الثالثة خليجيا بحسب مؤشر معهد “ميلكن”

البحرين الـ 42 عالميا بمؤشر “الفرص العالمية 2020”

| المحرر الاقتصادي

وضع‭ ‬معهد‭ ‬“ميلكن”‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الترتيب‭ ‬الثالث‭ ‬خليجيا،‭ ‬والـ‭ ‬42‭ ‬عالميا‭ ‬في‭ ‬مؤشر‭ ‬الفرص‭ ‬العالمية‭ ‬2020،‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬146‭ ‬دولة‭. ‬وجاءت‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭  ‬في‭ ‬الترتيب‭ ‬الأول‭ ‬خليجيا‭ ‬و26‭ ‬عالميا،‭ ‬تلتها‭ ‬قطر‭ ‬في‭ ‬الموقع‭ ‬38‭ ‬عالميا،‭ ‬ثم‭ ‬البحرين،‭ ‬فسلطنة‭ ‬عمان‭ ‬53‭ ‬عالميا،‭ ‬الكويت‭ ‬58،‭ ‬وأخيرا‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬التي‭ ‬سجلت‭ ‬المركز‭ ‬66‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي‭.‬

ومعهد‭ ‬ميلكن،‭ ‬مؤسسة‭ ‬فكرية‭ ‬غير‭ ‬حزبية‭ ‬وغير‭ ‬هادفة‭ ‬للربح‭ ‬تساعد‭ ‬الناس‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬حياة‭ ‬ذات‭ ‬معنى،‭ ‬والتي‭ ‬يمكنهم‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬تجربة‭ ‬الصحة‭ ‬والرفاهية،‭ ‬ومتابعة‭ ‬التعليم‭ ‬الفعال‭ ‬وفرص‭ ‬العمل‭ ‬المربحة،‭ ‬والوصول‭ ‬إلى‭ ‬الموارد‭ ‬اللازمة‭ ‬لخلق‭ ‬فرص‭ ‬دائمة‭ ‬لأنفسهم‭ ‬ولمجتمعاتهم‭.‬

وقال‭ ‬المعهد‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬عيوبا‭ ‬في‭ ‬السياسات‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬حماية‭ ‬المستثمر‭ ‬الأجنبي‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬عموما،‭ ‬موضحا‭ ‬أنه‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬تكثّف‭ ‬جهودها‭ ‬لجذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬لتنويع‭ ‬اقتصاداتها،‭ ‬لكنها‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬متراجعة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬عديدة‭ ‬تعيق‭ ‬تقدُّمها‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭. ‬

ويدرس‭ ‬مؤشر‭ ‬الفرص‭ ‬العالمية،‭ ‬الذي‭ ‬ينشر‭ ‬سنويا‭ ‬العوامل‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والمالية،‭ ‬التي‭ ‬تؤثر‭ ‬في‭ ‬أنشطة‭ ‬الاستثمار‭ ‬الأجنبي،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬السياسات‭ ‬التجارية‭ ‬والقانونية‭ ‬والتنظيمية،‭ ‬التي‭ ‬تستخدمها‭ ‬الحكومات‭ ‬الخليجية‭ ‬لدفع‭ ‬الاستثمار‭.‬

ولفت‭ ‬تقرير‭ ‬المعهد‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مؤشر‭ ‬الفرص‭ ‬العالمية‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬محوري‭ ‬لدول‭ ‬الخليج،‭ ‬حيث‭ ‬تتولّى‭ ‬السعودية‭ ‬رئاسة‭ ‬مجموعة‭ ‬العشرين،‭ ‬وتستضيف‭ ‬دبي‭ ‬معرض‭ ‬“إكسبو‭ ‬2020”،‭ ‬ما‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المتنامية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭. ‬

وبين‭ ‬المؤشر‭ ‬أن‭ ‬المستثمر‭ ‬الأجنبي‭ ‬يمكنه‭ ‬امتلاك‭ ‬ما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬49‭ % ‬فقط‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬أسواق‭ ‬الخليج‭ ‬من‭ ‬شركات‭ ‬استهلاكية‭ ‬والتجزئة‭ ‬والرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬والخدمات‭ ‬والاتصالات‭ ‬والتكنولوجيا،‭ ‬وما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ %‬5‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬شركات‭ ‬الخدمات‭ ‬المالية‭.‬

وأشار‭ ‬“مثلا‭ ‬لا‭ ‬يحق‭ ‬لمواطنين‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬امتلاك‭ ‬الأراضي‭ ‬في‭ ‬الكويت،‭ ‬ولا‭ ‬يجوز‭ ‬لغير‭ ‬المواطنين‭ ‬امتلاك‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ %‬5‭ ‬من‭ ‬الفائدة‭ ‬البنكية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬موافقة‭ ‬البنك‭ ‬المركزي”‭. ‬

وأضاف‭: ‬كما‭ ‬تشمل‭ ‬المجالات‭ ‬غير‭ ‬المؤهلة‭ ‬للمستثمر‭ ‬الأجنبي‭ ‬مجالات‭ ‬استخراج‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬وصناعة‭ ‬الأسمدة‭ ‬وتوزيع‭ ‬الوقود،‭ ‬والأنشطة‭ ‬العقارية،‭ ‬باستثناء‭ ‬مشاريع‭ ‬تطوير‭ ‬بناء‭ ‬خاصة‭. ‬

ووجد‭ ‬المؤشر‭ ‬أن‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬تقارن‭ ‬بشكل‭ ‬إيجابي‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬عدة‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬تكلفة‭ ‬إنشاء‭ ‬مشروع‭ ‬تجاري‭ ‬وعبء‭ ‬العمل‭ ‬والضرائب‭ ‬وسن‭ ‬وصحة‭ ‬السكان‭ ‬العاملين،‭ ‬إلا‭ ‬انه‭ ‬وجد‭ ‬أيضا‭ ‬أوجه‭ ‬قصور‭ ‬خطيرة‭ ‬في‭ ‬السياسات‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬حماية‭ ‬المستثمر،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬عمليات‭ ‬تتعلّق‭ ‬باسترداد‭ ‬أموال،‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬القرار‭ ‬والشفافية‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بجودة‭ ‬وكمية‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬المعلومات‭. ‬

ورأى‭ ‬المؤشر‭ ‬أن‭ ‬مصداقية‭ ‬الخطط‭ ‬الاقتصادية‭ - ‬التي‭ ‬وضعتها‭ ‬دول‭ ‬خليجية‭ ‬لتنويع‭ ‬اقتصاداتها‭ ‬لاسيما‭ ‬بالنسبة‭ ‬للمستثمرين‭ - ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬تنفيذها،‭ ‬كما‭ ‬لاحظ‭ ‬التقدّم‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬جرى‭ ‬إحرازه‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬عدة،‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭.‬