اتحاد الدراجات يؤبن الطفل محمد المطوع
| حسن علي
في غمرة احتفالات البلاد بفوز منتخبنا الوطني لكرة القدم بلقب خليجي 24، تحول الإنجاز الرياضي التاريخي من “نعمة” إلى “نقمة” و”مصيبة” على عائلة بحرينية فجعت بوفاة ابنها “محمد إبراهيم المطوع” البالغ من العمر 13 عاما، والذي صدمته سيارة أثناء قيادته دراجة هوائية بمنطقة البديع بالقرب من المدخل الرئيسي لمدينة سلمان في الليلة التي توج بها الأحمر باللقب وخرجت فيها الناس بالسيارات للاحتفال بهذه المناسبة التاريخية.
ومنذ تلك اللحظة غطت الفرحة العارمة على خبر الوفاة، حتى بادر الاتحاد البحريني للدراجات الهوائية اليوم بالإعلان عن إقامة حفل تأبين لروح الطفل “محمد ابراهيم المطوع” سيقام يوم السبت المقبل 18 يناير 2020 الساعة 3 عصرا بموقع الحادث تحت رعاية رئيس الاتحاد الشيخ خالد بن حمد آل خليفة.
وحول هذه المبادرة، قال أمين سر الاتحاد البحريني للدراجات الهوائية السيد شبر الوداعي لـ “البلاد سبورت” إن إقامة التأبين يأتي في إطار حرص الاتحاد على دعم أسرة الطفل المتوفى والتخفيف من آلامهم، خصوصا وأن الطفل توفي وهو يقود دراجة هوائية، ووفقا لأسرته فإنه كان مولعا بهذه الرياضة وكان ينوي أن يكون أحد أبطالها.
وأضاف الوداعي أن هذه المباراة تقام كذلك في إطار التوعية باحترام سائقي الدراجات الهوائية لأن الشارع هو ملك للجميع سواء سائق السيارة أو الدراجة الهوائية أو الدراجة النارية وينبغي أن يحصل على حقه في استخدام الشارع من دون أي مضايقة أو خطر، خصوصا وأن الدراجة الهوائية صديقة للإنسان والبيئة.
وأشار أن حفل التأبين سيتضمن تجمعا خاصا لكل لاعبي منتخب الدراجات مرتدين أقمصة تحمل صورة الطفل المتوفى وسيقومون بجولة، إضافة إلى كلمة لرئيس الاتحاد بحضور ذوي الطفل ومجموعة من المدعوين من بينهم اتحاد كرة القدم والمحافظة الشمالية وكل محبي وعشاق رياضة الدراجات الهوائية.
وأكد الوداعي أن التأبين يحمل رسالة هامة تستدعي توفير مسار خاص للدراجات الهوائية في كافة أنحاء المملكة أو على الأقل في المحافظة الشمالية التي تتوافر فيها مساحات شاسعة، حتى لا يكون استخدام الدراجات الهوائية مبني على الخوف والقلق والحذر المستمر.