1000 مريض بحريني مصابون بالتصلب المتعدد
| بدور المالكي
((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية ، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))
ناشد أعضاء الجمعية البحرينية لمرضى التصلب العصبي، والذين يصل عددهم إلى 150 عضوًا، من المصابين بمرض التصلب العصبي القيادة والحكومة الرشيدة بالنظر إلى وضعهم الصحي وضرورة إدراج وزارة الصحة لمرض التصلب ضمن قائمة الأمراض المزمنة، والعمل على توفير أدوية المرض، بعد أن أصبح الحصول عليها في وقتها معاناة للمرضى خلال الفترة الأخيرة في الوقت الذي هم بأمسِّ الحاجة له، مع دعوتهم لتوفير هذه الأدوية في المراكز الصحية القريبة من سكنهم، وليس من خلال مجمع السلمانية الطبي، وهو ما يزيد من معاناة المرضى، مشددين على ضرورة الإسراع في إنشاء مركز متخصص مزود بكافة الوحدات العلاجية والتأويلية لمرضى التصلب العصبي المتعدد، مناشدين الحكومة بالنظر للوضع الصحي للمرضى من خلال تسهيل إجراءات التقاعد الطبي، خصوصًا لمن يستدعي وضعه الصحي، ووفقًا للاشتراطات المطلوبة في القطاعين الحكومي و الخاص، ومراعاة الوضع الصحي لمريض التصلب العصبي المتعدد من خلال تقليل ساعات العمل، وحسب الاشتراطات المعمولة بها في القطاعين الحكومي و الخاص.
من جانبها، أكدت نائب رئيس المجموعة البحرينية لدعم مرضى التصلب العصبي المتعدد، استشارية العلاج الطبيعي الدكتورة إيمان مطر، وهي مصابة بهذا المرض، أن المرضى يرفعون مناشداتهم للقيادة والحكومة لتخفيف وطأة المعاناة والألم الذي يعيشونه بسبب المرض، إلى جانب صعوبة الحصول على الأدوية في موعدها في الفترة الأخيرة.
بدوره، نشر المحامي راشد آل بن علي، فيديو في وسائل التواصل الاجتماعي، دعا من خلاله في رسالة لوزارة الصحة إلى ضرورة إدراج مرض التصلب العصبي المتعدد ضمن الأمراض المزمنة، مؤكدًا أن الأغلبية في مجلس النواب وافقت على هذا المقرح ورفعته للحكومة منذ أكثر من 10 أشهر، وذلك في نوفمبر الماضي، مؤكدًا أن هذا يتماشى مع ما ينص عليه الدستور البحريني في بنوده ضمن المادة الثامنة، مردفًا أنه تم التوافق على الاقتراح، ولكن حتى الآن لم يتم تنفيذ المقترح أو اتخاذ أي خطوة إيجابية قد تساعد في حل مشكلة المرضى، بل إن مشكلتهم تزداد سوءًا يومًا بعد يوم.
وذكرت الاستشارية مطر أن الإحصائيات الأخيرة في البحرين بيّنت ازدياد نسبة المصابين بمرض التصلب المتعدد عامًا بعد عام، موضحة أن عددهم تجاوز حاليًّا أكثر من 1000 حالة مصابة، موضحة أن هذا يشكل ضغطًا على توفير الخدمات الصحية للمرضى وتوفير العلاج الدوائي الباهظ الثمن والعلاج التأهيلي، مشيرة إلى أن فاتورة أدوية مرض التصلب المتعدد تبلغ أكثر من “مليون” دينار، حيث يبلغ سعر الإبرة الواحدة وللمريض الواحد 1000 ألف دينار، وقد يتجاوز سعر علبة الدواء الواحدة شهريًّا أكثر من 1000 دينار، مبينة أن قيمة الدواء الذي توفره الوزارة لعلاج المريض الواحد شهريًّا يصل من 700 إلى حوالي 2000 دينار.
وأشارت مطر إلى أن أسباب الإصابة بمرض التصلب المتعدد (MS) ما زالت مجهولة ولا يمكن تجنب المرض ولكن ينصح المرضى بتناول أقراص فيتامين “د”، والنوم لساعات كافية والسيطرة على الإجهاد والحد من التعب، لتجنب الانتكاسات والهجمات التي يمكن أن يصاب فيها المريض وهو مرض مزمن يدوم طويلاً ويصيب الجهاز العصبي المركزي المؤلف من المخ والمخيخ وجذع الدماغ والنخاع الشوكي، كما يصيب المرض محور العصب المسؤول عن توصيل النبضات العصبية من الجهاز المركزي لمختلف أعضاء الجسم والعكس، فيؤدي إلى مشاكل بالاتزان وعدم التوافق العضلي والحركي لدى المريض وآلام شديدة قد يكون المريض غير قادر على تحملها، لذلك ينصح الأطباء المرضى بأخذ جرعات العلاج في وقتها وعدم التأخر في تناولها.