوا‭ ‬أرصفة‭ ‬شوارع‭ ‬المملكة‭ ‬إلى‭ ‬معارض‭ ‬لبيع‭ ‬السيارات‭ ‬دون‭ ‬رقابة‭ ‬أو‭ ‬فرض‭ ‬ضرائب‭ ‬عليهم،‭ ‬مؤكدين‭ ‬أن‭ ‬استمرار‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬ستدفع‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬مكاتب‭ ‬السيارات‭ ‬إلى‭ ‬الإغلاق‭ ‬نهائيا‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬قال‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الأسواق‭ ‬بالغرفة،‭ ‬عبدالحكيم‭ ‬الشمري،‭ ‬إن‭ ‬اللجنة‭ ‬خرجت‭ ‬بمجموعة‭ ‬من‭ ‬التوصيات‭ ‬خلال‭ ‬اللقاء‭ ‬وسيتم‭ ‬إعادة‭ ‬صياغتها‭ ‬ومخاطبة‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بشأنها‭ ‬لإزالة‭ ‬العقبات‭ ‬والعوائق‭ ‬التي‭ ‬تعيق‭ ‬نمو‭ ‬قطاع‭ ‬السيارات‭ ‬والذي‭ ‬يعد‭ ‬أحد‭ ‬القطاعات‭ ‬الحيوية‭ ‬والمهمة‭ ‬بالمملكة‭.‬

وأكد‭ ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬الشكاوى‭ ‬بالغرفة،‭ ‬خالد‭ ‬المرباطي،‭ ‬أن‭ ‬الغرفة‭ ‬على‭ ‬أتم‭ ‬الجاهزية‭ ‬دائما‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬الشكاوى‭ ‬التي‭ ‬تصلها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬التجار‭ ‬حول‭ ‬المخالفين‭ ‬سواء‭ ‬عبر‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬أو‭ ‬عبر‭ ‬بيع‭ ‬السيارات‭ ‬على‭ ‬أرصفة‭ ‬الشوارع،‭ ‬مطالبا‭ ‬التجار‭ ‬المتضررين‭ ‬بضرورة‭ ‬الإبلاغ‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬مخالفات‭ ‬يرصدونها‭ ‬وإرسالها‭ ‬للقسم‭ ‬لمتابعتها‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭.‬