“الشورى” يتراجع عن قراره ويعيد دراسة المشروع

“سمعة البحرين” حبل نجاة الأجنبي المخالف

تراجع‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬عن‭ ‬قراره‭ ‬السابق‭ ‬بإضافة‭ ‬فقرة‭ ‬جديدة‭ ‬إلى‭ ‬المادة‭ (‬27‭) ‬من‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬19‭) ‬لسنة‭ ‬2006،‭ ‬بشأن‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬والقاضي‭ ‬بتحميل‭ ‬العامل‭ ‬الأجنبي‭ ‬الذي‭ ‬يترك‭ ‬العمل‭ ‬بالمخالفة‭ ‬لشروط‭ ‬تصريح‭ ‬العمل‭ ‬الصادر‭ ‬بشأنه‭ ‬نفقات‭ ‬عودته‭ ‬إلى‭ ‬بلده‭.‬

‭ ‬جاء‭ ‬ذلك،‭ ‬حيث‭ ‬تقدم‭ ‬6‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬المجلس‭ ‬بطلب‭ ‬إعادة‭ ‬مداولة‭ ‬المشروع؛‭ ‬بهدف‭ ‬إخضاعه‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬الدراسة،‭ ‬والأخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬التأثيرات‭ ‬المترتبة‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬إقراره‭.‬

‭ ‬ووافق‭ ‬المجلس‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬علي‭ ‬الصالح‭ ‬بإعادته‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬الخدمات‭ ‬لدراسة‭ ‬المبررات‭ ‬التي‭ ‬تضمنها‭ ‬طلب‭ ‬المداولة،‭ ‬والاستماع‭ ‬إلى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬وجهات‭ ‬النظر،‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرار‭ ‬مهم‭ ‬بشكل‭ ‬مستعجل‭.‬

‭ ‬وبيّن‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬النافذ‭ ‬كافٍ‭ ‬لحفظ‭ ‬حقوق‭ ‬الكفيل،‭ ‬حيث‭ ‬ينص‭ ‬على‭ ‬“كما‭ ‬يتحمل‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬المشار‭ ‬إليه‭ ‬نفقات‭ ‬تجهيز‭ ‬ونقل‭ ‬جثمان‭ ‬العامل‭ ‬المتوفى‭ ‬إلى‭ ‬وطنه،‭ ‬وفي‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬تستوجب‭ ‬ترحيل‭ ‬العامل‭ ‬الأجنبي‭ ‬وفي‭ ‬حالة‭ ‬وفاته،‭ ‬تتولى‭ ‬الجهة‭ ‬المختصة‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بترحيله‭ ‬أو‭ ‬نقل‭ ‬جثمانه،‭ ‬بحسب‭ ‬الأحوال‭ ‬إلى‭ ‬محل‭ ‬إقامته‭ ‬على‭ ‬نفقة‭ ‬الهيئة،‭ ‬وفقًا‭ ‬للضوابط‭ ‬والإجراءات‭ ‬التي‭ ‬يصدر‭ ‬بتحديدها‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬الهيئة”‭.‬

‭ ‬وذكَّر‭ ‬وزير‭ ‬شؤون‭ ‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬غانم‭ ‬البوعينين‭ ‬بدعوته‭ ‬السابقة‭ ‬إلى‭ ‬إرجاع‭ ‬الموضوع‭ ‬وأخذ‭ ‬رأي‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية؛‭ ‬لما‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬تأثيرات‭ ‬على‭ ‬صورة‭ ‬وسمعة‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الخارجية‭.‬

‭ ‬وبيّن‭ ‬الشوري‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬أبل‭ ‬أن‭ ‬أغلبية‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬العمال‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الدخل‭ ‬المنخفض،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬تحميل‭ ‬ذويه‭ ‬تكاليف‭ ‬نقل‭ ‬جثمانه‭ ‬حين‭ ‬يتوفى‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يؤثر‭ ‬سلبًا‭ ‬على‭ ‬صورة‭ ‬وسمعة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الخارجية‭.‬