في عام اختارت فيه “الثقافة” شعار “دلمون حيث الكثافة”

إبداعات بحرينية متنوعة في المعرض السنوي للفنون التشكيلية 46

| طارق البحار

أناب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬مبارك‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬صباح‭ ‬أمس‭ ‬الأول‭ ‬لافتتاح‭ ‬معرض‭ ‬البحرين‭ ‬السنوي‭ ‬للفنون‭ ‬التشكيلية‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬الـ‭ ‬46،‭ ‬والذي‭ ‬تنظمه‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬متحف‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني‭ ‬ومسرح‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني‭ ‬بمشاركة‭ ‬فنانين‭ ‬بحرينيين‭ ‬ومقيمين‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬قدموا‭ ‬في‭ ‬المعرض‭ ‬المنوع‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬الفنية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الاتجاهات‭ ‬الفنية‭ ‬مثل‭ ‬الرسم‭ ‬الجرافيكي‭ ‬والنحت،‭ ‬والتصوير‭ ‬الفوتوغرافي‭ ‬والرسم‭ ‬مختلف‭ ‬الخامات‭ ‬والمواد‭ ‬والأشكال‭ ‬وأعمال‭ ‬الفيديو‭ ‬والتركيب‭.‬

ويستمر‭ ‬المعرض‭ ‬حتى‭ ‬15‭ ‬فبراير2020‭ ‬بمشاركة‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬رواد‭ ‬الحركة‭ ‬الفنية‭ ‬البحرينية‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬مساحة‭ ‬الرواق‭ ‬الفنية‭ ‬من‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ومنصة‭ ‬الفن‭ ‬المعاصر‭ (‬CAP‭) ‬من‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭.‬

واختارت‭ ‬لجنة‭ ‬تحكيم‭ ‬المعرض‭ ‬المكون‭ ‬من‭ ‬بيان‭ ‬كانو‭ ‬مؤسسة‭ ‬ومديرة‭ ‬مساحة‭ ‬الرواق‭ ‬للفنون‭ ‬وأستاذة‭ ‬الفن‭ ‬التشكيلي‭ ‬الفنانة‭ ‬السعودية‭ ‬عفت‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬فدعق،‭ ‬والفنان‭ ‬التشكيلي‭ ‬المغربي‭ ‬محمد‭ ‬المرابطي‭ ‬الاعمال‭ ‬الفائزة‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬وحقق‭ ‬الفنان‭ ‬جعفر‭ ‬العريبي‭ ‬جائزة‭ ‬“الدانة”‭ ‬للمعرض‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬بعمله‭ ‬“توازن‭ ‬بيئي”،‭ ‬وحقق‭ ‬الفنان‭ ‬راشد‭ ‬أحمد‭ ‬العريفي‭ ‬المركز‭ ‬الثاني‭ ‬عن‭ ‬عمله‭ ‬“ثقافة‭ ‬مصنعة”،‭ ‬وفي‭ ‬المركز‭ ‬الثالث‭ ‬للفنان‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬مبارك‭ ‬عن‭ ‬عمله‭ ‬“نسج‭ ‬في‭ ‬الفوضى”‭.‬

وفي‭ ‬عام‭ ‬تحتفل‭ ‬فيه‭ ‬الثقافة‭ ‬بكثافة‭ ‬مكتسباتها‭ ‬التاريخية‭ ‬والحضارية،‭ ‬يشهد‭ ‬مسرح‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني‭ ‬ومتحف‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني‭ ‬افتتاح‭ ‬معرض‭ ‬البحرين‭ ‬السنوي‭ ‬السادس‭ ‬والأربعين‭ ‬للفنون‭ ‬التشكيلية‭ ‬برعاية‭ ‬كريمة‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭.‬

وتؤمن‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬أن‭ ‬ديمومة‭ ‬الفنون‭ ‬وازدهارها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مجتمع‭ ‬بشري‭ ‬هو‭ ‬مقياس‭ ‬لحضارة‭ ‬وتقدم‭ ‬الشعوب،‭ ‬كما‭ ‬وإن‭ ‬لتجديد‭ ‬الفكر‭ ‬الفني‭ ‬والتطلّع‭ ‬نحو‭ ‬الارتقاء‭ ‬بعمل‭ ‬الإنسان‭ ‬وقدرته‭ ‬على‭ ‬الخلق‭ ‬والإبداع،‭ ‬الأثر‭ ‬الأكبر‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬أدوات‭ ‬التفاهم‭ ‬العالمي‭ ‬وتوطيد‭ ‬قيم‭ ‬الانفتاح‭ ‬والتلاقي‭ ‬والإبداع،‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬اختارت‭ ‬فيه‭ ‬الثقافة‭ ‬“دلمون‭ ‬حيث‭ ‬الكثافة”‭ ‬عنوانها،‭ ‬حيث‭ ‬تنشط‭ ‬الثقافة‭ ‬حراكها‭ ‬الثقافي‭ ‬الفني‭ ‬طوال‭ ‬العام،‭ ‬كما‭ ‬كثافة‭ ‬الأعمال‭ ‬الفنية‭ ‬للمعرض،‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالمشهد‭ ‬الثقافي‭ ‬البحريني،‭ ‬بالاعتماد‭ ‬على‭ ‬ابداع‭ ‬الفنان‭ ‬البحريني‭ ‬على‭ ‬المنافسة‭ ‬والتطوير‭.‬