الشيخ خالد بن عبدالله: الدفع بالعمل البلدي نحو آفاق من التطور المستدام

تدشين “الرصد المتحرك” والبدء بتعميمه في البلديات

| المنامة - بنا

دشن‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬الوزارية‭ ‬للمشاريع‭ ‬التنموية‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬نظاماً‭ ‬داخلياً‭ ‬يُعنى‭ ‬برصد‭ ‬ومتابعة‭ ‬جميع‭ ‬أنواع‭ ‬المخالفات‭ ‬البلدية،‭ ‬وتوفير‭ ‬قاعدة‭ ‬بيانات‭ ‬متكاملة‭ ‬حولها،‭ ‬والتحقق‭ ‬من‭ ‬حالة‭ ‬القائم‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬المخالفات‭ ‬في‭ ‬الموقع‭ ‬الذي‭ ‬يوجد‭ ‬فيه‭ ‬المفتشون‭ ‬عبر‭ ‬بوابة‭ ‬إلكترونية‭ ‬واحدة‭ ‬وبواسطة‭ ‬أجهزة‭ ‬ذكية‭ ‬حديثة‭.‬

ويأتي‭ ‬هذا‭ ‬التدشين‭ ‬في‭ ‬أعقاب‭ ‬موافقة‭ ‬اللجنة‭ ‬الوزارية‭ ‬للمشاريع‭ ‬التنموية‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬في‭ ‬اجتماعها‭ ‬الذي‭ ‬عقد‭ ‬مؤخرا‭ ‬برئاسة‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬الذي‭ ‬أُطلق‭ ‬عليه‭ ‬اسم‭ ‬“نظام‭ ‬الرصد‭ ‬المتحرك”،‭ ‬وموافقتها‭ ‬كذلك‭ ‬على‭ ‬البدء‭ ‬في‭ ‬تطبيقه‭ ‬وتعميمه‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬البلديات‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬العمل‭ ‬به‭ ‬مقتصراً‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬جغرافي‭ ‬محدود‭ ‬ضمن‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬كمرحلة‭ ‬تجريبية‭ ‬أثبتت‭ ‬نجاحها‭.‬

وخلال‭ ‬مراسم‭ ‬تدشين‭ ‬وإطلاق‭ ‬النظام‭ ‬التي‭ ‬جرت‭ ‬في‭ ‬مكتب‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬بقصر‭ ‬القضيبية‭ ‬صباح‭ ‬امس‭ ‬بحضور‭ ‬وزير‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬عصام‭ ‬خلف‭ ‬والرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬للمعلومات‭ ‬والحكومة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬محمد‭ ‬القائد،‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬من‭ ‬كلا‭ ‬الجهتين،‭ ‬أعرب‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬عن‭ ‬شكره‭ ‬للفريق‭ ‬الذي‭ ‬أعد‭ ‬وصمم‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬لما‭ ‬يوفره‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة،‭ ‬تدفع‭ ‬بالعمل‭ ‬البلدي‭ ‬نحو‭ ‬آفاق‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬التقدم‭ ‬والتطور‭ ‬المستدام،‭ ‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتعزيز‭ ‬أنظمة‭ ‬وإجراءات‭ ‬التفتيش‭. ‬ووجَّه‭ ‬إلى‭ ‬دراسة‭ ‬توفير‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬وإتاحته‭ ‬للوزارات‭ ‬والجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬مهمة‭ ‬التفتيش‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬مسؤولياتها‭.‬

وبهذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬قال‭: ‬“تولي‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء،‭ ‬ومساندة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬اهتماماً‭ ‬خاصاً‭ ‬برفع‭ ‬كفاءة‭ ‬وفاعلية‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬مراجعة‭ ‬وتحديث‭ ‬هندسة‭ ‬العمليات‭ ‬والخدمات‭ ‬الحكومية‭ ‬وتكاملها‭ ‬بين‭ ‬الجهات،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الرقابة‭ ‬والمساءلة‭ ‬والشفافية،‭ ‬التزاماً‭ ‬بما‭ ‬نص‭ ‬عليه‭ ‬برنامج‭ ‬الحكومة‭ (‬2019‭ ‬–‭ ‬2022‭)‬،‭ ‬وتندرج‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬تلك‭ ‬العمليات‭ ‬أنظمة‭ ‬التفتيش‭ ‬البلدي‭ ‬والتي‭ ‬تكمن‭ ‬أهميتها‭ ‬في‭ ‬كونها‭ ‬أداة‭ ‬رقابة‭ ‬سابقة‭ ‬تنبه‭ ‬إلى‭ ‬المخالفات‭ ‬قبل‭ ‬حدوثها،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يقلل‭ ‬من‭ ‬وقوع‭ ‬المخالفات‭ ‬قدر‭ ‬الإمكان،‭ ‬وفي‭ ‬المقابل‭ ‬فإنها‭ ‬تضمن‭ ‬حال‭ ‬حدوثها‭ ‬التنفيذ‭ ‬السليم‭ ‬للقانون”‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الأنظمة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تُدار‭ ‬بطريقة‭ ‬تقليدية‭ ‬وكان‭ ‬يتطلب‭ ‬معها‭ ‬إدخال‭ ‬البيانات‭ ‬وتفاصيلها‭ ‬في‭ ‬المكاتب‭ ‬بعد‭ ‬رصدها‭ ‬في‭ ‬المواقع‭ ‬المختلفة،‭ ‬أصبحت‭ ‬اليوم‭ ‬مدمجة‭ ‬بتقنيات‭ ‬حديثة،‭ ‬وأن‭ ‬تدعيمها‭ ‬بمبتكرات‭ ‬تكنولوجية‭ ‬متقدمة‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يجعل‭ ‬مهمة‭ ‬التفتيش‭ ‬والرقابة‭ ‬أكثر‭ ‬دقة‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬أعلى‭ ‬قدر‭ ‬من‭ ‬الالتزام‭ ‬بالقوانين‭ ‬والقرارات‭ ‬المنظمة‭ ‬لها‭.‬

وخلال‭ ‬التدشين،‭ ‬أعرب‭ ‬وزير‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني،‭ ‬بالأصالة‭ ‬عن‭ ‬نفسه‭ ‬ونيابة‭ ‬عن‭ ‬جميع‭ ‬منتسبي‭ ‬الوزارة،‭ ‬عن‭ ‬بالغ‭ ‬الشكر‭ ‬والامتنان‭ ‬لمعالي‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تحظى‭ ‬به‭ ‬مشاريع‭ ‬ومبادرات‭ ‬الوزارة‭ ‬وبرامجها‭ ‬من‭ ‬دعم‭ ‬لا‭ ‬محدود‭ ‬من‭ ‬اللجنة‭ ‬الوزارية‭ ‬للمشاريع‭ ‬التنموية‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬برئاسة‭ ‬معاليه‭.‬

وأكد‭ ‬الوزير‭ ‬خلف‭ ‬أن‭ ‬إطلاق‭ ‬نظام‭ ‬الرصد‭ ‬المتحرك‭ ‬يعد‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬التعاطي‭ ‬والتعامل‭ ‬مع‭ ‬المخالفات‭ ‬البلدية‭ ‬بشتى‭ ‬أنواعها،‭ ‬وهو‭ ‬نهج‭ ‬ستواصل‭ ‬عليه‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬تحويل‭ ‬وإدماج‭ ‬أنظمتها‭ ‬بالتقنيات‭ ‬الحديثة‭ ‬لتعظيم‭ ‬الاستفادة‭ ‬منها‭ ‬لما‭ ‬فيه‭ ‬تطوير‭ ‬عمل‭ ‬الوزارة‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬والعمل‭ ‬البلدي‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬التحديد‭.‬

بعدها‭ ‬قدم‭ ‬القائمون‭ ‬على‭ ‬النظام‭ ‬شرحاً‭ ‬إلى‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حول‭ ‬أهم‭ ‬مكونات‭ ‬النظام‭ ‬وطرق‭ ‬استخدامه،‭ ‬حيث‭ ‬يمكن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬إصدار‭ ‬شهادات‭ ‬إتمام‭ ‬البناء‭ ‬والدفان،‭ ‬وضبط‭ ‬وتصحيح‭ ‬وضع‭ ‬المخالفات‭ ‬الإنشائية‭ ‬وتلك‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالإعلانات‭ ‬والسجلات‭ ‬التجارية‭ ‬والإشغالات،‭ ‬واتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬اللازمة‭ ‬لاسترجاع‭ ‬مبالغ‭ ‬التأمين،‭ ‬ومتابعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬الأحكام‭ ‬القضائية‭ ‬الصادرة،‭ ‬ومتابعة‭ ‬وحل‭ ‬الشكاوى،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬ما‭ ‬يتيحه‭ ‬النظام‭ ‬من‭ ‬سرعة‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬المعلومات‭ ‬اللازمة‭ ‬في‭ ‬الموقع‭ ‬لتحديد‭ ‬المخالفة‭ ‬بشكل‭ ‬مفصل،‭ ‬وكذلك‭ ‬التأكد‭ ‬من‭ ‬إدخال‭ ‬المخالفات‭ ‬بصورة‭ ‬صحيحة‭ ‬واستكمال‭ ‬إجراءاتها‭ ‬وحفظها‭ ‬في‭ ‬أرشيف‭ ‬إلكتروني‭ ‬متكامل‭.‬